*صمدوا أمام جبروته وقسوته بينما آخرون لن تقوم لهم قائمة قبل عشر سنوات
*صندوق النقد يشهد.. والمراكز العلمية في العالم تطلب المساعدة .. و”سر الصنعة”!
*التائهون الشاردون.. هم الذين يركعون
*مصر تبقى دائما قوية.. أبية.. مرفوعة الرأس
*الحكومة عملت ما عليها.. والمجتمعات العمرانية تمتنع عن إعادة فلوس الناس
*حتى أعضاء لجان الفحص.. لم يحصلوا على حقوقهم
*أي اتفاق هذا.. والأسلحة التركية تتدفق ليل نهار على الميليشيات الليبية؟!
*اللبنانيون يمضون نصفحياتهم في التظاهر.. وفي النهاية الحريري هو الحل
*استقالة التمنع التي أعلن عنها نقيب الممثلين مجرد جس نبض*الأهلي والزمالك يستطيعان تحقيق ما هو أكثر.. المهم.. التفرغ للمهمة الأساسية
مجتمعات وشعوب كثيرة على مستوى العالم.. أخذت تتعثر وتتراجع من جراء الموجة الثانية لفيروس كورونا الذي أصاب ومازال يصيب الملايين.. ويخطف أرواح مئات الألوف..!
وطبعا.. لم يكتفوا بالشكوى والأنين.. بل ها هي الإجراءات الاحترازية المشددة عادوا لتطبيقها في كلٍ من فرنساوإسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وغيرها وغيرها.!
على الجانب المقابل.. فإن هذا الفيروس “الشقي” خلف آثارا مدمرة على اقتصاديات الدول.. كبيرها وصغيرها سواء بسواء..!
لكن دعونا هنا.. نركز على دول منطقة الشرق الأوسط التي قال عنها صندوق النقد الدولي بالحرف الواحد إنه يستحيل عودة مستويات النمو الاقتصادي التي كانت تشهدها هذه الدول قبل كورونا إلى ما كانت عليه إلا بعد عشر سنوات.
وقد فسر الصندوق رؤيته تلك أو توقعاته باصطلاح أطلقه يقول: إن أزمة كورونا تمثل أسرع صدمة اقتصادية في التاريخ الحديث..
نفس هذا الصندوق هو الذي قال إن مصر تعد واحدا من أعلى معدلات النمو الاقتصادي على مستوى العالم .. وقد حاول الفيروس افتراسها كما فعل مع غيرها.. لكنه فوجئ بحائط صد منيع أجبره على عدم الانتشار في نفس الوقت الذي استرعت فيه التجربة المصرية اهتمام المراكز العالمية التي تطلب بل وتلح في طلب المساعدة من مصر.. بل أكثر وأكثر.. تريد التعرف على سر الصنعة أو الـ know how“”التي تمكنت مصر عن طريقه من اقتحام الصعب.. ومعرفة الخفايا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
***
مع ذلك نعود لنكرر.. بأننا مطالبون في هذه الأزمة بالذات باتباع كافة الإجراءات الاحترازية بكل دقة وإحكام.. وانضباط.
أرجوكم.. لا تعتمدوا على أن الإصابات مازالت محدودة بحمد الله وكرمه,فالواجب أن نبقي عليها بنفس الدرجة.. بل وإجبار الفيروس على التراجع أكثر وأكثر.. حتى نعبر هذه الشهور القادمة ونحن في أمان وسلام اقتصادي.. ونفسي.. ومادي..و..و.. وعسكري..
***
وبالأمس.. توقفت أمام عبارة قالها المذيع الداخلي لحفل تخريج دفعة جديدة من خريجي الكليات والمعاهد العسكرية قال فيها.. إن مصر أبدا لن تسقط.. مصر أبدا لن تركع..!
وفي التو واللحظة عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليؤكد أن هذا الوطن بما لديه من جيش قوي وأبناء أعزاء عاهدوا الله على حماية وطنهم.. لن يقدر أحد على الاعتداء عليه من الخارج.
ونبه الرئيس الخريجين الجدد إلى أن حماية الوطن وحماية أهله وتراثه.. أمر شريف وعظيم وفي سبيلهما يقدم الإنسان روحه ودمه أي حياته التي هي أغلى ما عنده.
بالمناسبة.. نقول إن الذين يركعون.. هم التائهون الشاردون.. المتآمرون.. الذين ضاقت بهم السبل منذ أن ضلوا الطريق الصحيح..!
لذا.. لا تعيروا اهتماما لما يردده أمثال هؤلاء لأنهم في الواقع لا يساوون شيئا على أرض الواقع.. فهم مجرد فراش مبثوث مأواهم النار وبئس المصير.
***
والآن نتوقف من خلال هذا التقرير.. عند ظاهرة نرجو ألا تتفشى.. بل يجب مواجهتها..ومواجهتها بحسم.
الظاهرة التي أعنيها تتمثل في القرارات التي تتخذها الحكومة من أجل صالح الجماهير.. والعمل على راحتهم.. ثم تجيء الأجهزة المعاونة أو الهيئات الأدنى.. بوضع العقبات والعراقيل بل تبدو وكأنها تريد إلقاء أحجار ثقيلة في المياه.. لمنع جريانها كما ينبغي أن يكون..!
ودعونا نبدأ بموقف هيئة المجتمعات العمرانية من قرار رئيس الوزراء برد نسبة 25% من جملة المبلغ الفوري الذي سدده المتصالحون في مخالفات البناء و15% من الذين كانوا قد اتفقوا على مبدأ التقسيط..!
بديهي الغرض من هذا القرار.. تخفيف الأعباء عن المواطنين.. في نفس الوقت الذي تشجعهم على تسوية أوضاعهم في سهولة ويسر..!
للأسف حتى الآن لم تتكرم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وبالتالي أجهزتها التي تدير المدن بصرف مستحقات الناس..!
ها هو جهاز القاهرة الجديدة الذي يقف المواطنون أمام أبوابه وغرف مديره.. وحاشيته.. وموظفيه وكأنهم يستجدون.. أو يتسولون.
الأغرب.. والأغرب.. أن اللجان التي شكلها نفس هذا الجهاز من فنيين ومهندسين استشاريين لمعاونته في إقرار الحقوق.. أعضاء هذه اللجان أنفسهم لم يتقاضوا هم الآخرون حقوقهم..!
هنا يقول رئيس إحدى هذه اللجان إنهم تمكنوا من تحصيل مبلغ ثمانية ملايين جنيه مقابل أعمال الفحص والمعاينة التي قاموا بها عن جدارة واقتدار.. وبالتالي يحق لهم صرف النسبة المئوية المقررة في القانون.. لكن رئيس جهاز القاهرة الجديدة يبدو وكأنه ولا هنا ولم يتم صرف جنيه واحد لأعضاء اللجنة ولا رئيسها رغم أنهم يمارسون مهمتهم منذ 15 شهرا حتى الآن..!
إنها صيحة حق.. نرجو من د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير الإسكان والتعمير السابق أن يبادر بإعطاء كل ذي حق حقه.. وفقا للقانون.. و..و..والمنطق أيضا..!
***
والآن..فلنتجه سويا إلى مدينة جنيف السويسرية الساحرة والتي تعقد بها اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية التي تبحث وقف إطلاق النار استكمالا للمباحثات التي جرت من قبل في مدينة الغردقة عندنا..!
بكل المقاييس.. هذا اتجاه طيب لكن السؤال: كيف تتوقف النيران بينما السلطان التركي التائه الملقب برجب طيب أردوغان مازال يبعث بأسلحته ومرتزقته ليل نهار إلى القاعدتين الجويتين اللتين استولى عليهما وإلى ميليشياته التي أتى بها من كل فج..؟!
السؤال الذي نوجهه للأمم المتحدة التي تشرف على مفاوضات جنيف:
هل تدفق الأسلحة والمرتزقة بهذه الصورة ألا يعد خرقا لإطلاق النار بكل ما تحمله الكلمة من معنى أم العبرة فقط بأصوات البنادق عندما تدوي في الهواء..؟!
لا.. تأكدوا.. يستحيل يستحيل أن يتم عقد أي اتفاق في ظل هذه الظروف المشبوهة..!
ومع ذلك نرجو ونتمنى..!
***
ومن سويسرا إلى لبنان الذي مازال أهله غاضبين .. محتجين ثائرين بسبب أوضاعهم المعيشية التي تتدهور يوما بعد يوم..
الاجتماعات التي يعقدونها لا تجدي.. والاستعانة بالأصدقاء أوالجيران لم تعد تأتي بنتيجة.. والرئيس الفرنسي ماكرون ذهب إليه حاملا في يد وعيد وتهديد.. وفي يد أخرى تعهد بإصلاح الحال..!
وأيضا.. لم يحدث شيء..!
الأغرب.. والأغرب.. أنهم يعودون الآن بعد هذا الجهد الجهيد ليعهدوا إلى سعد الحريري بتشكيل الحكومة..!
إذن .. لماذا كل هذا العناد.. والشد والجذب.. والصراخ .. والبكاء والعويل..؟!
إيها الأخوة اللبنانيون ضعوها حلقة في آذانكم.. لا سعد الحريري ولا غيره يستطيع جمعكم على كلمة سواء.. إلا إذا نجحتم في قطع رأس الأفعى وأعني بها حزب الله.. فهل تستطيعون..؟!
أنا شخصيا أشك ألف مرة ومرة.
***
ثم..ثم.. نعود إلى مصر..بلدنا الآمن.. والمستقر والواعد لنتحدث عن خمسة فن.. وخمسة رياضة..!
أما عن الخمسة فن.. فألخصها في تلك الاستقالة التي أعلن أشرف زكي نقيب الممثلين أنه سوف يتقدم بها في شهر ديسمبر القادم..!
أنا شخصيا أصف هذه الاستقالة باستقالة التمنع.. يعني أنها لمجرد جس النبض من أشرف زكي ليعرف ما إذا كان زملاؤه مازالوا متمسكين به .. أم يريدون التغييربحق..؟!
الرجل له قدره في جميع الأحوال.. فإذا كان الممثلون يشكون البطالة نظرا لعدم وجود أعمال فنية.. فهو نفسه يعاني من ذات المشكلة.. مما يضطره أحيانا إلى قبول دور هامشي.. أو درجة ثانية أو ثالثة..!
إذن المشكلة عامة.. وجماعية.. والأفضل دراستها بجدية وموضوعية ودون انفعال.. لكن لابد أن يعرف النقيب وزملاؤه أن الحكاية لا تقتصر فقط على تداعيات كورونا.. بل إنها أعمق من ذلك بكثير.. حيث أصبح الفن الآن للهواة والساعين للشهرة ولإرضاء العيون الجميلة..!
تُرى .. كم من عيون جميلة ساحرة لكن ليس لصاحبتها حظ يذكر..؟!
يستطيع النقيب الإجابة عن هذا السؤال..!
***
والخمسة رياضة تتعلق بأداء الناديين الحبيبين إلى قلوبنا جميعا الأهلي والزمالك اللذين ذهبا للمغرب.. وحققا فوزا نظيفا.. وبالتالي إذا تفرغت القيادة في كليهما للعمل فسوف تتغير الصورة للأفضل بلا أدنى مناقشة..!
لكن للأسف النزعات الذاتية هي التي تسيطر والرغبة في السيطرة موجودة لدى الطرفين.. وإن اختلف الشكل وتباينت الوسائل..!
لذا.. ما الذي يضيركم يا سادة لو ننحى جانبا أية خلافات سواء داخل النادي أو بين النادي ونظيره الآخر لتعكفوا على دراسة فنون الإدارة وطرائق التعامل مع الغير..!
لا تقولوا لي إنكم خبراء إدارة وأنا بدوري أرد عليكم:
لو كنتم كذلك.. ما فرجتم الدنيا على خلافاتكم قبل ألعابكم..!
ولعل الرسالة تكون قد وصلت..!
***
و..و..وشكرا