بسبب Covid-19 يمر العالم بايام عجاف فهناك صراع حقيقي في كل دول العالم بين اختيار ما فرضته المتطلبات الصحية وبين تفادي الازمة الاقتصادية. كل دول العالم اضطرت إلى الإغلاق التام لتفادي الانتشار السريع لفيروس كورونا.
ولكن مع استمرار الأزمة والإغلاق تسيطر المخاوف من أزمة اقتصادية طاحنة تطل برأسها اذا استمر الحال. فأصبح السؤال: هل هو الموت السريع بالكورونا؟ أو البطيء مع خسائر اقتصادية لم يشهدها العالم من قبل؟
الشهور والأسابيع القادمة ستشهد تسارعا في إجراءات إعادة الحياة إلى طبيعتها في مصر ودول العالم، ستصل إلى حد إلغاء قيود السفر وفتح الحدود بين ٣١ دولة أوروبية، وفتح المطاعم والمقاهى والمواصلات العامة، رغم عدم توقف تسجيل إصابات ووفيات كورونا وإن كانت في انخفاض. منظمة الصحة العالمية تحذر من ذروة أخرى لانتشار الفيروس ولكن الدول ترى أن الحظر الكامل كان هدنة لدراسة الفيروس استعدادا للتعايش معه لأنه لن ينتهى قريبا. عدم حدوث ذروة أخرى من الإصابات قد يعنى أن انحسار الإصابات والوفيات كان سببه أن الفيروس يضعف ذاتيا وليس نتيجة الحظر الكامل. أما إذا حدثت ذروة أخرى لانتشار الفيروس، ما يعنى أنه لا يضعف طبيعيا وانتشاره لا تبطئه إلا إجراءات الحظر والعزل المتشددة، سيكون تأثير ذلك على الاقتصاد العالمى مدمرا، وتبقى جهود التوصل إلى لقاح والتمكن من إتاحته بمليارات الجرعات في كل العالم مسألة مصيرية، وسيستغرق ذلك سنوات.