كتب: مصطفي عبد السلام
عقدت الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC، الأربعاء الماضي احتفالية بمناسبة مرور 20 عاما علي تأسيس الجامعة بالقاهرة و مرور 10 سنوات علي افتتاح فرعها ببرلين GUC Berlin، والمقامة بدعوة الجامعات الأم المؤسسة لها، “أولم وشتوتجارت” و بحضور 240 شخصا من كبار الشخصيات في ألمانيا وعدد من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين، والإعلاميين.
وقد أشادت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون المصري الألماني في التعليم العالي والبحث العلمي، كما أشدت بالمجمع الصناعي بإعتباره منصة للتعاون الصناعي والبحثي بين مصر وألمانيا وإفريقيا وأوروبا والذي تضمه الجامعة الألمانية بالقاهرة.
وكذلك مدينة الطاقة الشمسية التي تقدم حلول بحثية لجميع أنواع الطاقة المتجددة لخدمة المجتمعات والمدن جاء ذلك خلال كلمتها عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وقد أكدت إن جهود الجامعة الألمانية بالقاهرة وأهدافها تتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وجهودها و إسهاماتها في اطار الاستعداد لمؤتمر المناخ COP27 والمقرر عقده نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وقدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التهنئة لمصر وألمانيا بمناسبة مرور 70 عاما علي العلاقات المصرية الألمانية، وأضافت ان الجامعة الألمانية تلعب دورا رئيسيا في تقوية العلاقات العلمية والبحثية والتكنولوجية والاقتصادية بين مصر وألمانيا.
وقد أكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC، أن الجهود التي بذلت على مدار السنوات الماضية أثمرت بإنشاء جامعتين عابرتين للحدود في مصر أولهما GUC التي نحتفل بمرور 20 عامًا على إنشائها، إلى جانب مرور 10 سنوات على افتتاح فرع الجامعة ببرلين GUC Berlin.
وأضاف منصور، في كلمته خلال الاحتفالية العالمية بفرع الجامعة في برلين المقام بدعوة الجامعات الأم المؤسسة لها، “أولم وشتوتجارت” أن المكرمين الـ 70 خلال هذه الاحتفالية وجميع المعنيين من البلدين قد ولدت الجامعة الألمانية بالقاهرة بدعمهم حتى أصبحت جامعة رائدة متجددة دوماً تسهم فى التغيير الإيجابى فى حياة الشباب المصرى حتى يسهم بدوره فى الارتقاء بمجتمعه سواء فى مصر أو العالم.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه حمل على عاتقه 8 مبادئ راسخة على مدار 20 عامًا، وهي: الاستقلالية والإتاحة وعدم التمييز، والحيادية، والشفافية والمساواة، والتعددية والتسامح والقبول، ومناهج ألمانية بمعايير أوروبية، والجمع بين النظرية والتطبيق العملي، والتأثير العالمي في مجال البحث العلمي، وكان نتاج هذا المجهود الذي جاء لأكثر من 20 عامًا وقبل إنشاء أولى الجامعات العابرة للحدود، ثمار يشهد لها بطيب البذرة، فقد تصدرت الجامعة الألمانية بالقاهرة قائمة الجامعات الألمانية الموجودة خارج حدود ألمانيا كأكبر جامعة عابرة للحدود، فهي تمثل أكثر من 50% من إجمالي حجم الجامعات ثنائية القومية خارج حدود ألمانيا، وأن الجامعة الألمانية ليست فقط أكبر جامعة عابرة للحدود خارج حدود ألمانيا بل أكبر جامعة عابرة ثنائية القومية على مستوى العالم.
ونوه رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إلى أن التعليم العابر للحدود يعد مركزا للالتقاء والتواصل عبر الأمم، وأن الجامعات العابرة للحدود لها دور هام في مجالات البحث العلمي والاقتصاد والثقافة، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية مركزا للعلم والبحث العلمي عالميًا ،فضلا عن كونها ملتقى اقتصادي صناعي وتكنولوجي عبر الأمم حيث شكلت الجامعة جسرا ممتدا بين مصر وولاية بادن فورتمبرج – قلعة الصناعة الألمانية فى قلب اوروبا- ممثلة فى الجامعات المؤسسة “أولم وشتوتجارت وتوبنجن ومانهايم ولايبزج” والجهات والهيئات والوزارات العاملة بالمقاطعة التى نسقت فيما بينها من بعدها وصولًا للمستوى الفيدرالى الحكومى والوزارات الالمانية والهيئات الداعمة وجميعهم منذ إنشاء الجامعة وحتى الآن يمثلون ركيزة قوية فى تطوير المناهج وتبادل الطلاب و ابتعاث الأساتذة والأبحاث المشتركة.
وأوضح دكتور منصور، أن احتفالات الجامعة تتزامن مع احتفالات السفارة المصرية بالقاهرة بمرور 70 عام من العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا كما تحتفل الوزارة الفيدرالية للتعليم العالي والبحث العلمي والخارجية الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمى يحتفلون هم أيضاً هذا العام بمرور 20 عاما على إنشاء برنامج وقسم الجامعات العابرة للحدود بالهيئة الألمانية للتبادل العلمى والتى نشأت الجامعة الألمانية بالقاهرة تحت مظلته واقيم احتفال بها بمدينة بون في مجمع العلوم في شهر يونيو الماضي.
وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة على أن التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام في العالم، وناشد صانعى القرار بتبنيها وتعديل القوانين الحالية لتسهيل مهامها حيث أن العالم الآن بحاجة إلى مئات من الجامعات العابرة للحدود.
وقال السفير خالد جلال، سفير مصر في برلين، الجامعة الألمانية في مصر ، إن الجامعة الألمانية أصبحت شعلة من التميز، وعلامة مميزة للعلاقات المصرية الألمانية، لافتا أنه منذ عام 2003، كان للجامعة الألمانية رؤية، وهى أن يكون هناك تعاون بين مصر وألمانيا لتعليم الشباب، والبحث العلمي، وتبادل الثقافات، واليوم يسعدنا أن الجامعة حققت هذه الرؤية.
وتابع جلال، أن عام ٢٠٢٢ عامًا مميزًا، وذلك بسبب تطور وتوطيد العلاقات المصرية – الألمانية، مشيرًا إلى أن ، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، زار ألمانيا الشهر الماضي للتأكيد علي العلاقات المتميزة بين البلدين، معلنًا زيارة عن زيارة مرتقبة لوفد رفيع المستوى من الوزراء الألمان إلى مصر، لعقد المزيد من الشراكات، والمشاركة في قمة المناخ cop 27 بشرم الشيخ.
وأكد سفير مصر بألمانيا أنه استخدم خصيصًا كلمة العلاقات الثقافية، لأنها تضم كل المجتمعات الخاصة التي تربط مصر وألمانيا، لافتًا أن العلاقات التي تربط البلدين تلعب الجامعة الالمانية دورًا هاما في ذلك، خاتمًا كلمته بتقديم التهنئة للجامعة بمناسبة مرور 20 عامًا على إنشاء الجامعة الألمانية في مصر، إلى جانب مرور 10 سنوات على افتتاح فرع للجامعة الألمانية ببرلين GUC Berlin، وتمنياته لها بمزيد من النجاح.
و قد أعرب الدكتور كاى زيكس، أمين عام الهيئة الألمانية للتبادل العلمى، عن سعادته بوجوده في الاحتفالية ، لافتا إلى أنه في عام ١٩٩٢ بدأت رؤية الدكتور أشرف منصور لإنشاء الجامعة الألمانية، وتوسعت دائرة الداعمين لفكرة هذا المشروع وما ستحققه في إنشاء جامعة ثنائية القومية والتي تعمل على إظهار البحث العلمي الألماني والتعليم الألماني في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، فهو تعاون استراتيجي في كل المؤسسات، وهذه الرؤية أدت إلى أن يتحقق التعاون الوثيق بين الجامعات في ألمانيا ومصر، وأن هدفنا هو تعزيز التبادل الإنساني والفكري بين مصر وألمانيا.
وقد قامت الجامعة بالألمانية بالقاهرة بتكريم 70 شخصية من كبار مسئولي التعليم الألماني الحاليين والسابقين ممن ساهموا بجهودهم البارزة في نجاحها علي مدار العشرين عاما الماضية، وقد جاء ذلك على هامش الاحتفالية.