كن مطمئنا أيها المواطن المصري .. عناية الله تحفظك أولا .. ثم القيادة السياسية التي تعرف المعني الحقيقي للمواطن سواء كان علي أرض مصر أو علي اي بقعة من بقاع الأرض .. لك الحق أن تفخر بأن رئيسك عبد الفتاح السيسي الذي اعلنها صراحة وبمنتهي التحدي ان تدخل مصر سيكون مشروعا في ليبيا اذا تهدد الأمن القومي المصري .. وان سرت والجفرة خط احمر اذا تخطاه المرتزقة الذين يعيثون في ليبيا فسادا سيرون من مصر وجيشها الكثير تحت شعار قد أعذر من انذر ..
لكل مواطن مصري الحق ان يطمئن ومعه رئيس لا يهدأ ولا يغمض له جفن اذا وصلته معلومة أن هناك أي مصري في محنة .. أو أن هناك مجموعة من المصريين الشرفاء الذين خرجوا من حدود الوطن من أجل لقمة العيش يتعرضون لأي مضايقات اوإهانة .. كن فخورا انك تحمل جواز سفر جمهورية مصر العربية ..
ملحمة ( الانقاذ والعودة ) الي أرض الوطن التي عشناها منذ أيام وجعلتنا نسهر حتي الفجر نتابع عودة العمال المصريين بعد تحريرهم من قبل أحدي المليشيات في مدينة ترهونة الليبية تؤكد قيمة كل مواطن مصري .. لم يهدأ الرئيس بعد ماتم عرض الفيديو الذي يسيئ لمجموعة من العمال المصريين
و ماتضمنه من تعذيب واهانات .. علي الفور أعطي تعليماته الواضحة وأطلق عبارته الشهيرة بأن ( كل الخيارات متاحة ) لعودة هؤلاء المصريين ..
وقد كان لم يمر أكثر من 48 ساعة وسعدنا بخبر القبض علي هذه المجموعة الخارجة عن القانون وتحرير 23 شابا مصريا كانوا في قبضتهم .. بل واعطي الرئيس تعليماته بتأمينهم واعادتهم الي أرض الوطن .. واكتملت الملحمة بوصول هؤلاء الشباب الطيب الذي سافر مضطرا ساعيا وراء لقمة العيش باعتبار أن كلها أرض الله .. عادوا سعداء الي أرض الوطن مجبورين الخاطر .. واكدوا أنهم كانوا علي ثقة أن الرئيس السيسي لن يتركهم في ليبيا في قبضة هؤلاء المرتزقة لأن مصر لا تتخلى ابدا عن أبناءها .. وأجمل ماقالوه أن مصر أولي بهم وان السفر كان غلطة لن تتكرر وأنهم سيبنون ويعمرون في بلدهم وسيضعون أيديهم في يد الرئيس الذي يرفع شعار البناء والتنمية واحترام المواطن ..
ومايجعلك مطمئنا أن هذه ليست المرة الأولى التي يهتم فيها الرئيس السيسي بمصريين يتعرضون لمحنة اوإهانة خارج الحدود فقد سبقها عودة مجموعة من الصيادين المحتجزين في اليمن .. وعادوا معززين مكرمين الي أرض الوطن .. حتي العالقين في كل دول العالم والتي تقطعت بهم السبل بعد أزمة تفشي فيروس كورونا لم تتركهم الدولة واعادتهم .. ومازالت تعيد الذين لم يتمكنوا من العودة حتي الآن لأسباب مختلفة ومن بينهم 800 مصريا من السودان .. كل هذا الإهتمام يجعل كل مصري مطمئن تماما انه رقم مهم في معادلة الدولة المصرية الجديدة التي تهتم بكل المواطنين وتعتبر كرامة أي مصري من كرامة كل المصريين …
Hananghanem44@yahoo.com
1 تعليق
أحمد ثابت رضوان
دائماً متألقة في سرد الأحداث المهمة بصياغة سلسة وبسيطة .. كاتبة بروح أديبة .. مزيد من التألق والرقي .. تحياتي لحضرتك ودائماً وأبداً تحيا مصر بقيادتها الغيورة .