خبير عسكرى يكشف سر تضحية السادات بفرقة من الجيش لحماية سوريا
خبير عسكرى: إعمار سيناء يقضى على الإرهاب بسهولة
كتب عادل احمد
كشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أسرار الخدعة التى نفذها المشير محمد حسين طنطاوى، ضد القوات الإسرائيلية، فى المعركة التى عرفت باسم معركة المزرعة الصينية، حين كان ضابطا برتبة مقدم أثناء حرب أكتوبر وبالتحديد يوم 15 أكتوبر 1973، حين قرر وقف إطلاق النار تماما لإغراء قوات العدو على التقدم عبر المنطقة الواقعة بين الجيش الثاني والجيش الثالث الميدانيين على الضفة الشرقية لقناة السويس، وبالفعل تقدمت القوات الإسرائيلية حتى أصبحت فى مرمى نيران القوات المصرية ولا يمكن أن تخطئها أى رصاصة حتى من بندقية صغيرة، وفور تقدمها حاصرها طنطاوى بقواته لدرجة أن إيريل شارون فقد 60 دبابة.
وأضاف سالم، فى حواره مع الإعلامى سمير عمر، ضمن حلقة الليلة من برنامج “أهل مصر” على قناة سكاى نيوز عربية، أن موقعه أثناء الحرب كان متابعة تدفق قوات العدو من داخل العمق الإسرائيلى سواء قوات إسرائيلية أو أجنبية، مشددا على ضرورة أن يتذكر التاريخ موقف القيادة السياسية إبان الحرب حين قرر الرئيس الراحل أنور السادات الدفع بفرقة من الاحتياطى لإجبار العدو على عدم توجيه قوات نحو سوريا، وحين حذره البعض من الإقدام على تلك الخطوة، قال: “يعنى أضحى بفرقة ولا أضحى بسوريا”.
واعتبر سالم، أن مشكلة سيناء تتمثل فى الفراغ السكانى الذى يغرى العدو الإسرائيلى، مشددا على ضرورة زرع سيناء بالبشر قبل الشجر، وإنهاء حالة فصلها عن الوطن الأم، مشيدا بمشروعات الأنفاق التى تم افتتاح بعضها وجارى تنفيذ البعض الآخر، والكبارى والمعديات وغيرها من المشروعات التى تعجل بدوران عجلة التنمية باعتبارها بداية الإعمار الذى يقضى على الإرهاب بسهولة.