أحد المرشحين السابقين في رئاسة الجمهورية والمشهور عنه أنه المناضل الحنجوري وصاحب الشعارات الزائفة التي كان يدغدغ بها عقول الشباب للحصول على تعاطفهم وكسب أصواتهم كما كان يخدع البسطاء بالخطب الرنانة ويصف نفسه دائما أنه ينتمي للتيار الناصري والاشتراكيين الثوريين والتي بسبب هذه الشعارات، وأنه يسير على أفكار ورؤى الرئيس عبد الناصر، وحصل على أموال طائلة من الرئيس العراقي صدام حسين والرئيس الليبي معمر القذافي “رحمة الله عليهما”.
فقد خرج من كهفه منذ يومين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، ناعقا بأن يتم تشكيل لجنة لإدارة البلاد في أزمة فيروس كورونا ومطالبا بالإفراج عن بعض السجناء من عصابة الإخوان الشيطانية ونشطاء السبوبة ممن يسمونهم الناشط السياسي والناشط الحقوقي وغيرهم وهم محبوسون على ذمة قضايا إثارة الفتن والتحريض ضد الدولة، وهي المطالبات التي تطالب بها الحملة الشعواء التي تقودها جماعة الشيطان وزبانيته من أبواقهم في وسائل إعلامهم العفنة بالخارج وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وتاريخ هذا الحنجوري منذ بدايته وهو صحفي ثم رئيس تحرير إحدى الجرائد التي أنشأها ورئيس لأحد الأحزاب التي أسسها، لم يكن به أي نجاح وأحيانا كانت تحوم حوله الشبهات، وقد تحالف مع جماعة الإخوان خلال انتخابات الرئاسة وتوهم بحصوله على المركز الثالث في سباق الرئاسة أن له شعبية كبيرة وصوتا مسموعا، وهو متأكد أن غالبية الأصوات التي حصل عليها كانت من جماعة الإخوان، وقد استخدمته لتفتيت الأصوات ضد الفريق شفيق وقد شارك بالصوت والصورة في حملة الإخوان مع مرشحهم مرسي ضد الفريق شفيق في سباق الإعادة على الفوز بمنصب رئيس الجمهورية.
وهو يعود الآن من جديد يحاول الركوب على الأزمة الحالية وهي أزمة فيروس كورونا التي أصابت العالم أجمع ومنها مصر، ويحاول أن يمارس حركاته البهلوانية وأفعال الأراجوزات التي هي من صميم شخصيته لجمع الصف حوله، وأنا أقول له: ألا تستحي يا رجل؟ لقد قامت الدولة والقيادة السياسية بإدارة هذه الأزمة كما يقول الكتاب من إجراءات اقتصادية لحماية المواطنين، خاصة العمالة غير المنتظمة، أشاد بها خبراء الاقتصاد، وإجراءات طبية وصحية نالت إعجاب المنظمات الطبية الدولية وغيرها من القرارات التي تحفظ الوطن والمواطنين سواء في الداخل أو الخارج، وأصبح أكثر المتشككين الذين على الجانب الآخر من الدولة وليس لهم انتماءات سياسية ومعهم المواطنون يشيدون بدور الدولة في هذه الأزمة ويقولون بالفم المليان إن الدولة أدت ما عليها، وأن أي سلبيات تقع على تصرفات بعض المواطنين غير الملتزمين بالتعليمات والإجراءات الاحترازية.
وعلى هذا الحنجوري أن يعود إلى كهفه مرة أخرى ولا يخرج منه صباحي أو مسائي ليهذي بهلاوس وكلام أجوف لم يعد يغني ولا يسمن من جوع، لأن زمن الشعارات المزيفة ولى وعفا عليه الزمن وأصبح الآن عصر الأفعال وليس الأقوال، وهذا ما تشهده مصر على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انجازاته قائمة في كل مصر ومستمرة.