تفاؤل كبير يعيشه المصريون بعد تراجع أرقام الإصابات الخاصة بفيروس كورونا ووصولها الي حوالي 100 إصابة وأقل من 20 حالة وفاة ..
وكشفت بيانات وزارة الصحة المصرية عن ارتفاع نسبة الشفاء بمستشفيات العزل لتصل إلى نسبة 66.9% بعد وصول عدد المتعافين إلى 65 ألفا و118 من إجمالي عدد المصابين البالغ 97 ألفا و237 منذ عدة أيام .. وهي مؤشرات طيبة جدا قياسا لما يحدث من زيادات كبيرة في مختلف دول العالم التي تعاني من موجة ثانية لجائحة كورونا التي جعلت معظم هذه الدول تراجع مواقفها بالنسبة لعملية الفتح وتفكر من جديد في غلق جزئي علي الأقل لاحتواء الموقف ..
وهذا التفاؤل المصري يجب أن يكون حذرا حتي لا نعود إلى الذروة مرة أخري .. و ينتاب البعض حالة من الخوف والقلق بسبب حالة التراخي التي وصلت لدي الكثيرين الي اللامبالاة التي تتجسد في إهمال ارتداء الكمامة رغم قرار مجلس الوزراء بتطبيق غرامة تصل إلى 4 الآف جنيه علي المخالفين ..
خاصة في المواصلات العامة وأبرزها مترو الأنفاق الذي أصبح واضحا به إهمال معظم الركاب للكمامة رغم الزحام الشديد معظم الوقت وكذلك في المؤسسات الحكومية .. وإذا استمر الوضع بهذه الطريقة المرجح أن الأعداد ستتزايد .. ويحتاج الأمر ليس الي تشديد العقوبة من جانب الحكومة والجهات الرقابية إنما يحتاج لمزيد من الوعي بالنسبة للمواطنين حتي نستكمل المسيرة علي خير ولا نتعرض لأي انهيار في النظام الصحي كما حدث بالنسبة للعديد من الأنظمة في بلاد أكثر تقدما من مصر ..
وتبشر هذه الأرقام بانحسار الوباء .. إلا أن وزارة الصحة تخشى بالفعل من موجة جديدة من كورونا خاصة مع قدوم فصل الخريف .. وأكدت وجهة النظر هذه الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس لجنة كورونا بوزارة الصحة التي أشارت الي ان انخفاض الإصابات اليومية في مصر لا يعني قرب انحسار الوباء .. كما لا يمكننا القول إننا ننتظر موجة ثانية منه لأن الموجة الأولى لم تنته بعد ..
واشارت الي أن الوزارة استعدت لأي موجات قادمة عبر الاستعانة بالخبرات والإمكانيات اللازمة وبالبروتوكولات العلاجية المستحدثة والتي أثبتت حتى الآن فعاليتها .. وبالمستشفيات المزودة بكافة الأجهزة الطبية .. كما أنها أكملت اتفاقاتها مع كبريات الشركات العالمية لحجز دفعة من كافة اللقاحات المنتظرة لكورونا .. ويتم حالياً مراجعة التجارب السريرية لبيان مدى فعالية كل لقاح .. ولن يتم استيراد أي لقاح إلا بعد التأكد من نجاحه في الدولة التي أنتجته ..
وأكدت علي أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وراء انخفاض الإصابات في مصر .. و أن استمرار الالتزام بتلك الإجراءات ضروري ومهم لانحسار الوباء لحين الوصول للقاح .. خاصة أن هناك تضارب في التصريحات الخاصة بالتوصل إليه. . وحتي يتم ذلك علي أرض الواقع لابد أن نتعامل بشعار ( الإحتياط واجب ) !!