الوقتُ صِفْر ٌ .. والمسافةُ بحرُ
أنى أَمُرُّ ؟! وكلُّ أمرِكَ مرُّ
الصمتُ مفترقُ الطريقِ
ولهفتي
ما بين آلامي ووصلِكَ جِسْرُ
الحَيْرةُ اندلعتْ حريقًا في دمي
والريح عاتيةٌ، وصَدْرُكَ صَبْرُ
مالي أرى في الغيبِ شَطْرَ نبوءةٍ
مستورةٍ، وعلى شفاهِكَ سِرُّ
الشمسُ تَخْشَى
أن يتيه مدارُها
فبأيِّ وهْجٍ يستضيءُ البدرُ ؟!
العمرُ مثلُ حديقةٍ مهجورةٍ
لو جف فيها النبعُ ضاعَ العمرُ
هل تستقيمٌ روايةٌ
أبطالُها يتعانقونَ
وفي الخفاء الغدرُ ؟!
هذا مجازٌ قاتلٌ
عند التي تحيا الحروفُ بها
ويحلو الشعرُ
لو تحسبون الوصلَ داءً مهلكًا
اني احتسبتُ،
و في الثوابِ الهجرُ
أصفو
وإن كان الشرابُ معكرًا
وأطيرُ
رغم القيدِ قلبيَ حرُّ