هكذا تمنيتك
خريرا من الحلم ينساب في نهر صدري
دفئا من الحكايا يلملم فتات قلبي
وفيضا يقيني عواصف الظمأ
وحين لقاء
نرتد طفلين نركض في براح
نئد البكاء على ضفة الوهج
نضحك حتى تنشق بين الصخور جداول صغيرة
نتحاور
فتولد اللآلىء على ثغر الغيوم
نتعانق
فيتضاءل الحزن وتنزوي الجراح
هكذا رسمتك
رجلا من اقحوان الشوق وصهيل السنديان
شجرا يمتد من أقصاي إلى أدناي
ومحيط يدرك شوقي للغرق
هكذا اشتهيتك
موج يبتلع رماد أيامي
يحيل اصفراري لقصائد ونغم
يصيّر يباسي لغيم ومطر
يبدد الشوك في يدي
وفي حقولي ينغرس سنبلة
يمحو من رياضي صبار خوفي
ويفرش المدي أزاهيرا وضوءَ
بينما الطريق قرنفلة
هكذا ناديتك
وانتظرتك
فمن أتى !؟
شبح من التيه والأوجاع والندم
لاحق خطاي
من مطلع صباي حتى خريف الأمنيات
وعلى رفات من سهادي استوى
جدب أطاح فما أبقى ولا رفق
وأهداني للمساءات الشحيحة
حزنا هَرِم
وتلك الفصول ال كانت بالحلم مثمرة
قد غدت بقدومه ظلا من عدم !!