ربما على أن أعيد ترتيب حقيبة الزمن مرة اخرى…..
سأضع الوقت خارج اطار انتظاري…..
وسأرمي المسافات خلف جدار اللامبالاة……
وأطوي الجسور على رف النسيان……
وأمحو من الذاكرة وجوه كثيرة مرت بقلبي وأدمتني بغدر…..

سألوّن مياه دمعي بعذوبة الحلم الوليد……
وأرسم على جدران المدى جدارية التمني……
سأشعل بخور النداء دون جلبة الترقب……
وأنتظر الأشجار أن تورق في كل المواسم……

سيكون الربيع ضيفا دائما على كل الفصول…..
ومن ثم سيتلاشى الخريف حيث اللازمان……
وسيغادر الوجع أرائك الليل الباردة……
لأن شمسا جديدة سوف تشرق كل آن…….
وستمنحني دفئا ووهجا……

سأعزف أنشودة المنى بأوتار الضياء…….
وسيبزغ قمري من خلف تلال التية والشرود…….
ومن ثم ستمطر غيماتي لآلئ ونغم…..
أنا…… ميلاد جديد
من هنا أعلنني في دفاتر الحلم البهي……
وأسطرني قصيدا للغد الآتي ……..

أما أنت…….أما أنت !
مطوي في سجلات الماضي البعيد…….
ربما تفوح منك رائحة ذكرى ألم……..
لكنها لن تلفني مرة أخرى…..
ولن أسلم نفسي لسيف الندم……..
فمثلك أخذ أكثر مما ينبغي من وقتي و نبضي…..
ومن تيه ليل قضه الحزن الصموت…….
والآن …….آن أوان محوك
من بين ضلع وخفق……
حتى لو نزف القلب…..
…… فهو نزف البقايا حين تغادرنا بلا عودة……
أو لنقل….. نزف البقايا
…..حين تموت فينا !!