إن متطلبات المرحلة التى تمر بها مصر لا مكان فيها لخامل أو مستهتر أو صاحب يد مرتعشة أو فاسد، قال ما قاله منها وترك ما ترك لفهم الجميع، هكذا كانت رسائل القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد أن منظمومة اللادولة التى كانت تعيشها مصر قد انتهت، فمصر التى أسس لها الرئيس هى دولة مصرية وطنية حديثة، لا مجال فيها لأن تعود إلى الوراء وتنجرف مرة أخرى إلى النفق المظلم الذى انزلقت إليه منذ عقود وكاد أن يدمرها ويقضى عليها .
إن مسيرة الإصلاح التى بدأها الرئيس منذ أن تولى قيادة سفينة الوطن تمر بمرحلة فارقة وهامة تحتاج منا جميعا إلى تقديم كل العون والدعم للقيادة السياسية والأجهزة الأمنية والتنفيذية، فلقد حان وقت الفلاح وبذل العطاء والكفاح خلف هذا القائد والزعيم الذى لا يريد لنا ولمصرنا إلا كل الخير والتقدم، فيجب أن يتفهم الجميع حقيقة خطورة البناء العشوائى على المجتمع، فالعشوائيات تعد قنبلة موقوتة تهدد المجتمع المصري بأكمله، حيث إنها تعتبر بيئة خصبة لنمو وانتشار الأمراض الاجتماعية الخطيرة، مثل زيادة معدلات الجريمة، وانتشار الفقر والأمراض، وانحدار التعليم والثقافة، بالإضافة إلى ما تنتجه هذه المناطق من تلوث اجتماعي، فإن بناء الدول الناهضة الحديثة يحتاج لكل يد قوية شريفة نزيهة لا تخشى فى الحق لومة لائم وتعمل من أجل رفعة مجتمعها ، فلا تمتلك الدولة الساعية للنهوض رفاهية الوقت ، ولا رفاهية الخطأ ، لأن ثمن الخطأ يكون باهظا وقت البناء .
لذلك فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي اهتماما كبيرا للنهوض بمصر وبناء دولة عصرية حديثة تضع المواطن المصري وإعادة بناء الشخصية المصرية والهوية المصرية في صدر أولياتها، مدركا أهمية الدور المحوري والتنويري الذي يقوم به الإعلام للارتقاء بالثقافة العامة والمحاور الفكرية والثقافية المتنوعة وضرورة تعزيز ذلك الدور الإيجابي في المرحلة المقبلة.
إن التاريخ سيقدر كثيرا دور الرئيس السيسي فى إعادة بناء الشخصية المصرية والهوية المصرية و تضمنيها ضمن أولويات الخطة الإستراتيجية للدولة (مصر 2030 ) إيمانًا منه بأهمية بناء الشخصية المصرية وضرورة تكاتف وتكامل جهود كافة المؤسسات وضرورة الاصطفاف الوطني الحقيقي لتحقيق هدف بناء الدولة المصرية الحديثة التي يحلم بها الشعب المصري ويتبني حلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي .
من هنا جاءت رسائل القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي الأخيرة بالغة الوضوح عندما وجه حديثه لكل مسؤول تنفيذى بالحكومة قائلا : إن من لا يستطيع تحقيق الانضباط وليست لدية القدرة أن يقوم معنا في ما تحتاج إليه الدولة يقول بصراحة أن الأمر أكبر منه وليس لديه القدرة على التدخل فيه وسوف نحترم رغبته، مؤكدا أن الحكومة بأكملها فى اختبار وعليها تتفهم ذلك ، والمعنى كامل الوضوح من الرئيس للجميع ” انجحوا أو ارحلوا”، فلا مجال للتهاون ولا مساومة على حقوق الدولة، ولا مراوغة للخط المرسوم المؤدي إلى إعادة بناء مصر على أسس جديدة تضمن لها الاستقرار والنهوض .
يدرك القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي انه لا فائدة في تنفيذ برنامجه الذي اختاره لبناء دولة وطنية حديثة بدون التزام الجميع بالخطوط المرسومة، ولا فائدة إذا ترك المسئول أيا كان موقعه الباب مفتوحا أمام أي استثناءات أو تجاوزات ، فالجميع مسئول عن ضبط إيقاع العمل دون أي تهاون، والبديل الوحيد المقبول هو أن يترك المسئول موقعه لمن يستطيع إكمال المهمة بنجاح ودون تهاون .
إن رسائل الرئيس واضحة شديدة الصراحة ، فلا مجال لأن يبقى أي مسئول في موقعه الرسمي ما لم يكن قادرا على تنفيذ خطط الدولة وحماية حقوقها، مهما كانت المخاطر أو التحديات أو حالة عدم الرضا التي تسببها رغبة جامحة من قلة منتفعة لا تقيم وزنا للصالح العام ، فالرئيس أكد ضمن رسائله أنه ” لن يبيع الوهم للناس مقابل الشعبية أو الأغراض السياسية الضيقة ” .
وإذا كان الانضباط ونجاح المسئول التنفيذي هو معيار أساسي لقبول الاستمرار في المنصب، فإن القائمين على صناعة الإعلام بمختلف أنواعه مطالبون بالإسراع في وضع خريطة برامجية لتنفيذ هذه التوجيهات ودعم بناء الشخصية المصرية لتنمية وتعزيز الوعي الفكري بين جموع المواطنين، وتقديم النماذج الإيجابية، واستعادة العادات والقيم المجتمعية النبيلة الأصيلة التي طالما ميزت المجتمع المصري، لأن المعركة الرئيسية التي تخوضها الدولة هي معركة وعي وفكر، وكذلك العمل علي إزالة كافة المعوقات التي تواجه ذلك وفي مقدمتها القضاء علي الأمية والإرهاب، والاهتمام بالتعليم لخلق جيل واع قادر علي قيادة الدولة مستقبليًا ، كما أن المعركة التي يقودها الرئيس السيسي ضد الانفلات المتمثل في البناء العشوائي والتعدي على أملاك الدولة، تحتاج إلى قيادات إعلامية وطنية حقيقية تدرك فلسفة القيادة وتروج لها، ولا تقف موقف المتفرج والمتابع فقط، وإنما تكون صاحبة الرؤية الواضحة والحضور الطاغي لدى الجماهير، الأمر الذي يمكنها من خلاله رسم صورة ذهنية واضحة المعالم بهية الإشراق داخليا وخارجيا لتعظيم قيمة الإنجازات التاريخية التي يسابق القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي بها الزمن لإصلاح ما أفسدته عقود سابقة من الإهمال والتهاون والسلبية، كادت أن تذهب بالدولة المصرية إلى نفق مظلم لا يمكن الخروج منه .
إن محاربة الفساد والإفساد لن تنتهى. فالعبد الفقير إلى الله عبدالفتاح السيسى قالها “لن أسمح بخراب مصر”. والشعب المصري خلفك أيها القائد والزعيم مؤيدا ومناصرا وجنودا مجندة رهن الإشارة والنداء.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.