كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
“تريمبل” (ناسداك: TRMB)، الشركة الرائدة في تكنولوجيا البناء، في مؤتمر “البناء الرقمي” المنعقد في القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية، لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا في قطاع البناء، وتشجيع قطاع البناء المصري على تبني التكنولوجيا الحديثة بما يساهم في رفع إنتاجية مشاريع البنى التحتية.
ويشهد قطاع البناء المصري نمواً ثابتاً وملحوظاً، ويُعزى ذلك بشكلٍ رئيسي إلى زيادة الاستثمارات الحكومية في مشاريع البنى التحتية الرامية لتحقيق الاستدامة البيئية والكفاءة في استخدام الطاقة، والتي تعزز بدورها تطور قطاع البناء والبنى التحتية في مصر.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر يومي 24 و25 مايو 2022 في فندق رويال مكسيم بالاس كمبنسكي، ويشمل جدول أعماله عروضاً تقديميةً ومحاضرات حول مواضيع هامة، سيلقيها خبراء “تريمبل” أمام أبرز الشخصيات في قطاع البناء، بما فيهم ممثلون عن الحكومة والبلديات، وأهم ملاك المشاريع والمقاولون والمهندسون ومطورو العقارات، وغيرهم من المعنيين وأصحاب المصلحة.
وستستعرض “تريمبل” خلال المؤتمر رؤيتها حول تطور قطاع البناء، مدعومةً بخبراتها التي تمتد لأكثر من 40 عاماً في قطاع التكنولوجيا، حيث يشارك طارق مصري، مدير المبيعات والقنوات في “تريمبل سولوشنز الشرق الأوسط” كمتحدث رئيسي في الجلسة الحوارية الريادية بعنوان “بناء خارطة طريق رقمية فعالة لضمان مرونة وربحية أعمال البناء”.
وقال مصري: “نتطلع إلى التواجد ضمن هذا المؤتمر ومشاركة معارفنا مع الخبراء وكبرى شركات ومؤسسات القطاع. ونسعى إلى عرض أمثلة واقعية تظهر الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه تكنولوجيا البناء في تمكين قطاع البناء في مصر وتعزيز الكفاءة والإنتاجية في العمل، ولاسيما في ظل النمو الكبير الذي يشهده القطاع في مصر. وتثق “تريمبل” بقدرتها على دعم مُجتمع أعمال البناء في تطوير مشاريع عالية الجودة، تضمن لهم الربح وتحقق الاستدامة وتلبي أعلى معايير الأمن والسلامة، وتواكب تنامي أهمية وتنافسية قطاع البناء في المنطقة.”
بدوره، يشارك الخبير هاني أحمد، مدير تطوير الأعمال في “تريمبل سولوشنز الشرق الأوسط”، في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، حيث سيلقي عرضاً تقديمياً بعنوان “رقمنة “تريمبل” / تكنولوجيا “تريمبل” الرقمية والبناء المتصل = الثقة”. ويتطرق العرض التقديمي إلى مفهوم البناء المتصل، مبرزاً مختلف الأدوات والسبل المتاحة لتعزيز سلاسة وانسيابية أعمال البناء. ويعتبر البناء المتصل منظومةً متكاملة لردم الفجوات بين فِرق العمل والعمليات والتكنولوجيا، بما يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة منذ البداية، وتحديد مكامن الخلل والتحديات وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لها.
وتؤكد “تريمبل” أن اعتماد التكنولوجيا الرقمية يساهم في خفض الحاجة إلى تكرار العمل بنسبة 80%، ويزيد الإنتاجية بنسبة 50% في مواقع البناء. وأظهرت دراسةٌ ضمت 42 مشاركاً من المهندسين والمعماريين والمقاولين المصريين، أن تكنولوجيا البناء الحديثة، مثل نمذجة معلومات البناء (BIM)، لاقت انتشاراً بنسبة 83% ضمن قطاع البناء المصري.
وتكتسب مشاركة “تريمبل” في المؤتمر أهميةً خاصة لكونها تتيح لمحترفي قطاع البناء إمكانية التعرف على مختلف الأنظمة والمنهجيات التكنولوجية المتوفرة، وفهمها بالشكل الأمثل لاختيار الحلول الأنسب لمشاريعهم، إلى جانب إبراز التقنيات الحديثة التي تقدمها “تريمبل”. وفي هذا الصدد، تشمل الفعاليات نقاشات تتمحور حول أحدث نُسَخ منظومة “تكلا ستركتشرز” من “تريمبل”، والتي تساهم في استدامة نَمذجة معلومات البناء، إضافةً إلى الحلول المخصصة للعمليات الميكانيكية والكهربائية والسباكة (MEP) من قطاع البناء، والتي تعمل على زيادة الفعالية وتوفير الوقت، وتسهيل التعاون من خلال الأدوات السحابية التي تضمن الشفافية ومشاركة البيانات فورياً.
وقال بول واليت، المدير الإقليمي لشركة “تريمبل سولوشنز ” في الشرق الأوسط والهند: “يعد هذا المؤتمر منصةً هامة لاستعراض ومشاركة أدواتنا المعرفية مع محترفي قطاع البناء، بما يصب في مصلحة تطوير هذا القطاع في مصر. وتحظى حلول “تريمبل” وعمليات نمذجة معلومات البناء بإقبال واسع في مصر، فقد تم استخدامها ضمن العديد من المشاريع الهامة، بما فيها المتحف المصري الكبير ومحطة مترو عدلي منصور، لكن ذلك لا يقلل أهمية نشر الوعي حول الإمكانات الهائلة لهذه التقنيات. لذا، جاءت مشاركتنا في هذا المؤتمر انطلاقاً من سعينا لمساعدة أصحاب المصلحة في القطاع، بما فيهم المهندسون المعماريون والمهندسون الإنشائيون ومصممو MEP والمقاولون، على التعرف على هذه التكنولوجيا عن كثب، وفهم قدراتها وفوائد استخدامها. وبعد 20 عاماً من العمل الدؤوب في قطاع البناء وسجلٍ حافل بالمشاريع العمرانية البارزة في المنطقة، فإننا نتطلع إلى زيادة مساهمتنا في دفع عجلة تطور القطاع من خلال حلولنا الرائدة.”
وتعد “تريمبل” راعياً فضياً للمؤتمر، وتأتي مشاركتها في إطار استراتيجيتها لتوسيع نطاق انتشارها في المنطقة، وتعزيز استخدام تكنولوجيا البناء والنمذجة من خلال تطوير المهارات وترسيخ الثقافة الرقمية لدى الشركات، وضمان امتثال جميع فرق المشاريع لإجراءات معيارية تحقق أعلى مستويات الكفاءة والأداء.
وإلى جانب دورها في بناء المتحف المصري الكبير، ساهمت “تريمبل” بتشييد العديد من المشاريع البارزة في المنطقة، بما فيها حقل غاز ظهر، واستاد العاصمة الإدارية الجديدة، وخط القطار الأحادي عالي السرعة، ومحطة كهرباء بني سويف التي تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بقدرة تبلغ 4800 ميغاواط، ومصنع الشركة المصرية للرمال السوداء.