في زمن الكورونا علينا أن نتغير ونعيد حساباتنا مع أنفسنا والآخرين لكي نصل الي بر الأمان ولكي يكافئنا الله بأن يرفع عنا هذا البلاء وننجح في هذا الابتلاء الخطير .. علينا أن تتكاتف لأن مانمر به ليس وباء إنما جائحة تجتاح العالم كله .. فقد ضرب الفيروس الغامض المسمي كورونا المستجد 144 دولة من دول العالم في مختلف قاراته وعلي إختلاف مستوياته .. وقتل وأصاب مئات الآلاف ومازال يحصد في طريقه الكثيرين ..
وفي مصر نمر بأيام صعبة وكل مانتمناه ألا يسرع الفيروس الخطي ويضرب بيوتنا ويهدد امننا واماننا .. ونشهد جميعا أن القيادة السياسية والحكومة لا ينامون من أجل أن تتوقف حدة انتشار الفيروس والا نواجه ماتواجهه دولا كبري مثل ايطاليا واسبانيا والمانيا وانجلنرا فرنسا .. حتي الولايات المتحدة الأمريكية فتوة هذا العالم تواجه أزمة طاحنة في بعض الولايات التي أصبح الفيروس فيها خارج السيطرة ..
والتطورات الأخيرة رغم صعوبة الموقف والألتزام المفقود من المواطنين الذين يصرون علي الاستهانة بالخطر ولا يلتزمون البقاء في المنازل .. الا انها مبشرة بعد الاتصال الهاتفي المهم جدا بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج الذي أكد فيه السيسي تطلع مصر لتعاون كبير بين المؤسسات الصحية في البلدين لمواجهة شبح كورونا .. ورحب الرئيس الصيني بمساعدة مصر في مواجهة الفيروس وتقديم الخبرات والإمكانيات التي نجحت من خلالها الصين خلال فترة قصيرة في الحد من انتشار الفيروس والخروج من عنق الزجاجة الذي نسعي في مصر للخروج منه خلال الأسبوعين المقبلين وهما الأخطر منذ ظهور هذا الوباء وتهديده لدول العالم ومختلف الشعوب ..
وتأتي هذه الخطوة الإيجابية من الجانب الصيني ردا علي الاستجابة السريعة من مصر إبان فترة تفشي الوباء في مدينة ووهان الصينية والمبادرة المصرية لمساعدة الصين والوقوف الي جانبها وقت المحنة من خلال زيارة وزيرة الصحة د . هالة زايد بتكليف من القيادة السياسية .. ولاقت هذه الزيارة صدي ممتاز من الجانب الصيني علي جميع المستويات الرسمية والشعبية وأكدت خصوصية العلاقة بين البلدين .. ومن هنا أبدت الصين استعدادها لتقديم كل مالديها من خبرة وتجارب لمنع انتشار الوباء في مصر .. مما يؤكد بعد نظر القيادة السياسية التي لأ تنظر تحت الأقدام فقط إنما تعمل برؤية استراتيجية علي المدي البعيد وتبحث عن مصلحة المواطن وكيفية حمايته ..
ولا يمكن أن تمر هذه الأزمة إلا ببعض التضحيات التي لابد منها خاصة أن هناك فئات كتب عليها أن تكون في المواجهة دفاعا عن جموع الشعب منهم الأطباء الذين دخلوا في تحد إجباري مع الوباء وكذلك رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يبذلون جهودا مضنية لتحقيق الإنضباط والتعقيم حفاظا علي المواطنين ..