الاخبارية – رويترز
قال مصدران أمنيان إن اشتباكات اندلعت في مدينة عدن اليمنية يوم السبت بين أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مقاتلين.
وذكر سكان أنهم سمعوا دوي إطلاق نار مكثف في حي كريتر الذي يقع بوسط المدينة ويضم مقرات الحكومة والبنك المركزي.
وشهدت المدينة توترا بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي حول السيطرة على جنوب البلاد.
وعاد رئيس الحكومة المدعومة من السعودية إلى اليمن الأسبوع الماضي قادما من المملكة، ويقيم في القصر الرئاسي في كريتر مع بقية وزراء الحكومة، بينما يقيم الرئيس اليمني في الرياض.
وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على تويتر “الإخوة المواطنين في مديرية كريتر نرجو التزامكم في منازلكم خلال الساعات القليلة القادمة التي تقوم فيها قوات أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون”.
ويعاني جنوب اليمن حالة من الشلل بسبب الصراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات في الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.
والطرفان حليفان في ظل تحالف تقوده السعودية ويحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي أخرجت الحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 وتسيطر حاليا على معظم شمال اليمن والمراكز الحضرية الرئيسية.
وتوسطت السعودية لإبرام اتفاق يهدف لإنهاء الأزمة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي بما يشمل تشكيل حكومة جديدة تضم الانفصاليين. لكن لم تُنفذ حتى الآن إعادة نشر مزمعة للقوات.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لقتال الحوثيين، لكن الحرب استمرت وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.