خلى بالكم ….
إحنا بين “درب الوسية”
و “درب غايش”
لسه الأماكن هيا هيا
والأسامى هيا هيا
البيوت اتغيرت
والوشوش اتغيرت
بس الولد شاهد وعايش
المهم ….
كِبِرنا حَبّهْ
وبقينا إيه ..
متعلمّين – متنوّرين
نِفهمْ كتير فى الدندنة
نحفظ أغانى ” العندليب “
وأغانى ” سومه ” المدهشة
” وُلِدَ الهُدى
وحُب إيه
هوّا صحيح – فات الميعاد “
كنا حكايات …
بين الغيطان
وسط الخَضَارْ والوشوشة
كُنا حكايات …
فوق الشجر متنتورةْ
زىّ الطيور
نجمعْ فـ شهد الطيّبين
يُحضنا جِسر ” المدوشة ” (2)
ورغم طول الدردشةْ … والفرفشةْ
ولا وقت فاتنا فـ الصلاة
كانت ودّانّا بالآدان متعلقهْ
كنّا طيور ديماً بيحلى لها اللُقا
واللقَا … صوت الأدانْ
اللّى ساكن من يوميها
جوة دارنا
فـ ” الوسية ” (3)
أصل دارنا
كان فاصلها عن جامعنا
خطوتين أو تلاته بالتمام
وُهّو جامع سيدى عبد العزيز
لسّاه عزيز
لسّاه قُريّبّ
من قلوب الموجودين
لسّانى شايف صورة أبويا
ويّا سيدى بين جموع الساجدين
لسّانى باحرص عـ الصّلا
فى نفس المكان
لمّا بتحضنّى البلد
من حين ……. لحين
لسانى بادعى …
لاجل إبنى يورث مكانى
بين صفوف الراكعين
والله عليك يا زمان
الطيّبين يا للّى انتهيت
وما عادشى منك
إلا كنز الذكريات
وما عادشى منك
إلا حرف بنرسمه زى السُّكاتْ
يمكن يعيش – يمكن يموت
يمكن فـ يوم ينطلق
بَره التابوت
من ديوان ” روايح من زمان الطيبيين“