قالت..
أمكلوم أنت؟!..
قلت لا..
بقايا جرح لاااا أكثر..
أنا فقط..
موجوع ككل موجوع..
حرقة بالليل..
وأنات محشورة بين الضلوع..
وبعض سم ها هنا..
وبعض نزف..
في الأيسر..
وفي محاجري..
تختنق الدموع..
ولكن الفارق يا سيدتي..
أنني أتيت إلى زمانكم..
بتلك الذاكرة التي سقط من أوراقها النسيان..
بأرض ما..
وعلق السلوان لم يعبر..
فقدِمَتْ تجر دفترها..
ونسيتْ كذبَ أن تنسى..
راحت تشير في يأس..
أن تهدي القلب مرة أخرى..
ذاك الحلم لا تذكر..
قالوا..
ستمر قافلة..
تبيع اللهو في الساحات..
بعها بعض أحزانك..
وخذ من الفرح خردلة..
أو مثل الذر أو أصغر..
فتبعت الركب كي أنسى..
ولكن القلب..
لم يحضر..
لله در نصّاحي..
أغروني ببيع أحزاني..
لكن..
البيع لم يفلح..
ونوار الفرح لم يثمر..
وبقيت هناك..
ذاكرتي..
يقولون..
كلما عبروا..
إياك وباحة النسيان..
ستبقى في ربقة القيد..
عند اشتياقها تجلد..
وأن أشفقنا..
قد تُنحر..
هذا النزف تحت مقصلة النقد
بقلمي العابث..