كتب عادل ابراهيم
قال أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي ورئيس منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات: إن ارتفاع سعر النفط لأعلى مستوياته في عامين، مسجلا 72 دولارا للبرميل اليوم الجمعة، يؤكد نجاح منظمة “أوبك” وحلفاؤها بعدما اتفقت “أوبك+” على الإلتزام بعودة حذرة لإمدادات النفط للسوق في يونيو ويوليو 2021.
وتوقع الديب تعاف قوي للطلب في الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط فى العالم، بعد ظهور مؤشرات السيطرة علي جائحة كورونا وبدء تعافي الإقتصاد العالمي، وتسارع وتيرة حملة التطعيمات، مشيرا الي تراجع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.45 مليون برميل يوميا فى مايو من 10.46 مليون برميل يوميا فى أبريل.
وأضاف الديب أن السعودية تقود أوبك+ نحو نجاح جديد انعكس بارتفاع الأسعار لأعلى مستوياته في عامين.
وتوقع رئيس منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات، أن تشهد الفترة المتبقية من العام أداء جيدا لسوق النفط الخام، وتعافيه بشكل ملحوظ من تداعيات وباء كورونا، التي أرهقت السوق على مدار عام 2020، وأن ينمو الطلب العالمي على النفط الخام في 2022عام بنحو 6 ملايين برميل يوميا، في ظل تزايد حملات تلقي اللقاحات ضد كورونا، وخطط التحفيز الاقتصادي، متوقعا وصول الأسعار الي مستويات من 85 الي 90 دولار للبرميل خلال الربع الأول من 2022، بسبب ارتفاع الطلب.
وأشار الي ارتفاع الأسعار يعود إلى زيادة الطلب على الوقود حول العالم بعد إنهاء الدول لحالات الإغلاق العام للاقتصاديات عقب بداية انحسار الجائحة فضلا عن نجاح جهود منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها في الموازنة بين المعروض والطلب.
وقال الديب إن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، توقع في تصريحات له، وصول سعر النفط إلى 200 دولار للبرميل، في حال تم تنفيذ توصيات وكالة الطاقة الدولية بعدم تمويل مشاريع الطاقة الجديدة وارتفاع الاستهلاك العالمي للطاقة.
وأوضح الديب إن احتمالات عودة إيران للسوق النفطية مازال ضعيفا للغاية، وأن أوبك
- أثبتت نجاحها في إعادة توازن الأسواق، وتعافي الأسعار.
وارتفع خام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 71.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:12 بتوقيت جرينتش. وكان قد بلغ أمس أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 71.99 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ مايو 2019، وصعد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 22 سنتا أو 0.3% إلى 69.03 دولار.
وعلى أساس أسبوعي، يتجه برنت لزيادة بأكثر من 2.8 % ويتجه غرب تكساس الوسيط لارتفاع 4%.