فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا فى كافة المجالات تم إبرام صفقة جديدة بين القوات المسلحة المصرية وشركة “داسو افياسيون ” الفرنسية على توريد 30 مقاتلة رافال متعددة المهام لمصر بلغت قيمة الصفقة 3,75 مليار يورو فى صورة قرض يسدد على 10 سنوات , وبذلك يبلغ عدد مقاتلات الرافال الفرنسية ضمن القوة الجوية الضاربة المصرية 54 مقاتلة , وتأتى هذه الصفقة فى الوقت الذى تتشابك فيها المصالح الفرنسية والمصرية فى عدد من الاتجاهات الاستراتيجية سواء فى شرق المتوسط أو ليبيا وايضا فى منطقة الساحل والصحراء , ومواجهة تهديدات التطرف والإرهاب , وهذه الصفقة الجديدة للقوات المسلحة المصرية تدعم توجهات الاستراتيجية المصرية لتحديث ورفع كفاءة أنظمتها العسكرية سواء بتطوير نظام التسليح الجوي أو البحري لحماية مقدرات الدولة ودعم مرتكزات الأمن القومي المصري , ورفع كفاءة وقدرات سلاح الجو والبحرية يمنح مصر ذراع طولى لمواجهة التهديدات على كافة الاتجاهات وبخاصة ان لدى الدولة استراتيجية تعتمد على الردع والحرب الاستباقية , فمقاتلات الرافال تتمتع بقدرات قتالية عالية الدقة فى تنفيذ المهام بعيدة المدى وهو ما يحقق استراتيجية الردع للحفاظ على مقدرات الدولة دون مواجهة خطر الحروب التقليدية , حيث تمتلك المقاتلة أنظمة تسليح حديثة ولديها القدرة على تنفيذ كافة المهام دون اعاقة بما لديها من منظومة الحرب الالكترونية ولديها القدرة على مواجهة الاهداف الأرضية والجوية ,كما تعطي للقوات المسلحة المصرية ميزة عملياتيه بمدى الطائرة الذى يبلغ 1850 كم وهو ما يجعلها ذراع طولى تطال كافة التهديدات , فالدولة المصرية بما تمتلكة من سياسات ثابته ترتكز على الحماية وليس التهديد وتصون ولا تبدد وتعتمد على استراتيجية الردع كاستراتيجية ثابتة لحفاظ على أمنها القومي وذلك بإمتلاك قدرات أكبر من قدرات العدو سواء كانت قتالية أو عسكرية أو علمية واتجاهاتها الحديثة نحو تدعيم إقتصادها القومي , وهذه الصفقة تدعم قدرتها على مواجهة المخاطر التى تحيط بالدولة سواء ما يتعرض له أمنها القومى من تهديدات ارهابية أو الملفات المفتوحة وعلى رأسها ملف سد النهضة وغيرها .