الطاقة البشرية هي المحرك الأساسي لكل إنسان وتعمل على توفير ما نحتاجه من قوة ذهنية وجسدية او حتى عاطفية لتخطي التحديات اليومية التي نمر بها كبشر.
الطاقة في صورتها النمطية تكتسب من خارج الجسم وتتجانس بشكل كلي مع الإنسان، لكي تتحول إلي ما نحتاجه من أدوات تساهم في تخطي التحديات والوصول الي الأهداف المرجو تحقيقها، او تتحول الى عنف غير مبرر يسهم في تدمير الذات وإلحاق الأذى بالآخرين.
هي القوّة التي من يمكنُ أن يستخدمَها الإنسان في جميع أركان حياته، والتي تمكّنُه من تحقيق العديد من الأمور والإنجازات في حياته،
ومن التغلّب على الصعاب والمشاكل والأحزان والطاقات السلبيّة المحيطة به، واستغلال الطاقات البشريّة المختلقة الروحيّة والحركيّة والجسديّة والفكريّة
لتحقيقِ نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، وأن يستخدمَ الإنسان هذه الطاقات مجتمعة لتحقيقِ أهدافه جميعها والوصول إلى القمّة
ان الانسان يستمد قوته من هذه البيئات فكلما كان في بيئة سليمة خالية من المشاكل و المعاناة كلما كان اكثر قوة و حيوية و صحة و مليء بالإيجابية حيث تتشعشع منه طاقة غير مرئية تؤثر على نفسيته أولا و على نفسية الأشخاص المحيطين به ثانيا و نسمي هذه الطاقة ب طاقة الايجابيين, و بالإمكان أن نعد هذه الطاقة من افضل الطاقات الانسانية تأثيرا على النفس البشرية و الجسم الانساني.
اذا حدث و ان وقعت في مشكلة في حياتك و جعلتك هذه المشكلة ان تنتكس و تصاب بالاكتئاب حاول ان تقترب من هؤلاء الاشخاص بقدر المستطاع لانهم سيزيلون الهم و الغم من ذاتك تدريجيا و يشعرونك بأنك أخف وزنا و أقل ثقلا و ان لم يكن هؤلاء الاشخاص في حياتك حاول أن تبحث عنهم و ان تقنعهم بأن يكونوا جزءا من حياتك سواء على مستوى العائلي أو الدراسي أو العملي.
تشير بعض الاحصائيات و الدراسات بأن نسبة وجود الايجابين في الأرض يقدر ب 30%_35% أي ما يقدر تقريبا ثلث سكان الأرض و هي نسبة تتغير من بلد لأخر و باعتقادي ان النسبة تتفاوت في بعض البلدان حيث تكون النسبة منخفضة جدا في البلدان التي تعاني ويلات الحروب و الصراع و بالتالي تطغى السلبية على النفوس .
أستطيع ان أجزم بأن حدوث حرب في بلد من البلدان انما هو دليل واضح و جلي على ان السلبية طاغيه على نفوس أهل ذلك البلد و ان نسبة السلبيين في ازدياد مستمر كلما استمرت الحرب و بالمقابل انخفاض هائل في نسبة الايجابية و الايجابيين,
و ان دل هذا على شيء انما يدل على ان مجريات حياتنا ترتبط ارتباط مباشر بالطاقة التي تفرزها نفوسنا سواء سلبية كانت أم ايجابية.
رب سائل يسأل كيف نستطيع القضاء على السلبية في النفس لكي ننعم بحياة هادئة و أن نمتلك طاقة ايجابية بإمكانها القضاء على الطاقة السلبية في الجسم؟
عندما نتحدث عن الطاقة السلبية نستطيع القول بأن الضغوط النفسية الناجمة عن الالتزامات الحياتية في معظمها تشكل هاجس ذهني يستهلك جزء كبير من قدرتنا على التعاطي مع متطلبات الحياة اليومية ويترك الكثير من الفراغ الذي يسهل ملؤه بالطاقة السلبية والتي تتحول في مضمونها إلى عنف مباشر أو غير مباشر.
في معظم الأحوال يكون العنف ناتج عن المواجهة المستمرة مع الذات بحيث انه يصل بالشخص إلى الدخول في دوامة مستمرة من تأنيب الضمير تنحدر به إلى مستوى خطير من الحزن والغضب في محاولة إدراك الأسباب الأولية التي دفعته إلى الخوض في هذه التجربة الغير مجزية أما على الصعيد النفسي أو المادي.
الحيلة تكمن في التحفيز الإيجابي المستمر والعمل على احتواء المشاعر السلبية وإعادة تدويرها إلى دروع تفاؤليه ليتمكن الشخص المتضرر من المضي قدما بسعادة واستقرار، وتوسيع مدارك النضج التي توفر رادات فعل متوازنة وعقلانية أمام كل ما هو سلبي.
جزء كبير من الحل يكمن أيضا في التنظيم وهو سلاح العباقرة، التنظيم يعد أهم عوامل النجاح وهو أيضا أحد عناصر التعامل مع الأزمات، ففي كل الأحوال يحتاج الفرد منا إلى تنظيم وقته وجهده لكي يحظى بحياة كريمة خالية من الأمراض المزمنة والتي تستهلك مخزون السعادة لدي الإنسان.
السعادة هي المصدر الرئيسي للطاقة الإيجابية والتي تحفز الإنسان إلى قبول الواقع المتغير مع الظروف، والتعايش مع كل مفاصل الحياة الإيجابي منها والسلبي مساهما في إعطاء القدر الكافي من الثقة بالنفس لمواجهة أقوى الصعوبات والتحديات.
أهمية الطاقة الإيجابية تختزل في مضمونها الحيوي والذي يساهم في تخطي عقبات الحياة والارتقاء بالنفس إلى مستوى عالي من الاخلاق والتسامح، وإيجاد الجهد اللازم لإنجاز المهام اليومية والمعقد منها بشكل سليم ومن غير تقاعس، خصوصا مع تسارع وتيرة الأحداث اليومية كما نشهد في قنوات الاخبار من تصعيد في جهة وتهدئة في جهة أخرى.
وتعد الطاقة الإيجابية جدار مناعي حيوي يقاوم ذرات الاكتئاب، والتي تبدأ في بناء نفسها بشكل تدريجي ومن غير سابق انذار تري نفسك عاجز تماما عن النهوض من الفراش لكي تنجز حتى أبسط الاحتياجات اليومية.
هناك الكثير من الأمثلة عن الطاقة الإيجابية المكتسبة من المحيط المباشر لأي شخص مثل التحفيز والعطاء والتفاؤل وتنمية بعض المواهب والهوايات التي تغذي الإنسان بما يحتاجه من طاقة إيجابية كفيلة بإخراجه من أي واقع صعب.
قبل ان اختم اود ان اسلط الضوء عن فئة من البشر تهدر جزء كبير من طاقتها في إرضاء غيرها من الناس وهذا أمر سخيف في رأي، فمن الممكن استثمار هذه الطاقة المهدرة في اكتشاف الذات او مساعدة المحتاجين بدلا من تضييع الوقت والجهد وإرهاق النفس في كسب رضى الغير، فنصيحتي لهذه الفئة التوقف عن إرضاء الآخرين لأنها وبكل بساطة غاية لن تدرك، وبان السعادة الحقيقة تكمن في إرضاء الله تعالى.
علينا ان نعيد تقييم أولوياتنا من فترة لأخرى وهذه الخطوة تعد نوع من انواع إدارة الجودة الذاتية والمرجو منها هي تقييم المردود النفسي أما بالسعادة المتذبذبة أو الحزن المستمر، والبحث بشكل دائم عن الطريق الأسهل والأفضل لعيش حياة كريمة خالية ولو بنسبة بسيطة من الطاقة السلبية، والتي تجنبا في كثير من الأوقات الخوض في نزاع فارغ مع آخرين على جانب الطريق .
و اخيرا الطاقة الروحانية و هي العلاقة التي تنشئ بين العبد و الله سبحانه و تعالى, حيث يشعر هذا الشخص بروعة داخلية حينما يصلى. و هذه الطاقة تمنح للإنسان الخشوع , العطاء غير المشروط, حب الناس في الله, التسامح , و التفاؤل.
هل للطاقة درجات؟
هناك طاقة مرتفعة سلبية عندما يكون الانسان في حالة غضب و طاقة منخفضة سلبيه عندما يكون في حالة حزن. كما ان لدى الانسان طاقة عالية ايجابية و تحدث عندما يبدأ الانسان في عمل جديد او عندما يبدأ حياه جديدة بالزواج.
وطاقة منخفضة ايجابية عندما يكون في حالة عبادة لأنها ذات حالة روحانية عالية تسمو بالإنسان الى حالة من الهدوء و السكون والتأمل. و احب ان أوضح ان التأمل مرحلة هامة لابد ان يصل اليها الانسان ولو لمرة واحدة في حياته
و هي مرحلة قد مر بها جميع الانبياء و الرسل سواء كان التأمل داخلي او خارجي او الاثنين معا. حيث قال تعالى ” الذين يذكرون الله قيام و قعود و على جنوبهم و يتفكرون في خلق السماوات و الارض”.
و ما هي مصادر هذه الطاقة؟
هناك سبع مراكز للطاقة في جسم الانسان, وهى المعروفة في العالم الان.
و لقد قمت بتعريبها و سميتها بطريقة فلسفيه.
الجزرية و هي منطقة الجزع, و هي مختصة بأثبات وجود الانسان.
الوجودية و هي منطقة السرة, و هي مركز الطاقة المختص بأثبات ذات الانسان.
الذاتية هي منطقة الحجاب الحاجز, و هي المركز الذى من خلاله يعبر الانسان بها عن عاطفته.
القلبية و هي اقرب منطقة الى القلب, حيث يعبر بها الانسان عن نفسه.
الحلقية في الحلق, و من خلال هذا المركز يعبر بها عن سلوكه.
الجبينية و هي المنطقة التي بين العينين, حيث يحقق اهدافه من خلال هذا المركز.
التاجية فوق الرأس, و من هذا المركز ينمى الانسان علاقته بخالقه.
و السبع المراكز يعنون لا اله الا الله محمد رسول الله
هل تعمل المراكز السبعة للطاقة في نفس الوقت ؟
الروح و العقل و الجسد و الاحاسيس كل منهم يكمل الاخر
و بالتالي اذا نقصت واحدة يحدث عدم اتزان في الباقي
الان كل جزء يدعم الاخر.
و تأكدي أن احاسيس الانسان هي وقوده
يذكر ان هناك سبع شكرات “هالات” حول جسم الانسان, هل هذا حقيقي؟
فعلا, الهالة عبارة عن فكرة تتحول الى احساس يصدر من ” منطقة الطاقة” المعنية و لها نوع معين من الاشعاع يخصها ثم تظهر حول جسم الشخص, يبدا من عند المنطقة الجزرية هي الهالة الاقرب لجسم الانسان و يكون لونه احمر ثم البرتقالي ثم الاصفر ثم الاخضر ثم الازرق الفاتح و الغامق ثم البنفسجي و كلما اصبح الشخص متدين او روحاني تصبح هالته الروحانية بيضاء او ذهبي.
لكننا لم نراها ابدا؟
المدربون على رؤيتها يرونها طول الوقت دون عناء, كما أن كل الناس عندها القدرة على رؤية الهالة فهناك بعض التدريبات من خلالها يستطيع الانسان رؤية الهالات. لكن لابد و ان يتوقفوا عن الشك و يفكروا بشكل منطقي.
فهناك مئات الالاف في العالم تدربوا فعليا على رؤيتها. و ان شاء الله فى خلال عدة سنوات سوف تنتشر بين الملاين. لكنى اود ان اقول لمن يذهبون ليتدربوا على رؤية الهالة انك لن ترها اذا كان لديك غرض غير الارتقاء بنفسك.
بعض الناس يشكون في ذلك؟
يرد ضاحكا, أعلم و استطيع ان اثبت علميا على وجود الهالات., اذا شعر الانسان بالغضب فلون وجهه يصبح احمر و هذا بسبب الاشعاع و الى لا نرها لأنها ستكون تحت الجلد. كما ان هناك كاميرات خاصة لتصوير الهالات و سوف ترها بعينك المجردة.
دكتور القانون العام ومحكم دولي معتمد
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان