كتبت – سعاد حسن
في مثل هذا اليوم 31 أغسطس سقطت طائرة الرحلة 903 المتجهة الي روما في حقول محافظة البحيرة والتي كان على متنها الفنانة كاميليا صاحبة أجمل الوجوه في السينما وبهذه المناسبة سنلقي الضوء على جانب من حياتها
ولدت في الإسكندرية وهي تنتمى لأصول قبرصية. جاءت جدتها لأمها إلى مصر عام 1881 واستقرت في الإسكندرية وتزوجت من وكيل بوسته العطارين وأنجبت منه «أولجا كوهين» والدتها.
عاشت مع والدتها ما بين الإسكندرية وقبرص فكان لهما تجارة هناك ورثت والدتها عن أمها.
اشتهرت في منتصف الأربعينيات لتصبح أكثر نجمات السينما المصرية تألقًا وأعلاهن أجرًا.
ففي عام 1946 رآها المخرج أحمد سالم وهي في السابعة عشر من عمرها في إحدى المناسبات العامة فتوسم فيها وجهًا جديدًا وتعاقد معها على أن تكون تحت الاختبار ووعدها بأن يجعلها ممثلة مشهورة فقام بتدريبها على التمثيل والرقص على يد مدربين لتبدأ حياتها الفنية. عارضت أمها وتشبثت البنت التي لم تلبث أن خيبتها التجربة فلقد كانت لهجتها العربية مشوبة بلكنة أجنبية فقد تعلمت اللغة العربية حتى اتقنتها وسعت إلى السينما من جديد فأظهرها المسرحي يوسف وهبي في فيلم «القناع الأحمر».
ارتبط اسمها بملك مصر آنذاك الملك فاروق وشاع بقوة بأن بينهما علاقة أو أنها حظيته بشكل يتخطى أخبار الصحف الصفراء
تصاعدت نجومية (كاميليا) وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني. وربطت بينها وبين الفنان (رشدي أباظة) إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما. تطور الأمر إلى إعجاب الملك فاروق الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها. وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده. وقضت بضع سنوات في شهرة فائقة. قبل أن يتطور الموضوع أكثر وأكثر ويتقاطع مع الحرب العربية-الإسرائيلية ونشوء دولة إسرائيل ويدخل في حياتها عنصر جديد هو الجاسوسية. فالوضع الذي فاحت رائحته جذب أنظار أجهزة المخابرات إلى وجود شخص جديد يمكنه أن يحصل على معلومات في قمة الأهمية.
أما عن وفاتها فقد قال أنيس منصور عن هذه الواقعة ماتت هي لأعيش انا
لانه اعتذر عن الرحلة التي كان من المفترض أن يقوم بها واعطي تذكرة الطيران الخاصة به على الطائرة لكاميليا
وتوفيت في حادث طائرة رحلة 903 التي كانت تستقلها متجهة إلى روما، حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة في 31 أغسطس 1950
ولايزال تفسير سبب تفجير الطائرة التي سافرت بها غامضًا حتى اليوم وتضاربت الأقاويل بين أنها كانت جاسوسة يهودية وأن حادثها كان مدبر من المخابرات المصرية أو فجرها الإسرائيليون وهناك من رجح أن تكون مجرد حادث عادي.
وكانت وقتها في الثلاثين من عمرها وقد مر علي عمرها الفني اربع سنوات فقط
وفي السنة التي توفت فيها كاميليا وهي سنة 1950 قامت بتمثل اشهر ادوارها مثل قمر 14 وآخر كدبة
وذكر البعض ان جثة كاميليا هي الجثة الوحيدة التي تمكن رجال البحث والإنقاذ التعرف عليها وسط جثث الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة
وقد رجح البعض انها حاولت القفز من الطائرة لتنجو بنفسها قبل سقوط الطائرة