كتب صالح ابراهيم
شعرت وأنا أتابع مباراة الأهلي المنطلق مع غزل المحلة المتحفز بمشاعر الشخص الذي أنعم عليه الحظ بتناول طعام فاخر من السيمون فيميه والكافيار واللحم المقدد ولحم الغزال ،وغير ذلك من الأكلات التي يسمع عنها فقط البسطاء أو قد يتناولونها صدفة بالبوفيه المفتوح بالفنادق والمنتجعات، والفلاح الذي يعتمد في طعامه على الجبن القديم والبصل الأخضر ويحلي بالعسل والطحينة وسط الحقول..
التشبيه يعني ببساطة مقارنة بين مباريات المونديال الممتعة ومستواها فائق الروعة الذي استمتع به المليارات حول العالم والجبنة القديمة والعسل الأسود تشير إلى مباريات الدوريات المحلية خصوصا الدوري المصري الذي كنا نطمح أن يجد فريقنا المصري مكانا له بمونديال قطر الأسطوري مع السعودية والمغرب وتونس وقطر ولكن مازال التعويض ممكنا إذا استفاد اللاعبون هذه المرة من دروس الجامعة المفتوحة المجانية المتوالية في شكل المباريات السابقة وما بقي من منافسات..
لكن أداء الأهلي في الشوط الأول أنعش الآمال وأسعد الجماهير وانتهى بهدفين قضيا دون شك على عقدة سببها الغزل لفريق الأهلي خلال السنوات الأخيرة ..خاصة وأن المباراة على أرض المحلة هذه المرة..
تناقل اللاعبون الكرة باقتدار وأحسسنا باستيقاظ خط المقدمة لاحراز الأهداف وإن كنت أتمنى أن يضاف إليها بأقدام لاعبين محليين -مع التهنئة بالطبع لبيرسي تاو و برونو سيلفا ..
استعاد الأهلي خط الهجوم وأنعشت عودة معلول وعبد المنعم خط الدفاع ولأول مرة أشعر بأنه لم يكن هناك داع للتغيير بنزول أفشة مصحح الأوضاع ،كما آلمني تراجع الأداء في الشوط الثاني بعد الهدف الملغي وكأن لاعبي الأهلي يريدون القول بأنهم أدوا ما عليهم من واجب وأن نتيجة المباراة تتجه لصالحهم ولكي تتأكد مكانتهم على قمة الدوري ..خاصة وقد أيقن المحلاوية تراجع طموحهم في الصدارة على يد النسر الأحمر .
أرجو من المدير الفني -وقد تحقق الفوز -أن يركز على استعادة فعالية خط الهجوم بجمل وتمريرات سحرية جديدة تجلب الأهداف وتطمئن الدفاع وأن يجد الشجاعة ليقرر- مع انتقالات يناير- مصير ٤ أو ٥ لاعبين ( لا داعي لتحديد أسمائهم فهم معروفون جيدا )وحان الوقت أن يفسحوا مجالا لشباب الأهلي المتطلع إلى مواصلة الزحف نحو البطولات بروح الفانلة الحمراء وتشجيع الجماهير .