كتب عادل ابراهيم
قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الشأن الإقتصادي: إنه توجد 6 أسباب لإرتفاع أسعار الذهب عالميا، أولها العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، فكلما ارتفع الدولار انخفض الذهب، والعكس بالعكس كما يعتبر الذهب ملاذا آمنا للمستثمرين في الأزمات العالمية.
وأضاف أبوبكر الديب، في تصريحات خاصة لـ”بوابة الوفد”، أن حماس المستثمرين للاستثمار في المعدن النفيس ساهم في موجة الإرتفاع، بفضل الضبابية حول ما إذا كان التعافي الاقتصادي سيظل قويا، وما يحدث في سوق العمل الأمريكية.
وأوضح ، أن المستثمرين في مصر يفضلون شراء الذهب عيار 21 باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار، كما أنه لا يكلف قيمة “مصنعية” كبيرة وتختلف أسعار الذهب في مصر باختلاف المناطق قيمة “المصنعية لدى التاجر”.
وأشار الديب، إلي أن أسعار الذهب قفزت الجمعة الماضية متجهة إلى تحقيق أفضل مكسب أسبوعي في شهرين، مستفيدة من التراجع الكبير لسعر الدولار الأمريكي، حيث استفاد الذهب من إشارات متجددة بأن مجلس الاحتياطي الإتحادي الأمريكي (البنك المركزي) ربما يحجم عن تقليص الدعم الاقتصادي في الأمد القريب وبالتالي زاد إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.. وذلك قبل أن تتراجع أسعار الذهب عن أعلى مستوى لها قليلا، بعد أن طمأن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي المستثمرين بأن البنك المركزي لن يحيد عن التيسير النقدي لبعض الوقت، فأوقف ارتفاع الدولار موجة صعود الذهب ما أدي لتراجع عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.4 % لتسجل 1829.30 دولار.
وأضاف أنه رغم ذلك مازال المعدن النفيس يسجل مكاسب أسبوعية، بعد أن بلغ أعلى مستوى في أسبوعين الخميس الماضي بعد تصريحات أمريكية بأن سوق الوظائف الأمريكية مازالت بحاجة إلى مزيد من التحسن.
وأضاف أنه من الأسباب أيضا حماس المستثمرين للاستثمار في المعدن النفيس، بعد خروج بريطانيا باتفاق من الإتحاد الأوروبي قبل عدة أشهر، والخشية من موجة جديدة لكورونا بأوروبا، وتخفيف التوتر في شرق المتوسط، وبين أمريكا وايران.
وتوقع الديب موجة جديدة من ارتفاع الذهب تحوطا ضد التضخم الذي قد ينتج عن إجراءات التحفيز الأمريكية وموجة كورونا المرتقبة وأن تعاود أسعار الذهب الإرتفاع مرة أخري، وتخطي مستويات الـ 2000 دولار للأونصة بنهاية عام 2021، مع احتمال دخول بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية العالمية مرحلة من التشديد حيث يكشف التحرك فوق 1900 دولارا للذهب أن المعادن النفيسة من المحتمل أن تدخل مرحلة أسعار تصاعدية جديدة.
وقال الديب: إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخطط للعمل على رفع أسعار الفائدة خلال العامين المقبلين، لتجنب مخاوف التضخم.
كما توقع الديب، أن تسير الأسعار محليا في ركب الأسعار العالمية لكن بتحركات بسيطة لا تضر بسوق الذهب في مصر فعلى الرغم من الارتفاع القياسي في أسعار الذهب عالميا، إلا أن الأسعار استقرت في السوق المصرية خلال التداولات الأخيرة، بدعم من استقرار سوق الصرف واستمرار مكاسب الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي.
وقال إن حالة الاستقرار التي تشهدها سوق الصرف في مصر، بدعم من استقرار سوق الصرف واستمرار مكاسب الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي عملت علي استقرار سوق الذهب خلال الفترة الأخيرة متجاهلة المكاسب القوية التي سجلها المعدن النفيس عالميا بعدما ارتفع سعر الأونصة من مستوى 1760 دولارا في تعاملات شهر أبريل الماضي إلى مستوى 1828 دولارا في الوقت الحالي.
وعالميا، شهدت أسعار الذهب – حسب أبوبكر الديب – ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.65% لتتخطى أونصة الذهب مستوى 1820 دولارا في تعاملات الجمعة، وارتفع سعر جرام الذهب بنحو 10 جنيهات خلال يومين فقط.