أيام قلائل ويحل علينا شهر رمضان الكريم، وهو من الشهور التى نتقرب فيها جميعا إلى الله سبحانه وتعالى، ونرجو ان يطهر قلوبنا ويغفر ذنوبنا ويبارك فى أولادنا، ويحسن ختامنا، وذلك بكثرة الصلوات والاستغفار وختام قراءة القرآن أكثر من مرة وغيرها من الأعمال الصالحة، ولكن هناك أفعالا لابد جميعا ان نكثر منها خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها أغلب الأسر المصرية وهى لابد من تكثيف إخراج الصدقات قدر الإمكان للأسرة الفقيرة ومحدودة ومتوسطة الدخل والمساكين.
ويجب أيضا إخراج زكاة الفطر التى سوف تحددها المؤسسة الدينية على الفرد وذلك فى بداية الشهر الكريم حتى يستفيد منها المحتاجون مبكرا، ولابد من كل أسرة ميسورة الحال ان تقوم بإفطار أسرة فقيرة واحدة على الأقل خلال هذا الشهر الكريم وأيضا وجب على المسلمين الذين أكرمهم الله بأداء شعيرة العمرة والحج وهم يستعدون لأداء اى منهما هذا العام مرة اخرى بان يوجهوا الأموال التى سوف ينفقونها والتى تقدر بآلاف من الجنيهات إلى سداد الديون عن المدينين والغارمين والمساعدة فى تكاليف زواج اليتيمات وغير القادرين وعلاج المرضى، والتصدق على الفقراء والمحتاجين، وإطعام الجوعى وفك الكرب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ» .