بقلم / ابراهيم احمد
خلق الله الكون العظيم بقدرته وخلق الإنسان لحكمته سبحانه وتعالى لاعمار هذا الكون وعباده عز وجل وخلق الإنسان من ذكر وأنثى لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم اي كلما كنت كريم جواد عطاء تجود من نعم الله عليك ايه الرجل وايتها المرأة فخلق الله الرجل بقوة وجلد وافضلية وقومة حتى يتسنى له القيادة الحكيمة في قيام أسرة مترابطة ولصنع مجتمع قوي وقادر على أن يخطوا دائما الي الطريق السليم إلى التقدم الدائم، وأيضا خلق الله النساء رقيقة ودودة عطاءه بما فضلها الله من نعم ليست عند الرجال فلديها الحنان والقلب الذي يستطيع أن يجمع الأسرة كلها بالحب والدفئ حتى تضع يدها بيد زوجها لتكون أسرة مترابطة قوية فسبحان الله الذي خلق وابدع في جمال ما صنع بحكمته.
لكن الإنسان لا يريد أن يسير الكون على هذه الفطرة السليمة التي فطر الكون عليها بل ويتمرد لتحقيق أهداف خبيثة أمره بها الشيطان الذي يريد دائما الإيقاع به والمصيبة أن كثيرا بات مطيعا للشيطان فطاره يامرهم باستبدال الفطرة التي خلقها الله وهي الحياة ذكر مع أنثى ليريدوا أن يجعلها “مثليه جنسية” ذكر مع ذكر أو أنثى مع أنثى بل والاغرب انهم يكونوا أيضا باستبدال البشر بالحيوانات أيضا ولكن فضل الله علينا وعظيم أن هناك كثير يسيرون على الفطرة السليمة والحمد لله وان كيد الشيطان ضعيف.
ليخرج علينا من جديد طرق الإيقاع بين الزوجين وبين الشباب المقبل على الزواج قائلين إلغاء حقوق المرأة من قائمة منقولاتها الزوجية وأن الرجل لايتكلف شي بل المرأة لا تتكلف شي الجميع في حيرة من الأمر متسائلين مين هيجيب ايه ومين عليه ايه كي يتم الزواج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ولكن تمر هذه الموجه أيضا على خير بأنها زربعة للسوشيل ومواقع التواصل الاجتماعي.
ليخرج علينا من لا عقل لهم لتخريب البيوت وتدميرها بأن يوقعون بين المراء وزوجه بطريقة متخلفة أخرى وهي أن يقولوا المرأة ليست ملزمة بخدمة زوجها وبيتها فهل انتم تنظرون المرأة أو أنفسكم في بيوتكم بخدمتكم لأولادك وازواجكم انتم هكذا اصبحتم خدم تنتظرون الأجرة على فعلتكم لا والأكثر مصيبة أن يخرج المتخلفين بأمر اخر وهو أن الأم لا ترضع فلزة كبدها فالمرضعة مجرد بقرة حلوب، فبعد أن كرمك الله بأم ارضعتكي حتى أصبحتي قادرة على الاكل والاعتماد على نفسك الان تذكرتي حين اتاكي الدور لتقومي بإنشاء البيت والأسرة تنظري نفسك بقرة حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يروج لهذه الإهانة لدور الأم العظيم والله ان ما تروجون له اهانه لكل قائل وليس لكل ام فاضلة تقوم ببيتها وأولادها وزوجها على أفضل وجه.
في النهاية اختم بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
روى مسلم بن عبيد أن أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية، ابنة عمة مـعاذ بن جبل – رضي الله عنهما أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو بين أصحابه فقالت : بأبي وأمي أنت يــا رســول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إن الله – عز وجل – بعثك إلى الرجال والنساء كافةً، فآمـنــا بـك وبإلهك وإنا – معشر النساء – محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحـامــلات أولادكم ، وإنكم- معشر الرجال – فُضلتم علينا بالجُمع والجماعات ، وعيادة المرضى،وشـهـود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله – عز وجل – وإن الـرجــل إذا خــرج حـاجـاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفما نشـاركـكـم الأجر والثواب ؟!
فـالـتـفـت الـنـبـي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر ديـنـهـا مــن هـذه ؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا.
فالتفت النبي إليها فقال: افهمـي أيتها المرأة وأَعلِمي مَن خلفك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها (أي حُسن مصاحبتها له ) وطلبها مرضاته ، واتـبـاعـهـا موافقته يعدل ذلك كله ، فانصرفت المرأة وهي تهلل.
يا لها من رسالة خالدة .. ومسؤولية عظيمة .. فتنال المرأة أجر الجهاد وهي في مخدعها.. وتـنـال ثـواب الجماعة وهي في غرفتها.. وتكسب شرف الجراح والاستشهاد في سبيل الله وهي لمَّا تغادر بيتها !! ، فجزاك الله عنا خيراً يا أسماء ؛ فقد كنت سبباً في تعليم النساء أقرب الطرق إلى الجنة ومن أقصرها وهو سبيل الطاعة.
بقلم الكاتب الصحفي / إبراهيم أحمد
00201006986154
00201111985026
Hemoahmed2@yahoo.com