رغم أن مفهوم الارهاب يتسم بالغموض وعدم التحديد الدقيق,الا أنه من المتعارف عليه أن الارهاب فى مفهومة الاوسع يعد وسيلة للاكراه قائمة على استخدام العنف الغير مبرر لبث الرعب والفزع لدى الاخرين,وقد يكون لاسباب دينية أو سياسية أو غيرها,غير أن نظرة المجتمع الدولى والمواثيق الدولية قد أعتبرته تطرف يوجب محاربته والقضاء عليه,غير انه فى الآونه الأخيرة أصبح هناك رعاة للارهاب من الدول ,وفى منطقتنا العربية وعقب ما عرف بالثورات العربية نشطت الكثير من الجماعات الارهابية فى معظم أراضى دول المنطقة وبدأت الاعداد لسيناريوهات دموية برعاية دول فى المنطقة وفرت الدعم المادى الذى لا تملك غيرة مثل قطر,ودول قدمت الدعم اللوجستى والعسكرى ومنها تركيا, ولا يقل عنهم خطورة الارهاب الطائفى الذى تدعمة ايران فى المنطقة والذى يهدف الى خلق دويلات طائفية داخل الدول العربية وليس سيناريو لبنان والعراق واليمن عنا ببعيد,ولكن ما يثير الدهشة والاستغراب هنا أن الموقف الدولى لم يعد يمثل قوته فى مكافحة الارهاب مثلما كان فى العقود الاخيرة ,فمثلا تم توجية الاتهام لافغانستان برعاية الارهاب والتدخل العسكرى فيها,وتمارس دولة مثل تركيا الارهاب تحت رعاية تلك الدول بتوفير الملاذ الآمن والدعم العسكرى سواء فى سوريا أو ليبيا أو دول أفريقية أخرى,وهذا ما دعا الرئيس البطل عبد الفتاح السيسى الى القول أننا نحارب الارهاب نيابة عن العالم فى سيناء وفى ليبيا ,حيث كانت مصر الدولة الوحيدة التى نبهت الى خطورة ما يجرى فى المنطقة,ودعت الى تكوين تحالف دولى للقضاء على الارهاب,وهاهى المنطقة تغرق وتكتوى بناره ,ولازالت مصر تدعو جميع اطرف الصراع سواء فى ليبيا أو غيرها الى تبنى رؤية موحدة لاستقرار ليبيا ووحدة اراضيها وسيادتها بعيداً عن التدخلات التركية والميليشيات الارهابية التى ستكون دائما حجر عثرة فى آى مسار لتحقيق استقرار الدولة وبناء مؤسساتها .
أن قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المصرية قد أخذا على عاتقهما حماية الشعب المصرى بجميع أطيافة من قوى الظلام والارهاب والتطرف,ولازالت تتلقى الرصاص فى صدورها نيابة عن الشعب وحماية له ولتراب الوطن من تكرار سيناريوهات الفوضى التى حدثت فى بعض دول المنطقة وأضحت مرتعاً خصباً لقوى الظلام التى تعبث به وتشرد الاهل وتستحى النساء وتقتل الاطفال دون وازع دينى أو ضمير إنسانى,ولا شك أن التعاون العربى-العربى فى هذا الشأن كان له أثر كبير فى اثناء الكثير عن تبنى الفكر المتطرف,وقطع الطريق على قوى الارهاب فى بث الافكار المسمومة لدى الشباب وتجنيدهم وحثهم على هدم أوطانهم,فقد أخذت الاستراتيجية العربية ثلاث مسارات تمثلت فى مواجهة الفكر المتطرف بالفكر وتنقيح الافكار المغلوطة لدى الكثير,ثم مسار الاصلاح والعلاج واعادة الادماج,وأخيرا مسار القوى الصلبة فى القضاء على الجماعات المسلحة والتى تحمل السلاح لقتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق,حمى الله وطننا العربى من قوى الارهاب والدول الراعية له.