فلنسجد لله حمدا وشكرا.. ونشد بأيادينا على يدي “المخلِّص”.. من الأخطار والكوابيس
كل يوم نعبر به ومعه إلى الآفاق الأرحب والأوسع
*رفعنا.. رايات التفاؤل.. لنبني أعظم الصروح وأغلاها
*تداول السلطة.. على أسنة الرماح!
*انتهت معركة البيت الأبيض.. والآن تأتي مرحلة ترميم “الكونجرس” من الداخل والخارج
*أقول لمن يعرف.. ومن لا يعرف:
تاجروا بالفتاوى كما يحلو لكم لكن.. حذارِ .. وألف حذارِ من تقسيم المجتمع
ونصيحة لكل من ترتاد مكانا عاما:
“قعدات الفرفشة” لا تكون في مكان عام وامنعي استخدام الموبايلات حتى يمتنع لاعبو مواقع التواصل
لم تكن الحكاية قاصرة على إشعال نيران الفوضى هنا.. وهناك من خلال تجنيد أفراد وجماعات اشتهروا بممارسة العنف على مدى السنين والأيام.. بلالأهداف كانت أعمق.. وأشمل.. وأعم.. وهي أهداف تركزت على سلب وعي الجماهير بما يفرغ العقول من محتوياتها ويعود بالأمر الواقع إلى سنوات للوراء.. بحيث يتعذر التمييز بين من يفكرون بعمق وبين آخرين فقدوا حواسهم.. أو معظم حواسهم ويساير هذا الفقدان تغييب الوعي بمختلف أنواعه وأشكاله وأهمها وعي التأمل والوعي الحدسي والوعي الأخلاقي بحيث يصبح متعذرا استخدام القدرات العقلية العليا وبالتالي تحدث الانفصالية بين ما هو كائن وبين ما ينبغي أن يكون لأن العلاقة بين الاثنين تكون ممزقة.. أو شبه ممزقة.
وهنا ينبغي الإشارة إلى ما يقوله الفيلسوف الألماني تيم ماركس:
الوعي يجب أن يكون متلازما مع الأوضاع الاجتماعية بما فيها من روابط إنسانية عامة.. وأخرى مشاعر ذاتية بحتة.. وبذلك يمكن القول إن الوعي ليس هو الذي يحدد وجودهم بل وجودهم هو الذي يحدد وعيهم..!
***
المهم.. لقد حلت أحداث 25يناير إياها لتبدد البقية الباقية من وعي الشباب والفتيات بالذات..الذين سرعان ما أدركوا أنهم قد سقطوا رغما عنهم في مستنقعات المياه الآسنة ولم يكن في استطاعتهم الخروج منها.. لتتعقد أزماتهم أكثر وأكثر وهم الذين خرجوا للشوارع مطالبين بحلها.. أو على الأقل إيجاد السبل الكفيلة بهذا الحل..!
***
المهم.. في ظل هذا التخبط وغياب القدوة والرمز اهتزت القيم وتاهت المعاني لتنضم مصر إلى مثيلاتها ممن بحثن عن خيط واحد من خيوط الوعي.. فلم يجدن شيئا يذكر.
***
ثم..ثم.. تحققت المعجزة عندما قيض الله سبحانه وتعالى رجلا من خيرة رجال هذا الوطن يتسم بالشجاعة والجرأة والإيثار والقدرة على تقييم الأمور تقييما سليما.. والذي كان جل همه في بداية الأمر تنحية هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أولياء على الملايين وفرضوا حكما مهترئا.. مارسوا من خلاله شتى ألوان الانحراف.. وبالفعل نجح المشير عبد الفتاح السيسي في محاصرة الغلوائية التي كانت قد استشرت في كل مكان.. وأوقف زحف المتطرفين.. والتكفيريين والمهووسين الذين كانوا قد بدأوا في تنفيذ مخطط غريب الشكل مؤداه محو هوية مصر والمصريين وضمهم إلى ما يسمى بالدولة الواحدة الشاملة.
***
وبعد أن ذهب هؤلاء إلى غير رجعة.. كانت المهمة الثانية لدى مخلِّص الوطن من شوائبه وطفيلياته.. إشعال ومضة اليقظة.. واليقظة بمفهومها العلمي تعني الوصول إلى أهم المحطات العقلية التي يمر بها الإنسان والتي عندها يركز على كيفية الاستمتاع بالعالم بوسيلة أو بأخرى .
ودعونا نتوقف قليلا.. أمام نظرية العالم البريطاني جون وليامز والتي يقول فيها إن اليقظة هي بمثابة إعادة الاتصال بين الماديات والأحاسيس.. اتصالا لا تشوبه شائبة معتمدا على الحق والمنطق والعدل.
***
لقد تحققت اليقظة المأمولة والتي من خلالها تم استرداد الوعي المفقود أو الجزء الأكبر منه الذي يمكن استثماره في إعادةبناء الدولة من جديد على أسس واقعية وعلمية.. بناء يشارك فيه جميع المواطنين بلا استثناء رافعين أعلام التلاحم.. والوحدة والتكافل الوجداني ليضعوا في كل يوم لبنة أساسية من لبنات الدولة العصرية الحديثة..!
مرة أخرى يثور سؤال مهم:
وهل كان من السهولة بمكان اصطفاف الجماهير في صفوف متراصة..؟
نعم.. وألف نعم.. وهذا ما أراده القائد منهم.. فكانوا عند حسن الظن.. إذ خلع كل واحد رداء الذاتية والأنانية ليرتدي ثياب الغيرية والتضحية والذود عن مصالح الآخرين..!
***
ومنذ عام 2014 وبناء هذه الدولة العصرية يقوم على قدم وساق في تابلوهات إنسانية وفنية رائعة تتعانق فيها السواعد –كل السواعد- والتي تشد على يدي “المخلِّص” رافعة رايات التفاؤل والمودة والإيمان واليقين بكل حبة رمل من رمال الوطن.. لتعلو أعظم الصروح وأحلاها يوما بعد يوم في شتى أرجاء مصر من جنوبها حتى شمالها.. ومن شرقها إلى غربها.. والجميع يعزفون سيمفونية مشتركة ليس فيها أصوات نشاز.
***
هذه هي مصر الآن بعد ست سنوات من الجهد والعرق والكد والاجتهاد والصبر.. وإن شاء الله لن يتوقف شعبها عن أعمال البناء والتطوير والتحديث.. لتصبح مصر “أد” الدنيا قولا وعملا.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فها هي الولايات المتحدة الأمريكية التي سبق أن حرضت على تمزيق المجتمعات وإشاعة الفوضى بين أفرادهاوالتي شهدت أغرب وأعجب عملية لتداول السلطة.
الرئيس الجديد يدخل البيت الأبيض وسط ترسانة عسكرية تشارك فيها كافة الأسلحة ومعها الحرس الوطني.. والخدمة السرية وكأنهم ذاهبون لتنصيب حاكم جديد في بلد لا يعرفون هويته ولا تضاريسه ولا أسراره..!
لكن للأسف البلد بلدهم والجيوش جيوشهم والرئيس السابق واحد منهم.. شأنه شأن الرئيس الحالي.
لكن هؤلاء هم الأمريكان الذين يتصفون بالتزيد والمغالاة في كل شيء..!
الآن.. لقد انتهت المهمة الصعبة.. ودخل الرئيس جو بايدن البيت الأبيض لتبقى بعد ذلك مشكلة ترميم مبنى الكونجرس الذي تحطمت جدرانه وتبعثر أثاثه على أيادي متطرفين يقال إنهم من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعملية الترميم هذه تستغرق نحو أربع سنوات.. يعني تكون مدة الرئيس الحالي قد انتهت ويتطلع إلى مدة جديدة.. الله وحده الأعلم بما إذا كان سيقدر على خوض الانتخابات القادمة.. أم سيعود ترامب لمنافسته من جديد..!
وهكذا.. دواليك.. حتى تأتي الساعة..!
***
ثم..ثم.. عودة من جديد إلى المحروسة مصر التي نضعها في كل وقت وكل حين.. فوق الرؤوس.. كل الرؤوس..!
ودعونا نبدأ هذه العودة مستنكرين تلك الشطحات التي تظهر بين كل يوم وآخر في استغلال رديء لاسم وكيان وقدر الدين الإسلامي..!
بالله عليهم.. يعني إيه “زواج التجربة”..؟!
هل نحن مازلنا حتى الآن.. لا نعرف شروط الزواج الشرعي الصحيح.. أم هي محاولات لإثارة الشغب والفرقة بين الناس..؟!
مرة.. خرجوا علينا بما يسمى بنكاح الوداع.. وأخرى بإرضاع الكبير.. وثالثة بزواج المتعة.. ورابعة بزواج المسيار..!
يا ناس.. يا أيها الأخوة الأفاضل:
هل معقول ونحن نحقق تلك الانطلاقة الرائعة التي أشرت إليها آنفا أن نشغل بالنا بأشياء صغيرة كل ما يربط بينها الجنس.. وكأن الجنس هو حياتنا في الصباح والمساء..؟!
يا ناس اختشوا.. وعيب عليكم ألف عيب..!
***
وأخيرا.. لن نبتعد كثيرا.. لنطالب السيدات والآنسات بألا يسمحن لقريب أو بعيد بالتقاط صور لهن تتعرض لحياتهن الخاصة.. أو حتى غير الخاصة..!
أقول ذلك بمناسبة ما أطلق عليه مؤخرا”الجاتوه الجنسي” والتي حرصت على مشاهدته والتهامهمجموعة من السيدات الصديقات.. لتنفجر القضية الجديدة.
حيث ظهرت صور خادشة للحياء عبر مواقع التواصل إياها وهي صور تعكس إشارات أو أشياء غير لائقة ما كان ينبغي إظهارها للعلن..!
وأنا شخصيا لا أحب أن أخوض في عرض أحد.. وأرفض تماما أن تتحول الخصوصيات إلى عموميات بين عشية وضحاها..!
لكن كل ما أستطيع أن أقوله في هذا الصدد ما ذكرته في البداية.. امنعن الدخلاء والدخيلات من التواجد بينكن فللصداقات أسرارها.. والعلاقات الشخصية يجب أن يكون لها اعتبارها.. أما إذا كنتن تبحثن عن “قعدة فرفشة” فالأفضل ألا تكون داخل النادي- أي نادٍ-
***
و..و..وشكرا