الاخبارية – مسقط – وكالات
أكد قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عُمان، أن التطورات التي شهدتها بيئة الأعمال في سلطنة عُمان ودولة اليونان الصديقة تُنبؤ عن مجالاتٍ وإمكانياتٍ واسعةٍ من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها اليوسفي في المنتدى الاقتصادي العربي اليوناني التاسع وشارك فيه عدد من الدول العربية.
يأتي تنظيم هذا المنتدى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان واليونان خاصة أن البلدين يتمتعان بموقع استراتيجي وممرات تجارية مهمة، حيث تم خلال المنتدى تخصيص جلسة خاصة للسلطنة بهدف تعريف المستثمرين الأجانب بالتسهيلات التي تقدمها السلطنة وتسليط الضوء على التدابير التي اتخذتها السلطنة لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات إليها.
وقال قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في المنتدى: إنّ السلطنة اليوم تخطو خطواتٍ وثيقةً نحو المستقبل، مستندةً إلى رؤيتها المستقبليّة الطموحة (عُمان 2040) التي أرسى دعائمها السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه – وواصل بناءها السلطان هيثم بن طارق، وهي رؤيةٌ تضع خارطة العمل وآليات التنفيذ للمشاريع والخطط والبرامج التي تسعى السلطنةُ إلى تحقيقها خلال السنوات العشرين القادمة، حتى تكون في مصاف الدول المتقدّمة، من خلال تبني نهج التنويع الاقتصادي الذي يضمن لبلدنا التنمية المتوازنة والمستدامة.
وأضاف اليوسف: إن سلطنة عُمان سعت إلى توفير بيئة أعمال مشجّعة وجاذبة للمستثمرين، بدءًا من تطويرها بنيةٍ أساسيّة متينة عبر إنشاء طرقٍ بمواصفاتٍ عالميّة، صنّفت اليوم بين أفضل الطرق على مستوى العالم، ومطارات مجهّزة، علاوةً على امتلاكها موانئ حديثة، ومناطق صناعيّة متطورة، ومناطق حرة، ومجمّعات تقنية.
وقد أنشأت السلطنة واحدةٍ من أكبر المناطق الاقتصاديّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومصنفةٌ ضمن أكبر المناطق الاقتصاديّة عالميًّا، وهي المنطقة الاقتصاديّة بالدقم التي تستقطب اليوم استثماراتٍ عالميةٍ كبيرةٍ.
كما سعت سلطنة عُمان إلى جذب الاستثمارات الأجنبيّة وتقديم التسهيلات اللازمة لها، وتوطينِ التكنولوجيا، والوصولِ بالمنتجات العُمانيّة إلى أسواقٍ تجاريةٍ جديدةٍ، بالإضافة إلى إصدارِ عددٍ من التشريعاتِ الاقتصاديةِ الجديدةِ أو تحديثِها، لتنسجمَ مع أفضلِ الممارساتِ الدَّوْلية المعمولِ بها في هذا المجالِ.
وأكد أن التطورات التي شهدتها بيئة الأعمال في سلطنة عُمان ودولة اليونان الصديقة تُنبؤ عن مجالاتٍ وإمكانياتٍ واسعةٍ من التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ فمع الازدهار السياحي الذي تشهده اليونان، وتصنيفها ضمن قائمة الوجهات السياحيّة الأفضل في العالم، فإننا نتطلع إلى الاستفادة من تجربتها المتميزة في مجال السياحة، خصوصًا مع كون بلدينا يتمتعان بمقوماتٍ طبيعيّة فريدة تؤهلهما لتكونا واجهةً سياحيّة استثنائيّة في المنطقة والعالم.
أوضح الوزير العُماني بأن القطاع اللوجستي المتنامي في دولة اليونان مكنها من أن تكون مركزًا اقتصاديًّا إقليميًّا، وممرًا تجاريًّا مهمًا بين الشرق والمغرب، علاوةً على ما تمتلكه من بنيةٍ لوجستية متينة أصبحت بفضلها جزءًا من شبكة النقل الجديدة في أوروبا، وهي تشتركُ في هذه الميزةِ التنافسيّة مع سلطنة عُمان التي بدورها استثمرت الموقع الاستراتيجي والبنية الأساسيّة المتطورة في تعزيز حضورها العالمي على خطوط التجارة بين الشرق والغرب، كما لا يفوتني هنا أن أشير إلى التقدم المتسارع الذي تنتهجه دولة اليونان الصديقة في قطاع الموانئ والسفن.
ودعا وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني رجال الأعمال والمستثمرين اليونانيين للاطلاع على الفرص المتاحة بقطاع الموانئ والسفن بالسلطنة والفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة.