كتب عادل يحيي
أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى بيان لها اليوم، الهجوم الإرهابى الذى شنه مسلحون على مدرسة متخصصة فى الدراسات العلمية، يدرس فيها نحو 800 طالب من أبناء ولاية كاتسينا غربى نيجيريا، مما أسفر عن اختفاء مئات التلاميذ، فيما تواصل القوات الحكومية بحثها عنهم بدعم من الطائرات .
وقال بيان المنظمة، إن استهداف وترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، عمل إجرامى آثم، يخالف دين الإسلام، بل ويخالف كل الأديان التى دعت إلى حفظ النفوس وصيانة الأرواح، وقد قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32].
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هى يارسول الله؟ قال: “الشرك بالله، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق…. ” [رواه البخارى ومسلم].
وأضاف البيان أن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التى توجب مقت الله تعالى، والإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح البريئة بأشد العقاب، قال تعالى: “ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق” [الإسراء: 33].
وشدد البيان على أنه لا بد من التصدى الحازم للإرهاب، لأنه وباء فتاك يودى بالمجتمعات، ولأنه لا يرعى حرمة دين أو وطن، ولا يبالى بكبير أو صغير، بل يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وإضرار العباد فى كل مكان وزمان.
كما تقدمت المنظمة فى ختام بيانها بخالص المواساة للشعب النيجيرى وحكومته، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.