كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
أعلنت اليوم جامعة نيكسفورد – وهي منصة جامعية إلكترونية من الجيل التالي – عن حصدها 8 ملايين دولار من جولتها التمويلية من السلسلة أ.
وقد كانت هذه الجولة تحت رعاية مؤسستين رائدتين في مجال رأس المال الاستثماري في التكنولوجيا التعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وهما: نيو ماركتس فينتشر بارتنرز وليرن كابيتال. وستستفيد جامعة نيكسفورد من خبرتهما الممتدة على مدار عقود، إذ كانت هاتين المؤسستين ضمن أوائل المستثمرين في أنجح الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية في العالم.
وتضم قائمة المستثمرون الآخرون مجموعة استثنائية من الأسماء اللامعة في مجال التعليم والتأثير مع كبريات الشركات الراسخة، بما فيها: صندوق ليرن للأسواق الناشئة تحت رعاية مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبيسك فينتشرز، وجلوبال فينتشرز، وفيوتشر أفريكا، ومؤسسة إيه إم كيه إنفستمينتس الاستثمارية بالمملكة المتحدة، وصندوق فيوتشر أوف ليرنينج.
سيتم استغلال عائدات الجولة في مبادرات دخول الأسواق الجديدة، وزيادة العروض الأكاديمية التي تقدمها الشركة بما في ذلك برامج تطوير المسارات المهنية، وتحسين بنيتها التحتية التكنولوجية. وتأتي هذه الجولة التمويلية من السلسلة أ لتضيف إلى نمو جامعة نيكسفورد المتسارع، عقب زيادة إيراداتها لأكثر من الضعف في عام 2021، وتحقيق نتائج ثابتة على صعيد ريادة المجال ورضا المتعلمين. ففي آخر استطلاع رأي سنوي نظمته نيكسفورد، أفاد 92% من المشاركين بأنهم حققوا – أو على المسار السليم لتحقيق – عائدًا إيجابيًا مقابل استثمارهم التعليمي في نيكسفورد.
ومنذ لحظة تدشينها، تم تصميم برامج جامعة نيكسفورد لتقديم تجربة تعليمية إلكترونية خالصة من الجيل التالي، وانصب تركيزها تحديدًا على توفير التعليم عالي الجودة – والميسور في الوقت نفسه – إلى الشعوب المتحدثة باللغة الإنجليزية حول العالم والتي حُرمت في السابق من هذه الخدمات.
ويتميز نموذج الأعمال المُمكن بالتكنولوجيا لدى جامعة نيكسفورد بأنه ييسّر تقديم خدماتها التعليمية بكفاءة دون المساس بالجودة؛ فمصاريف الدراسة السنوية لنيل درجة الماجستير تبلغ في المتوسط 2,400 دولار، بالمقارنة مع المتوسط الوطني في الولايات المتحدة البالغ 36,000 دولار.
ومن جانبه، صرّح فضل الطرزي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لجامعة نيكسفورد، قائلًا:
“قيمة هذا الإنجاز تتخطى مجرد حصد جامعة نيكسفورد للتمويل. فمنذ تدشينها في عام 2019، تبنيت مع شريكي المؤسس رؤية مستقبلية يتحوّل العالم فيها إلى شبكة افتراضية متصلة؛ وفي هذا العالم يستطيع المتعلمون المؤهلون بالمهارات المناسبة الوصول إلى الفرص الوظيفية بغض النظر عن موقعهم المادي أو عرقهم أو جنسهم.
إن الشراكة مع هذه الكوكبة اللامعة من المستثمرين لهي فرصة فريدة من نوعها لبناء منصة تستفيد من خبراتهم المكتسبة على مدار عقود في المجال. فمن خلال دعمهم، ستنطلق نيكسفورد بسرعة أكبر على مسار رحلتها كي تكون المنصة الرائدة عالميًا في التعليم من أجل التوظيف، مما يمكّن المواهب من جميع أنحاء العالم من الانضمام إلى هذه الشبكة الافتراضية العالمية.”
كما أعلنت جامعة نيكسفورد على تعيين عضوين جديدين بمجلس إدارتها على مستوى الشركة القابضة، وهما: جيسون بالمر وجريج ماورو.
جيسون بالمر هو شريك عام في شركة نيو ماركتس فينتشر بارتنرز، وهي إحدى مؤسسات رأس المال الاستثماري الرائدة في مجال التعليم بالولايات المتحدة والتي ينصب تركيزها على شركات تكنولوجيا التعليم عالية التأثير التي تعمل على تحسين نتائج الطلاب. وسيضيف جيسون إلى نيكسفورد ما يتمتع به من عقدين من الخبرة كرائد أعمال ومسؤول تنفيذي ومستثمر في مجال التكنولوجيا التعليمية. شغل جيسون في السابق منصب نائب المدير بمؤسسة بيل ومليندا جيتس، حيث قاد جهود الابتكار في التعليم ما بعد الثانوي لتحسين نتائج طلاب الجامعات من الفئات المحرومة.
وقد علّق جيسون بالمر، الشريك العام في نيو ماركتس، قائلًا:
“أسست جامعة نيكسفورد منصة تعلم إلكترونية استثنائية صديقة للأجهزة المتنقلة تتمتع بالإمكانات لبسط نطاق الحصول على درجات الماجستير والمؤهلات الأكاديمية للالتحاق بالقوى العاملة لجميع الدول الأفريقية، إذ تقدم خيارات مرنة وميسورة التكلفة ومعززة للمسارات المهنية إلى القوى العاملة العالمية التي لا تنفك ترتقي بمهاراتها كل يوم.”
وينضم أيضًا إلى مجلس الإدارة جريج ماورو، المؤسس والشريك الإداري في ليرن كابيتال، التي تتمتع بأضخم محفظة من الاستثمارات في تكنولوجيا التعليم على مستوى العالم؛ وقد انضم جريج إلى مجلس الإدارة بصفته خبيرًا محنكًا في التعليم يتمتع بأكثر من 20 عامًا من الخبرة العملية المكرسة للابتكار والاستثمار في المجال. وقد تولى جريج في السابق إدارة شركة تابعة لصندوق فاوندرز فاند، وشارك في تأسيس العديد من الشركات الناشئة المدعومة بالاستثمارات والتي حصدت مجتمعةً ما يزيد على 500 مليون دولار من رأس المال الاستثماري ويستعين بها الملايين من قطاعات التعليم والاتصالات اللاسلكية والإعلام.
ومن جانبه، صرّح جريج ماورو، الشريك الإداري في ليرن كابيتال، قائلًا:
“في ليرن كابيتال، نحظى بسجل حافل من دعم المؤسسات المبتكرة في مجال التعليم ما بعد الثانوي التي تتيح الوصول إلى البرامج التعليمية الوظيفية بالغة الفعالية للمتعلمين في كل مكان حول العالم. والدرجات العلمية من الجيل التالي التي تمنحها جامعة نيكسفورد تمكّن المتعلمين في مختلف الأسواق الناشئة كي يضمنوا تحقيق تطور تصاعدي مسلحين بدرجات علمية تواكب وتلبي متطلبات اليوم في أحدث المجالات المتقدمة. ونحن نتطلع إلى دعم فريق نيكسفورد في هذه المرحلة الحاسمة من رحلة شركتهم في التوسع الجغرافي وتطوير برامجهم التعليمية.”
يتيح منهاج نيكسفورد القائم على الذكاء الاصطناعي ومنصتها الممكّنة بالتكنولوجيا تحقيق نتائج تعليمية ترقى إلى المعايير الرفيعة للجامعات الأمريكية مقابل تكلفة ميسورة بالمقارنة مع الجهات المنافسة.