كتب عادل احمد
شهد الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، جانب من فعاليات مبادرة “علمك أمانة لمناهضة ختان الإناث”، والتى نظمتها كليتي الطب البشري والتمريض بالتعاون مع جمعية صحبة الخير بالمحافظة، بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، والدكتورة غني عبد الناصر عميد كلية التمريض، والدكتور أحمد النحاس وكيل كلية الطب لشئون البيئة، والدكتورة نور الهدى مصطفي وكيل كلية التمريض لشئون البيئة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
وفى بداية كلمته قال الدكتور مصطفي عبد الخالق، أن قضايا المرأة تحظى بدعم واهتمام كبير من القيادة السياسية، والتى تسعى جاهدة لمساندتها للحصول على كافة حقوقها التى كفلها الدستور والقانون، حيث أطلق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية العديد من المبادرات لحماية ورعاية حقوق المرأة ومواجهة كافة أشكال العنف التي تتعرض لها الفتيات والسيدات، موضحاً أن الجامعة تحرص على نشر الوعي التثقيفي بين جميع أفراد المجتمع للقضاء على الظواهر السلبية التي تهدد أمنه واستقراره، ولا سيما الظواهر التي تؤثر سلباََ على صحة وسلامة المرأة وأهمها قضية ختان الإناث.
وأضاف الدكتور خالد عمران، أن الجامعة تحرص على تنظيم مثل تلك الفعاليات التي من شأنها التوعية بخطورة بعض العادات والتقاليد السيئة التى تسبب أضرار نفسية وجسدية لأفراد الأسرة وخاصة المرأة، حيث أطلق قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة مبادرة علمك أمانة لمناهضة ختان الإناث، لتصحيح الفهم الخاطئ للأشخاص الذين مازالوا يرون أن الختان ليس جريمة فى حق الفتيات، مشيراً إلى أن ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون لأنه يعد أحد أشكال العنف ضد المرأة، لذلك لابد من تكاتف جميع الجهود وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة، إلى جانب دعم خطط الدولة للقضاء على تلك الظاهرة السيئة والتى تمثل انتهاكاََ نفسياً وبدنياََ يمارس فى حق الأطفال والقاصرات، بل ويلازمها طوال حياتها.
وتحدث الدكتور مجدي القاضي، عن ظاهرة ختان الإناث من المنظور الطبي، بدءََا من تعريفها وما ينتج عنها من مشاكل صحية تتعرض لها الفتاة وهى طفلة قد تؤدي إلى الوفاة، وكذلك تأثير الختان على الزوجة وما يسببه من مشاكل زوجية قد تنتهي بالطلاق، موضحاً أن الختان عادة سيئة متوارثة ليس لها سند طبي أو علمي أو شرعي، لذلك لابد من تشديد العقوبة على كل من يجري هذه العمليات ومن يحرض عليها، مع رفع مستوى التوعية داخل القري والنجوع لمنع انتشار الأفكار والممارسات الضارة التى تهدد سلامة الإنسان.
كما استعرضت الدكتورة غني عبد الناصر، المضاعفات التي تحدث بعد عملية الختان والجوانب الصحية لهذه الجريمة، مشيرة إلى أهمية التمريض والفريق الطبي فى محاربة تلك العادات الخاطئة وعدم الانسياق ورائها، وضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة، للقضاء على جميع الممارسات المهينة التى ترتكب فى حق فتيات فى عمر الزهور.
وقدما كلا من الدكتور أحمد النحاس، والدكتورة نور الهدى مصطفي، خالص الشكر لرئيس الجامعة على دعمه المستمر لتنظيم الأنشطة والفعاليات التوعوية، خاصة وأن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة من القطاعات الهامة التى تبرز رؤية ورسالة الجامعة تجاه المجتمع، معربين عن سعادتهم بالتعاون المثمر بين كليتي الطب والتمريض، وخاصة فى مثل تلك الحملات الهادفة لنشر الوعي الطبي والصحي، وتغيير الموروثات الثقافية الخاطئة عن بعض العادات السلبية التى تمارس ضد المرأة.
وقد حاضرت بالندوة الدكتورة فاطمة أحمد محمد مدرس بقسم النسا والتوليد بكلية تمريض سوهاج، والتى أشارت إلى أن الختان يعتبر تشويه للأعضاء التناسلية فى الأنثى وليس له ضرورة طبية، موضحة الآثار الناتجة عن عملية الختان مثل النزيف، الصدمة العصبية والنفسية، خطر انتقال العدوي، بالإضافة إلى فشل العلاقة الزوجية والتى تؤدي إلى مشاكل اسرية عنيفة، مؤكدة على ضرورة التصدي لتلك الظاهرة الخطيرة لأن عفة الفتاة ليس لها علاقة بالختان، وإنما تكون من خلال التربية السليمة.
كما قدم طارق فرج مدير فرع المجلس القومي لحقوق الإنسان بالمحافظة، شرح وافي عن الجهود والأنشطة التى يقوم بها المجلس للتصدي لقضية ختان الإناث، والتى تؤثر سلباََ على سير الخطط التنموية، حيث يتم تنفيذ العديد من حملات التوعية داخل قري المحافظة، لمجابهة عادة الختان، والتعريف بمدى خطورتها، وتنظيم حوارات مجتمعية هادفة لتوعية الآباء والأمهات ودعوتهم لنبذ هذه الجريمة الغير إنسانية.
وفي ختام الندوة تم تقديم عرض مسرحي عن قضية ختان الإناث فى المجتمع الصعيدى ومدى الأخطار التى تتعرض له الفتيات من جراء تلك العادة .