كتب إبراهيم أحمد
كشفت مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية عن المرشحين النهائيين للفوز بجائزة أستر جارديان جلوبال نيرسينج من مختلف أنحاء العالم. وتمّ اختيار العشرة الأوائل في المسابقة بعد عملية تقييم دقيقة ومستقلة أجرتها لجنتان متخصصتان مستقلتان إلى جانب شركة إرنست أند يونج. وتمّ تقييم جميع الطلبات، التي شملت ما يزيد عن 24 ألف فرد من طواقم التمريض من أكثر من 184 دولة، حيث تضمنت القائمة الأولية 181 فرداً، وصولاً إلى 42 مرشحاً نهائياً بعد عملية دراسة ومراجعة من قبل لجنة تحكيم فرعية، قبل أن تعلن لجنة تحكيم من أبرز الشخصيات العالمية أخيراً عن المرشحين العشرة الأوائل. وقدّم المشاركون طلبات الترشيح الخاصة بهم ضمن إحدى الفئات الأربع المطلوبة، القيادة والبحث/الابتكار ورعاية المرضى وخدمة المجتمع، حيث سيتم الإعلان عن الفائز النهائي خلال حفل توزيع الجوائز المرتقب في أتلانتس دبيبالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض في 12 مايو 2022.
ويتنافس المرشحون العشرة اليوم للفوز بالجائزة الكبرى البالغة 250 ألف دولار أمريكي، وهم:
- آنا قاباليه دوبا، كينيا – تفتخر آنا قاباليه دوبا، مؤسسة منظمة قاباليه دوبا في كينيا، بتاريخ طويل من مناهضة العادات والممارسات الثقافية المؤذية بحق النساء، كتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وزواج القاصرات، والإجبار على الزواج، إلى جانب عملها الدؤوب لتمكين النساء من خلال التعليم، ونشر النشاطات الداعمة للسلام، والدفاع على حق الفتاة والطفل بالتعليم. وتُعد آنا أول سيدة تحصل على درجة جامعية في قريتها، ما أهّلها لافتتاح مدرسة هناك لتقديم الخدمات للأطفال في الصباح والكبار في فترة ما بعد الظهيرة. وقد فازت آنا بلقب سيدة كينيا للسلام والاستثمار سابقاً، واستفادت من ذلك في التواصل مع المجتمعات المتناحرة والترويج للسلام. كما تم اختيارها من بين أكثر 100 شخصية أفريقية شابة تأثيراً في عام 2020.
- ديدا جيرما بوليه، كينيا – يتمتع ديدا بخبرة تزيد عن 21 عاماً في العمل كممرض تابع لوزارة الصحية الكينية، وتطوّع نيابة عن الحكومة الكينية لمواجهة تفشي مرض إيبولا القاتل في دول غرب أفريقيا عام 2015. ونال ديدا من بين آخرين ’وسام الثناء الرئاسي‘، الذي قدمه له رئيس كينيا تكريماً للخدمات الجليلة التي قدمها للإنسانية. كما تلقى جائزة أخرى من السيدة الأولى، مارجريت كينياتا، تقديراً لجهوده المتفانية ضمن برنامج ’بيوند زيرو‘، الرامي إلى الحد من انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب في بعض المناطق النائية.
- فرانسيس مايكل فيرناندو، المملكة المتحدة – أسس فرانسيس، في عام 2020، جمعية الممرضين الفيليبينيين، ثاني أكبر جمعيات التمريض الدولية في المملكة المتحدة. ويُعد أول ممرض في المملكة، يفوز، في عام 2012، بجائزة أكوا هندرسون للجودة، من شبكة قادة القطاع السريري التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، تكريماً لعمله المتميز مع مرضى كسور الحوض في سالزبري.
- ياسمين محمد شرف، الإمارات العربية المتحدة – تعمل ياسمين كممرضة تابعة لهيئة الصحة بدبي، وتتركز جهودها في مجال الصحة المجتمعية. وخلال الأشهر الأولى من أزمة كوفيد-19، أدركت ياسمين أن العاملين، من ذوي الدخل المحدود في دبي، لم يكونوا على دراية تامة بالفيروس وخطورته، ولم يتمكنوا من الحصول على العلاج المناسب عند تعرضهم لأي أعراض. لذا بذلت جهداً ملموساً وكبيراً في دعم تلك الفئات، ومساعدة الكثير من أفرادها على المستوى الشخصي. حتى أنها زارت منازل بعض المرضى، وأسعفتهم بنفسها إلى المستشفى في الحالات الطارئة. وعندما وجدت أن الكثيرين منهم عاجزون عن تأمين الغذاء الكافي، أشرفت على توزيع سلّات من الطعام بمساعدة بعض الجمعيات.
- جوليا دوروثي داونينج، المملكة المتحدة – ترى جوليا في مهنة التمريض فرصة لقيادة المجتمع وتمكين وتأهيل أفراده. وتتمتع بخبرة واسعة كممرضة ومحاضرة وباحثة مختصة في الرعاية الداعمة، وتحمل درجة الدكتوراه عن أطروحتها التي عملت فيها على تقييم أنظمة التدريب على الرعاية الداعمة في المناطق النائية في أوغندا، حيث عملت في هذا المجال لمدة تناهز ثلاثة عقود على الصعيد الدولي في أوغندا وأفريقيا ودول أوروبا الشرقية، وفي مختلف الأنظمة الخدمية للرعاية التلطيفية عند الأطفال والبالغين في الدول النامية. وتسعى جوليا، في إطار عملها كممرضة سريرية ومحاضرة وصانعة قرار، إلى ترسيخ ثقافة الاعتزاز بمهنة التمريض، وتمكين الآخرين من إدراك قدراتهم على صنع فارق حقيقي، يعود بالفائدة على حياة الأشخاص الذين يعتنون بهم من جهة، وعلى أماكن عملهم من جهة أخرى. كما حازت جوليا على عدة جوائز من منظمات وطنية ودولية خلال عملها لمدة 20 سنة مع منظمة الصحة العالمية في مجال الرعاية الداعمة.
- لينسي باديكالا جوزيف، الهند – تؤمن لينسي، التي تتمتع بخبرة تزيد على 30 عاماً، بدور الممرضين المحوري في قيادة المجتمع والارتقاء به، وضمان جودة الصحة المجتمعية وازدهارها. ونالت العديد من الجوائز في الهند، مثل جائزة فلورنس نايتنجيل الوطنية للمرضين، وجائزة ولاية كيرالا للتمريض، وغيرها. كما عملت سفيرة لمبادرة التخلص من البلاستيك في قرية مالا، وقادت عدة حملات توعية بالتغير المناخي في ولايتها.
- مانجو دانداباني، الهند – تعمل مانجو دانداباني عضواً مدرساً في المعهد الوطني لتعليم التمريض، التابع لمعهد الدراسات العليا للتعليم الطبي والأبحاث في شانديجار في الهند، إلى جانب عملها كعضو في أمانة سر الجمعية الهندية لممرضي علم الأعصاب. وتلقت مانجو جوائز عدة، مثل ’جائزة أفضل ممرضة في طب الأعصاب‘ من الجمعية الهندية لممرضي علم الأعصاب، و’جائزة أفضل بحث منشور‘ من معهد الدراسات العليا للتعليم الطبي والأبحاث، إضافة إلى فوزها المتكرر بجائزة ’أفضل ورقة بحثية‘ في إطار المؤتمرات الأكاديمية التي تشارك فيها.
- ماثيو جيمس بول، أستراليا – تتميز مسيرة ماثيو، الممرض المتمرس والمعالج النفسي، بقصة استثنائية شكلت حافزاً له ليصبح ممرضاً في مجال الصحة النفسية. فقد وُلد في المملكة المتحدة لكنه يعيش في أستراليا منذ أكثر من 20 عاماً. ودخل، في سن العشرين، إلى مصحة نفسية بعد فترة قضاها متشرداً، حيث تم تشخيص إصابته بمرض الفُصام لاحقاً. وبعد علاج طويل استمر لعامين، خرج ماثيو متعافياً من الأعراض ليبدأ كتابة قصة فريدة جديدة تحوّل فيها من مريض إلى رائد في هذا المجال. فهو يعمل ممرضاً في مجال الصحة النفسية في أستراليا منذ سنوات طويلة، واستفاد من خبرته في تطوير منهجيات مبتكرة يتم اعتمادها على نطاق واسع حالياً. وتلقى، في عام 2017، جائزة أفضل ممرض أسترالي في مجال الصحة النفسية للعام، واستخدمها كمنصة للتحدث، على مستوى العالم، حول المنهجيات الإنسانية للتعامل مع مريض الكرب.
- ريتشل أبراهام جوزيف، الولايات المتحدة – تزخر مسيرة ريتشل بالعديد من القصص المميزة، التي جمعتها خلال خبرتها الممتدة لأكثر من 40 عاماً في أكثر من ثلاث قارات. وخلال مسيرتها، قادت ريتشل برنامج’بيرينتس إن تاتش‘ لدعم أهالي الأطفال المقبولين في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في ناشفيل في الولايات المتحدة. كما شاركت وترأست العديد من اللجان، وأشرفت على عدة برامج وطنية في سلطنة عُمان، حيث فازت بجائزة ’أفضل ممرضة‘. أما في الولايات المتحدة، فقد شاركت في تأسيس مؤتمر الأبحاث السنوي في ديلاوير ومؤتمر حديثي الولادة السنوي، وترأست وشاركت في عدة لجان محلية وإقليمية ووطنية، وساهمت في تطوير عدة مشاريع بحثية، كما نشرت عدة دراسات وحاضرت في مؤتمرات محلية وإقليمية ووطنية ودولية.
- ويس محمد قرني، أفغانستان – اختار ويس من التمريض مهنة له، متجاوزاً الكثير من الحواجز الثقافية ضدها في أفغانستان، ولعب دوراً محورياً في دعم مهنتي التمريض والقبالة والترويج لهما في مختلف المنتديات الوطنية والدولية. وبعد انهيار الحكومة الأفغانية في 15 أغسطس 2021 وما تلاه من صراع مباشر، قرر ويس البقاء في المستشفى لمساعدة المرضى والطاقم التمريضي أمام هروب الكثيرين للنجاة بأرواحهم. وأبقت المستشفى أبوابها مفتوحة في ظل الصراع الدائر، في حين أغلقت الكثير من منشآت الرعاية الصحية أبوابها وتضررت العديد من الطواقم الطبية والتمريضية من مختلف الجوانب. وترقى ويس ليتولى منصب مدير قسم التمريض، حيث عمل على ضمان الصحة النفسية والمجتمعية لجميع الممرضين، ومساعدتهم على تحسين حالتهم المعنوية. ويقضي حالياً ساعات إضافية من العمل في الإرشاد المستمر للممرضين الذين ما زالوا في الدولة. وفي إطار خدماته التطوعية، تولى رئاسة الفرع الأفغاني لاتحاد خريجي جامعة آغا خان، لفترة رئاسية واحدة بين عامي 2017 و2019. ويشغل، منذ ديسمبر 2018، منصب رئيس مجلس أفغانستان للممرضين والقابلات.