استيقظت من النوم الساعة السابعة صباحا فوجدت المياة مقطوعة او قل ضعيفة جدا ففتحت الفيس بوك فوجدت الحاج على الحنفى امامى مباشرة فى بوست رائع الاسلوب والصياغة كعادتة ولكنه محبط للامال والامانى بوست حاضر يادولة رئيس الوزراء مش ها اتخضفعلقت وقفلت الفيس لان الاعصاب مش قادرة وفتحت الراديو على اذاعة القران الكريم ويا للعجب العجاب وجدت القارئ يقراءان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فقلت سبحان الله العظيم وكان القران يرد عليا وعلى الحاج على الحنفى
الله عز وجل لا يغير ما بقوم من النعمة والاحسان ورغد العيش والاطمئنان حتى يغيروا ما بانفسهم با ينتقلوا من الايمان الى الكفر ومن الطاعة الى المعصية ومن شكر وحمد الله عز وجل الى البطر فيسلبهم الله عز وجل عند ذلك النعمة وكذلك اذا غير العباد ما بانفسهم من المعصية فانتقلوا الى طاعة الله وفعلوا ما امرهم به وابتعدوا عن ما نهاهم عنة غير الله ما كانوا فيه من الشقاء الى الخير ومن المصاعب الى السهولة واليسر
وقال ابن القيم ان عقوبات الذنوب تزيل النعم وتحل النقم فما زالت عن العبد نعمة الا لسبب الذنب ولا حلت به نعمة الا بتوبه كما قال الامام على بن ابى طالب رضى الله عنه وارضاة ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع بلاء الا بتوبة وقال تعالى فى كتابه الكريم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وقال تعالى ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا مابانفسهم
وفى حديث قدسى قال وعزتى وجلالى لا يكون عبد من عبيدى على ما احب ثم ينتقل عنه الى ما اكره الا انتقلت له مما يحب الى ما يكره ولا يكون عبد من عبيدى على ما اكره فينتقل عنه الى ما احب الا انتقلت له مما يكره الى ما يحب
لذلك وقد انتشر الفساد عندنا وضاعت القيم والاخلاق وانعدم الضمير وابتعدنا عن منهج الله الا من رحم ربى واعرضنا عن كتاب الله واهملناه واهملنا شرع الله كما امر وعطلنا حدود الله وانغمسنا فى الشهوات فحل علينا غضب الله وبدل النعم بالنقم واصبحنا نرى الفساد والانحرافات ونقول ملناش دعوة وانا مالى ولا نعمل بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم من راى منكم منكرا فليغيرة بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وهذا اضعف الايمان
فعلينا وعلى كل المسلمين ان يراجعوا انفسهم ويغيروا ماهم عليه ويتوبوا الى الله ويتحولوا الى طاعته الله والعمل بما انزل والابتعاد عما نهى فلنجاهد انفسنا فى تغير احوالنا حتى يغير الله ما نزل بنا
دعونا من تبريرات الحالمين ولنواجه الحقيقة المرة فقد انتشر الفساد وانهارات القيم والاخلاق فنزل بنا البلاء فلا امل لنا باى نصر او نهوض او علاج لمشاكلنا والخروج من كبوتنا الا بالعودة الى الله وكتاب الله وسنه رسولة والتوبة واضلاح ما افسدناه بايدينا فعن زينب بنت جحش قالت قلت يارسول الله انهلك وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث واعتقد ان الخبث عندنا زاد وكثر وطفح كمان وعن ابو بكر الصديق قال انى سمعت رسول الله يقول ان الناس اذا راوا المنكر ولا يغيرونه يوشك الله ان يعمهم بعاقبه
فلنعمل على تغيير انفسنا بالاسلوب الصحيح والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وان نتبع الاسلوب العلمى والدينى وان نغير اخلاقنا ونحسن تربية ابنائنا باختصار وايجاز لا حل لما نحن فية الا بالعودة الى الله وشرع الله والتوبه الكاملة والابتعاد عن المعاضى والذنوب التى زادت فى مجتمعنا عن الحد والمعقول
اذا كنت فى نعمة فارعها فان الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم
مش كده ولا ايه