تعود المجتمع المصري على مظهر من مظاهر الاحتفال السيئة والخطيرة والتي تمثل طقسًا من طقوس التعبير عن الفرحة خاصة في شهر رمضان والأعياد والمناسبات الخاصة والتي لها أضرار صحية ونفسية واجتماعية وهي ظاهرة استخدام المفرقعات والألعاب النارية والبمب والصواريخ للترفيه والتسلية، والتي ينتج عنها إصابات بعضها خطيرة وأحيانا تؤدي إلى الوفاة أو العاهة المستديمة.
وهذه الألعاب الخطرة استخدامها دائمًا محفوف بالمخاطر؛ حيث تسبب حروقًا جلدية وإصابات في العينين للأطفال والكبار؛ عند التعامل معها بطريقة خطأ، وكذلك حالات اختناق من الدخان الناتج عن تلك المفرقعات، ناهيك عن الإزعاج والفوضى والقلق الذي تسببه من جراء صوت انفجارها الكبير، وأحيانًا يقارب أصوات القنابل الحقيقية مما تجعل المواطن يشعر بنوع من عدم الأمان والتوتر والفزع المستمر وعدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى مسألة خطيرة ألا وهي أنه يمكن تجميع البارود من هذه الألعاب وصنع قنابل صغيرة بدائية لتهديد أمن الوطن.
وللأسف الشديد تباع هذه الألعاب الخطرة والقاتلة على الأرصفة والمحال التجارية والمولات والمكتبات نهارًا جهارًا في كل محافظات الجمهورية، وفي المراكز والقرى دون رقابة أو محاسبة من أحد، ويتم تصنيعها في مصانع تحت بير السلم معلومة ومعروفة، ويتم أيضًا استيرادها في كونترات من الخارج، وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
ولذا يجب على الأجهزة المسئولة والمختصة منع هذه الألعاب القاتلة من التداول وتشديد الرقابة بالمطارات والموانئ والحدود؛ لمنع دخول هذه الألعاب وضبط منتجيها داخل الدولة ومحاكمتهم وتغليظ العقوبة عليهم، ويجب على الأسرة ووسائل الإعلام التوعية بمخاطر هذه الألعاب للحفاظ على أمن هذا الوطن.
mahmoud.diab@egyptpress.org