كتب إبراهيم أحمد
في البداية أشارالمهندس تميم الضوي نائب المجلس التصديري للصناعات الغذائية والذي ادار الجلسة النقاشية إلي وجود كافة القطاعات المتعلقة بالمنتجات الغذائية تحت مظلة معرض فوود افريكا في دورته السابعة وهي من النقاط المهمة للنهوض بالقطاعات الغذائية ومن ضمنها الثروة السمكية.
واوضح ان المجلس التصديري للصناعات الغذائية قام بانشاء مجموعة عمل مخصصة للاسماك بالتعاون مع شركة “”Enroot الشريك للمجلس في هذا الصدد.
وقال الدكتور هاني المنشاوي رئيس شركة سمر مون ورئيس شعبة الأسماك بغرفة الصناعات الغذائية ان ترتيب مصر على مستوى العالم ارتفع من ناحية المنتجات السمكية خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن مصر تنتج حوالي ٣ مليون طن من الاستزراع السمكي، ٧٥٪ منهم في محافظة البحيرة.
وأشار إلي أن القيادة السياسية وجهت برفع قيمة الصادرات المصرية من المنتجات الغذائية إلي ١٠٠ مليار جنيه وحاليا نحقق ٣٨ مليار وبالتالي مازالت علينا واجبات كثير لتحقيق هذه التوجهات.
واكد أن تحقيق هذا الهدف ياتي من خلال توفير البيئة الجيدة المطابقة لمواصفات السلامة والتي تعتبر أحد الأمور التي تأتي على رأس أولويات الإنتاج المصري من المنتجات الغذائية وخاصة المنتجات الأسماك.
واضاف : “لابد من تطوير هذه المنظومة بشكل متكامل بما يتطلبه السوق من الجودة العالية والمواد الآمنة بجانب تحسين كفاءة إمكان المزارع السمكية لضمان اخراج منتج جيد بالسعر المناسب وهو عنصر أيضا على درجة كبيرة من الأهمية”.
وأشار احمد معن الرئيس التنفيذي بريسكبيتس للصناعات الغذائية إلي أهم التحديات التي واجهتنا منذ بداية عملنا من أربعة سنوات في مجال التصنيع السمكي وهي اتجاه المستهلك عادة الي اللحوم والفراخ أكثر من الأسماك بجانب منافسة المنتجات العالمية وبالتالي كانت فرصة الاستثمار في هذا المجال صعبة علينا كمصنعين.
وقال ان سد هذه الفجوة من خلال توفير منتجات ذات قيمة مضافة مثل المنتجات المغلفة مثل الجمبري والفليه المغلف والرنجا وغيرها.
وأكد هذه الفجوة تراجعت بشكل كبير حاليا ومن المتوقع تحسن هذه الأوضاع خلال الفترة القادمة بشكل أكبر.
وقال محمد السيد حسين رئيس شركة بورسعيد ستار أن شركته توفر حوالي ٧٠٪ من إنتاج الرنجة مشيرا إلي أن شركة بورسعيد ستار تنتج حاليا حوالي ٥٥ طن رنجة ونقوم بتصدير الرنجا إلي دول عديدة.
وأشار إلي أحد التجارب المتميزة في دعم الصناعات المحلية في دولة تونس والتي تمثل صناعة التونة فيها حوالي ١٢٪ من إجمالي الناتج المحلي مشيرا أن التونة يخرج منها عناصر كثيرة يمكن استثمارها على الرغم من عدم وجود اسماك التونة في تونس.
وقال إن مصنع التونة الواحد يحتاج ١٥٠٠ ايد عاملة وبالتالي فإن الحكومة عليها دعم هذه الصناعة بشكل أكبر على المستوى المحلي.
كما أن هذه الصناعة توفر أربعة منتجات يتم استيرادها بجانب التونة نفسها كأحد الاكلات المعروفة.
الدكتور هاني السلامونى رئيس رئيس المكتب الفني وعضو مجلس إدارة شركة انروت
إلي أن بحيرة ناصر تعد من أكبر بحيرات المياه العذبة على مستوى العالم واكبرها بمساحة ٥٠٠ كيلو متر في ٥٠٠ كيلو متر ثلثيهم في مصر والجزء الباقي في الخارج.
وأشار إلي ضرورة تطوير عمليات الصيد في بحيرة ناصر التي تنتج حوالي ٢٠ الف طن يمكن مضاعفة هذا الإنتاج أربعة أضعاف مع تحقيق هذا التطوير .
وقال إن قطاع الإنتاج السمكي محتاج تدخل من الدولة على مستوى السياسيات لتقيل حجم استيراد الجمبري والأسماك التي تحتاج الي كم كبير من عملة الدولار.
هذا بالإضافة الي تطوير صناعة حفظ وتداول وتعبئة الاسماك بعد صيدها بجانب تنمية الصناعات المغذية للصناعات السمكية مثل ادوات الصيد والثلج واسطول الصيد وغيرها من الأدوات وهي صناعات كبيرة جدا تحتاج الي سياسات مستدامة وبذلك يمكن خلق فرص استثمارية كبيرة من خلال الصناعات السمكية.
أكدت دكتورة مروة لطفي رئيسة فحص المنتجات السمكية ان سلامة الغذاء والحصول على غذاء أمن هي أهم الأولويات لدينا من خلال رؤية ومعايير عالمية موحدة بمشاركة كل عناصر المنظومة الإنتاجية للاسماك.
واضافت أن إجراءات سلامة الغذاء تشمل أيضا تطوير أدوات الصيد وسفن الصيد مشيرة إلي أن كميات الإنتاج من البحر الاحمر كبيرة جدا.
ومؤخرا بدأنا في تسجيل المزارع السمكية لتوفير المياه اللازمة وتصدير المنتجات السمكية بالجودة المطلوبة ومن المقرر زيادة الصادرات بشكل يضمن التنمية المستدامة.