الاخبارية – رويترز
قتلت القوات الإسرائيلية الخاصة يوم الخميس ناشطا من حركة الجهاد الإسلامي وضابطين من قوات الأمن الفلسطينية في تبادل لإطلاق النار خلال مداهمة بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر مصدر أمني إسرائيلي أن القوات الخاصة دخلت مدينة جنين الفلسطينية لاعتقال مسلحين يُشتبه بأنهم هاجموا القوات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن القتيل الثالث في الاشتباك المسلح هو “جميل العموري أحد أبطال وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس الذي استشهد بعد مسيرة جهاد وثبات بقي خلالها مطلوبا لقوات الاحتلال على خلفية تنفيذ العديد من الأعمال الفدائية شمال الضفة”.
وأضافت في بيان “إن نهج المقاومة هو النهج الأصيل لشعبنا والتعبير الطبيعي عن واقعنا وحالنا في ظل الاحتلال والإرهاب الصهيوني الذي يستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
وقالت مصادر في الإسعاف الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية احتجزت جثمان العموري واعتقلت الشاب الذي كان معه بالسيارة وهو مصاب.
وربما قُتل الضابطان الفلسطينيان نتيجة سوء فهم، إذ نادرا ما يشتبك أفراد الأمن التابعون للسلطة الفلسطينية مع نظرائهم الإسرائيليين وعادة ما يتجنبون مداهمات إسرائيل في الضفة الغربية.
وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب إن قوات إسرائيلية متخفية قتلت رجلا وأصابت آخر بينما كانا جالسين في سيارة خارج مقر قيادة جهاز المخابرات العسكرية الفلسطينية.
وأضاف لرويترز أن اثنين من ضباط الجهاز ردا على إطلاق النار وقُتلا. وتحدث أبو الرب لرويترز في المستشفى الذي نُقل إليه القتيلان.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي إنه بعد تبادل إطلاق النار في بادئ الأمر مع المسلحين، أطلق ضباط أمن فلسطينيون الرصاص على الإسرائيليين بعد استدعائهم من مجمع قريب.
وأضاف “الوحدة التي أطلقوا النار عليها كانت متخفية فيما يبدو… بالطبع القوات ردت بإطلاق النار ظنا على ما يبدو أن قوات الأمن الفلسطينية أطلقت النار في إطار الاشتباك مع الإرهابيين المطلوبين”.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون بعد على الواقعة التي حدثت خلال ساعات الليل.
وتنسق السلطة الفلسطينية المدعومة دوليا المسائل الأمنية مع إسرائيل في الضفة الغربية على الرغم من توقف المحادثات الدبلوماسية منذ فترة طويلة.
وشيع الفلسطينيون جثمان القتيلين بعد مراسم عسكرية أطلق فيها مسلحون مدنيون وعسكريون الرصاص في الهواء.
وردد المشاركون في التشييع وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية هتاف “على القدس رايحين شهداء بالملايين”.
وخلال القتال الذي تفجر الشهر الماضي في قطاع غزة، اندلعت اضطرابات أيضا في الضفة الغربية.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالواقعة الأخيرة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق شعبنا الفلسطيني واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم في جنين، وخرقه لقواعد القانون الدولي، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا”.
وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.