كتبت سعاد حسن
تصدرت اليوم الفنانة الكبيرة والقديرة سميرة عبدالعزيز مواقع التواصل الاجتماعي بعد اهانة الفنان محمد رمضان لها وقالت انه موضوع مر عليه عامين او اكثر بدأ عندما ، تلقت رسالة عبر تطبيق واتس آب من الفنان محمد رمضان، وصفها خلالها بـ”الشحاتة”، عقب حديثها عن رفضها القيام بدور أمه في أحد الأعمال الفنية، قائلًا لها “يا شحاتة أنا باخد 20 مليون وأنتِ 20 الف جنيه
وفي رد سريع من نقيب الممثلين الدكتور اشرف ذكي
اعتذر ، للفنانة سميرة عبد العزيز عن الإهانة التى تعرضت لها من قبل النجم محمد رمضان، وقال أشرف زكى إنه ومجلس نقابة المهن التمثيلية يتقدمون بالاعتذار للفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز عن ما حدث معها مضيفاً: “إحنا طبعاً لسة عارفين باللى حصل لأنها لم تعلن ذلك من قبل
وشدد أشرف زكى على أن هذا الموقف لن يمر مرور الكرام، مشيراً إلى أن مجلس إدراة النقابة وجموع الفنان المصريين فى حالة انزعاج تام من هذا الخبر الذى يمس رمز كبير من رموز الفن فى مصر والوطن العربى وهى الفنانة سميرة عبد العزيز.
والان دعونا نلقى الضوء على حياة الفنانة الكبيرة سميرة عبدالعزيز التي تعتبر قامة من القامات الفنية الكبيرة ونقترب منها اكثر
الفنانة سميرة عبدالعزيز مواليد 1 يونيو سنة 1936 وهي ابنة محافظة الإسكندرية حاصلة على بكالوريس تجارة جامعة الإسكندرية ثم على بكالوريس فنون مسرحية من أكاديمية الفنون
وهي صاحبة اقدم برنامج اذاعي وهو قال الفيلسوف الذي بدأ عام 1975 وما زال مستمر حتى الآن
تحكى الفنانة سميرة عبدالعزيز عن بداياتها الأولى فى محافظة الإسكندرية قائلة: شاهد الإذاعى حافظ عبدالوهاب المسرحية التى قدمناها على مسرح جامعة الإسكندرية، وكان وقتها يؤسس إذاعة الإسكندرية عام 1958، وعرض على أن أمثل فى الإذاعة وعلمنى دروسًا أفادتنى طوال حياتى».
وتابعت «فى سنة ثالثة وخلال أسبوع شباب الجامعات مثلت دور أم فى مسرحية المفتش العام وحصلت على المركز الأول، فأخبرنى العميد أننى سأتسلم الكأس بصفتى بطلة المسرحية من الرئيس جمال عبدالناصر».
تسترجع اللحظة التى وقفت فيها لاستلام الكأس من عبدالناصر: وقفت أمامه ومسكت إيده بإيديا الاتنين وماكنتش عاوزة أسيبها، وكانت هذه الصورة من أهم الصور فى حياتى ووالدى وضع الصورة فى جيبه وكل ما يقعد مع حد يقوله بنتى سلمت على جمال عبدالناصر، وبعدها غير فكرته عن التمثيل وقال لى عاوزة تشتغلى ممثلة ماعنديش مانع طالما الفن مقدر من الرئيس عبدالناصر.
أما موسيقار الاجيال الفنان محمد عبدالوهاب فكان له موقف لا ينسى في حياة الفنانة سميرة عبدالعزيز وذلك بعد أن توقف عرض برنامج قال الفيلسوف فكان له دخل كبير في إعادة بث حلقات البرنامج وتحكي سميرة عبدالعزير ان
أول مكالمة بينها وبين موسيقار الأجيال قائلة: « طلب تليفونى من أمين بسيونى واتصل بى ولم أصدق وسألته محمد عبالوهاب مين، فقال أنا اللى رجعتلكم البرنامج، أنا مابنمش إلا لما أسمعه».
تكشف أن عبدالوهاب عرض عليها أن تغنى قائلة: «قال لى صوتك حلو أوى مش بتفكرى تغنى، فقلت له درست مسرح وتمثيل ولم أدرس الغناء، فقال لى فكرى».
وعن علاقتها بالراحل نور الشريف. وكيف أخبرها بأنه مصاب بمرض السرطان
قالت في احد الحوارات الصحفية
انه كان :«معجون فن، وجمعته بى وبمحفوظ علاقة صداقة كبيرة وكان يزورنا كثيرًا، ومثلت معه مسلسل الرحايا، ومسلسل «خلف الله آخر أعماله وهو الذى أقنعنى بقبول دور السيدة الانتهازية الشريرة».
تؤكد أنها أول من عرف بإصابته بالمرض: «كان بدأ تأثير المرض عليه ولم يكن يستطيع الجلوس، فصنعت له مخدات حتى لا يشعر بألم الركبة وهو جالس، لأننى فى المشاهد كنت أجلس على كرسى وهو يجلس على الأرض لأنه يعمل عندى فى المسلسل، فكان يقبل ركبتى، وفى إحدى المرات انحنى وقال لى «أنا عندى سرطان، ماتقوليش لحد وادعيلى، ربنا كبير وقادر ينجينى منه»، وكنت باشتغل معاه وأنا متقطعة وشايفاه بيعانى من المرض».
عاشت سميرة عبدالعزيز مع زوجها الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن ما يقرب من أكثر من 35 عامًا، ذكريات ميلاد روائع وأعمال وعلاقات فنية وأدبية، كاتب جسد بكتاباته ومؤلفاته أجمل ما فى مصر وتاريخها من بطولات وتضحيات وسير عظماء حتى أصبح حكاء الدراما المصرية، وفنانة قديرة قدمت عشرات الروائع المسرحية والإذاعية والتليفزيونية وحازت لقب أم العظماء بعد تجسيدها شخصية أم الأئمة أبو حنيفة والترمذى والشيخ الشعراوى وكوكب الشرق، وأصبح صوتها علامة من علامات الإذاعة ببرنامجها وعبارتها الشهيرة «قال الفيلسوف» وغيره من برامج فشكلت بصوتها المميز جزءًا من وجداننا.