لا يمكن إنكار دور رجال هيئة قناة السويس في القناة ، وسط نجاحات وراء نجاحات، فضلًا عن دورهم في التحدي للأزمات، وتعويم السفينة الجائحة “إيفرجيفين”، وغيرها من التحديات وفق رؤية استراتيجية، وكذلك التطور المستمر الذي تشهده القناة بشكل مستمر وتدريب العنصر البشريّ والارتقاء بمعدلات أداء الكوارد البشرية مثل مركز المحاكاة والتدريب البحريّ لتدريب المرشدين وتحقيق العبور الآمن فى قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير المنظومة الإلكترونية، وغيرها من مشروعات التطوير المستمرة.
لكن هل تقف الطموحات عند هذ الحدّ؟
إن الطموح الذي تدفعه العزيمة الصادقة نحو تحقيق الهدف، لا يتوقف أبدًا، ومصر تملك الطموح، وتملك العزيمة القوية التي تحرك ذلك الطموح.
وقد أكّد ذلك ما قدمّه الشعب المصريّ كلّه من دعم؛ ليقف وراء نجاح تعويم السفينة الجانحة، بمساندة ودعم سيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” لهيئة قناة السويس ، حيث كانت متابعة سيادة الرئيس المستمرة للسفينة الجانحة لها الأثر الأهم فى التغلب على الأزمة التي يمكن وصفها بملحمة مصرية سطرت في قناة السويس العظيمة.
وبالنظر لأرقام قناة السويس نجد أنّ هناك ارتفاع فى عدد السفن المارة من 1731 أبريل 2020م إلى 1840 في أبريل العام 2021م، بحمولة تصل إلى 1100 ملايين طن، بعائد 551 مليون دولار بدلا من 476 مليون دولار في العام الماضي.
وهذا يدل على مدى التطور الذي حظيت بها القناة خلال العام المنصرم.
كما أنّ هناك تطوير وإنشاء 10 جراجات فى القناة القديمة والجديدة، فضلًا عن تنفيذ أعمال التكريك الدائمة لصيانة المجرى الملاحيّ، وتحديث أسطول هيئة قناة السويس وفقًا لأحدث الوسائل العالمية.
إضافة إلى الاصطفاف البحريّ الذى يضم 4 قاطرات بحرية جديدة وقاطرتين تم بناؤها في ترسانة بورسعيد، وافتتاح محطة مراقبة ملاحية ضمن 16 على طول المجرى الملاحيّ، مع بدء تنفيذ خطة طموحة؛ لإعادة هيكلة الشركات التابعة للهيئة، وبناء 100 مركب صيد جديدة تؤهلها للعمل في المياه المحلية والإقليمية، والبدء بعدد 34 سفينة اليوم.
وهناك ازدواج في الـ 17 كيلو من بورسعيد، ومن الكيلو 17 إلى الكيلو 50 غير مزدوج بطول 33 كيلو حيث أنّه جزء مستقيم لا يوجد به انحناءات، ويحتوي على انفاق 3 يوليو وسحّارة ترعة السلام وبعض المشروعات وكوبري السلام.
كما تعمل مصر على إنشاء قناتين بطول 10 كيلو سيحسن من الملاحة داخل القناة، علاوة على أنّه يعادل 25 % من الأربعين كيلو وهى المسافة التي لا يوجد بها ازدواج، فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية لقناة السويس بحيث تتحمل 6 مراكب أخرى في القناة بعدد 3 مركب في كل قناة.
هذه الأرقام تؤكّد مدى النجاح الذي نتنمي له الزيادة.
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس