فجأة بين ليلة وضحاها تحولت الكمامة الطبية الي حدوتة .. وحديث الجميع .. وهدف الكثيرين . . وشرطا للخروج .. ولذلك تحولت بقدرة قادر الي تجارة .. وشطارة .. وشغل 3 ورقات .. ولعبة لمعدومي الضمير الذين لم يتعظوا من انتشار فيروس كورونا والاعداد الكبيرة من المصابين والموتي .. كل همهم استغلال الموقف والاتجار في الكمامات التي أصبحت فرصة ذهبية للصوص الذين يتلاعبون في كل المواقف والأزمات ولا يهمهم حياة أحد .. المهم المكسب وبأي طريقة وفي أسرع وقت لاستغلال هوجة الكمامة ..
معظم الصيدليات فجأة علقت لافتة (لاتوجد كمامات) .. والكمامة أصبحت تباع في الشارع وعلي الأرصفة وفي المترو وعلي النواصي وفي الإشارات مع الصبية الصغار وأطفال الشوارع بدلا من مناديل الجيب .. وكان علي الحكومة أن تتبع قرار إلزام المواطن بإرتداء الكمامة وتوقيع غرامة كبيرة علي المخالفين .. بأن توفرها وبأسعار مناسبة ويكفي سعر التكلفة أو بهامش ربح بسيط جدا .. وان تكون الصيدلية هي المكان الوحيد لبيعها وبالسعر الذي تحدده الدولة .. وإغلاق أي صيدلية تبيع بسعر أعلي أو تمتنع عن البيع .. وحبس أي شخص يتاجر في الكمامات وتحويله للنيابة العسكرية لأنها أمن قومي باعتبارها تتعلق بصحة وحياة المواطنين ولا يجب التلاعب فيها ابدا ..
من بين المهازل في زمن الكورونا والكمامة أن يتم ضبط مليون ونصف مليون كمامة مجهولة المصدر بالقليوبية في احد مصانع بير السلم للكمامات في ابوالنمرس .. وغيره مصانع أخري كثيرة مشابهة .. يتم إنتاج الكمامات من خامات رديئة أو تدوير كمامات مستخدمة من قبل ويتم تغليفها وتباع لأسواق الجملة الشعبية مثل العتبة والموسكي
و علي مرأى ومسمع من الجميع .. وكأن صحة المواطن لا تهم أحد ..
قرار إلزام المواطن بالكمامة باعتبارها الأمل في الحد من انتشار الفيروس طالما أن جميع دول العالم مازالت عاجزة عن إنتاج لقاح ضد كورونا .. لابد أن يتبعه رقابة صارمة علي انتاج وتوفير وبيع الكمامات حتي لا يأتي قرار الالتزام بالكمامة بنتائج عكسية أو كارثية وهو أمر مؤكد اذا ارتدى المواطن كمامة من إنتاج مصانع بير السلم التي ستأتي له بكل الأمراض والفيروسات وليس بالكورونا وحدها !!
وكذلك التشديد علي سائقي الميكروباص الذين ابتدع بعضهم الكمامة الدوارة التي يعطونها للركاب منعا لتوقيع غرامة علي السائق طبقا للقانون ثم يجمعها منهم عند النزول . . وهكذا تستخدم لأكثر من راكب في كارثة أخري ستكون وراء انتشار الفيروس وليس الحد منه .. !! الرقابة مطلوبة وبشدة لأن الضمائر المعدومة كالسوس الذي ينخر في العظام ويجب مواجهتهم بمنتهي الحزم ..
Hananghanem44@yahoo.com