إن ما تمر به الآن العديد من الدول العربية من حولنا كشف عن القيمة الحقيقية للدور التاريخى الذى قام به القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش المصرى فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ، فما قدمه أبطال مصر وجيشها العظيم هو إنتصار تاريخى وصفه الكثير بأنه إنتصار يوازى نصر أكتوبر المجيد فى حرب ١٩٧٣ ، ولكننا ومع مرور الوقت والأيام وما نراه من أحداث تدور بالدول العربية التى لاتزال تعانى من وجود فصيل الإخوان بداخلها يتضح لنا قدر ما تحقق على أيدى خير أجناد الأرض جيش مصر العظيم ، فإن هذا الفصيل الإرهابي المتطرف الذى أفسد مخططاته بدول الخليج والوطن العربى هو القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وقف بكل شجاعة وفداء ليعلن إنحياز القوات المسلحة المصرية لحماية إرادة الشعب عند قيام ثورة ٣٠ يونيو لإستعادة الدولة الوطنية المصرية التى كادت أن تختطف من قوى الشر والظلام قوى التطرف والخيانة والإجرام التى تاجرت بالدين والإسلام واتخذت منه غطاء للإستيلاء على البلاد والأوطان لمحو الهوية العربية وإشاعة الفوضى بالمنطقة ، فإن الملحمة العظيمة التي خاضتها مصر السيسى وجيشها لم تكن من أجل مصر وحدها ولكنها كانت لإنقاذ الوطن العربى بأكمله.
فعندما ننظر للأوضاع في تونس الخضراء بلد الجمال والفن والثقافة والإبداع يتملكنا الحزن والأسى مما وصلت إليه الأوضاع بها من سوء ، بعد أن تمكن منها الإخوان وأخذوا يستأثروا وينفردوا بالقرار فى البرلمان ، ويهددوا ويتوعدوا كل من يعارضهم من نواب المعارضة بالتنكيل والإغتيال لوقوفهم أمام تمرير إتفاقيات وتشريعات تستهدف تسليم الدولة التونسية فريسة للغزو العثمانلي التركى ، لتصبح تونس ولاية من ولايات سلطنة الأوهام التي يحلم بها أردوغان ، فالحراك الشعبى الذى بدأ يحدث في تونس الأن جاء بعد أن تصدت بعض الأحزاب السياسية ونواب البرلمان لمشروع النهضة الذى يسعى لأن تكون تونس تابعة لحكم أردوغان ، حتى بات الجميع فى تونس يبحثون عن قائد وزعيم تونسى شجاع يقودهم مثل الرئيس السيسى لينقذهم من خونة الأوطان ، تلك الأصوات التي لم تختلف عنها أصوات الشعوب العربية فى دول العراق وسوريا واليمن ولبنان التى تحلم بظهور قائد جديد مثل السيسى ببلادهم لإنقاذها ونجدتها من ويلات الحروب والصراعات والانقسامات التى أصبحت واقع مرير يعانون منه ، فالانتصار العظيم الذى حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما نجح فى إنقاذ مصر والوطن العربى من هذا الدمار الذى كان ينتظر المنطقة كان سببا فى إنبهار وإحترام العالم لهذا القائد العظيم الذى أصبح أيقونة سلام تبنى وتعمر ، ولا تنشد غير الخير للشعوب والأوطان.
فكانت الهزيمة التى ألحقها بالإخوان وتدمير أحلام أردوغان سبب فشل إستعمار ليبيا الذى أعد له السراج وجماعة الإخوان التى تقتل أبناء الشعب الليبى وتنكل بهم بأيدى الميلشيات المرتزقة التى يدفع بها إلى ليبيا أردوغان.
فمصر السيسى كانت صمام الأمان للأمة العربية والإسلامية عندما أوقفت زحف الإخوان وأجهضت أحلام أردوغان فى الإستيلاء على الحكم بدول الخليج والوطن العربى وإستعمار دول القارة الأفريقية عندما واصلت ما بدأته ، وقامت بمواجهة المليشيات الإرهابية التي أراد هؤلاء الأوغاد إستخدامها لإرهاب دول المنطقة العربية تحت شعار إما نحكمكم أو نقتلكم ، فلولا براعة وحكمة الرئيس السيسى وخبراته العسكرية والإستخباراتية لما تمكنت مصر من إدارة هذه المعارك بإقتدار لتلحق قواتنا المسلحة بتلك الميلشيات خسائر فادحة جعلت قدراتهم تتضائل وتضعف وكانت سببا في وقف إستكمال مخطط الإستيلاء على الحكم بدول الوطن العربي ، فكان إنشغالهم بالإنتقام والثأر من مصر وجيشها سبب لتغيير وجهتهم ليتحقق ما كانت تخطط له القيادة المصرية التى سعت لإجبار هؤلاء المرتزقة على الدفع بمعظم قدراتهم نحو سيناء لسحقهم وتدميرهم فى أرض الفيروز مقبرة الأعداء التى لقنهم جيش مصر بها درسا قاسيا وسحقهم واستنفز قدراتهم كما أراد القائد العسكرى المحنك الرئيس السيسى ، الذى إستهدف إستدراج تلك الميلشيات بسيناء لإبعاد خطورتها عن وطننا العربى ، فالزعيم والقائد الرئيس عبدالفتاح السيسى قالها بكل وضوح إن مصر تحذر الجميع حيال ظهور أى خطر يهدد أى دولة عربية ، فإن قواتنا المسلحة ليست بعيدة أو غافلة عن أشقائها ولن يستغرق تحركها للقتال والدفاع عنهم إلا مسافة السكة.
إن ما قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى لمصر والوطن العربى جعل شعوب دول مناطق الصراعات والنزاعات باتت تحلم بأن تجد قائد مثل هذا البطل الشجاع لينقذ بلادهم من هذا الدمار الذى تشهده تلك الدول منذ سنوات.
إن شعوب العديد من الدول العربية أصبحت كل ما تتمناه أن يقود بلادها قائد يتمتع بشخصية وطنية مقاتلة مثل الرئيس السيسى ، الذى أقل ما نقدمه له جميعا هو أن نعمل بكل جد وإجتهاد لإنجاز مشروع بناء الدولة المصرية الوطنية الحديثة ، فالجميع يجب أن ينهض ويلتف حول هذا القائد العظيم الذى سحق تحت قدميه كل المغريات التى قدمت إلية من قيادات الإخوان من أجل أن ينضم لصفوفهم وينفذ مشروع التنظيم الهادف لأخونة الجيش والدولة المصرية ، ولكنهم لم ينتبهوا أن رجال القوات المسلحة المصرية لا يفرطون فى وطنهم وعقيدتهم ، فالإيمان بالله والعقيدة الراسخة التى تربى عليها القائد والزعيم السيسى بالقوات المسلحة المصرية مصنع الرجال رمز العزة والفداء هى أساس قوة الجيش المصرى خير اجناد الأرض.
إن مكافحة الفساد داخل أجهزة الدولة والقضاء علية هو إستكمال لمسيرة الرئيس الناجحة وأحد أهم الأسس والثوابت التى ترتكز عليها خطط الإصلاح والتنمية ، فكان دعم الرئيس السيسى اللامحدود للأجهزة الرقابية رسالة واضحة على أهمية مكافحة الفساد والقضاء عليه دون النظر لأى إعتبارات حيال من يثبت تورطه أيا من كان ، فالايوجد بمصر أحد فوق القانون أو المساءلة ، فمن يتستر على فساد من أجل منافع خاصة سوف يناله العقاب ولن يفلت بفعلته ، فإننا جميعا تقع علينا مسئولية حماية مقدرات وثروات بلدنا مصر ووحدة شعبها وأراضيها من أى عدون تتعرض له ، فهذا واجب دينى وأخلاقى ، فإن التصدى للموجات المغرضة التي قامت بها بعض الفئات الضالة والمضلة التى أستهدفت المساس بأمن مصر والعبث بأرض سيناء الغالية من أجل الإضرار بمصر والقضية الفلسطينية لصالح المحتل الإسرائيلى ، من خلال طرح آراء تحمل في طياتها أهداف خبيثة ودنيئة مثل ما تم طرحه بهذه المقالات المغرضة للمدعو نيوتن ، التى تصدى لها الوطنين الشرفاء الذين وقفوا لهذه الهجمات بالمرصاد واتخذوا الإجراءات القانونية حيال فاعليها ، ولم ترهبهم الاتهمامات التى وجهت لهم بأنهم يصادرون على حرية الرأي والتعبير التى يتشدق بها المغرضين وأكدوا على أهمية التصدى لأى محاولات تستهدف النيل من وحدة مصر وأراضييها وضربوا مثالا يحتذى بتكاتف الشعب مع قيادته ضد كل من تسول له نفسه الإضرار بمصر وشعبها وتهديد أمنها واستقرارها .
حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها .. تحيا مصر .. تحيا مصر