في تقديري تظل مباراة الأهلي مع الزمالك التي شهدها ستاد القاهرة ذات نكهة مختلفة مليئة بالدروس والمواقف الصعبة واللمحات الذكية التي تسعد – ليس فقط جماهير الأهلي- ولكن جميع جماهير الكرة المصرية وعشاق اللعب الممتع على مستوى العالم العربي وافريقيا ..
**نعم ..كان الشوط الأول ليس على مستوى الشوط الثاني العظيم والرائع حيث تقمص روح الفانلة الحمراء لاعبون أدركوا ثقل المهمة ، وأرادوا تعويض جهد الغائبين من زملائهم، و أسكتوا أي صوت يحاول أن ينال من فوز الأهلي الرائع والذي أعاد الأمور إلى نصابها ليتسع فارق النقاط مع الزمالك الشقيق إلى ٨ نقاط ..ترفع معنويات لاعبينا وتعزز معنوياتهم قبل كأس العالم للاندية الذي أوشك على الانطلاق..
** و كانت أولى المبادرات الطيبة ذلك الود المتبادل بين لاعبي الفريقين خصوصا حراس المرمى وهي اللفتة التي تفهمها الجمهور العظيم الذي لم يتوقف عن التشجيع طوال المباراة وارتجف قلبه لسقوط النجم كهربا الذي أصيب وبدا حزينا لأنه لم يكمل التحدي باستكمال المباراة ويعوضنا عن هذه الخسارة اللاعب المجتهد – سىء الحظ – محمد شريف الذي أحرز هدفين بعد هدف كهربا الافتتاحي بفضل الأسيست الرائع لنجم المباراة الأول حمدي فتحي ثم على معلول
**أعتقد أن الشوط الأول مستواه أقل -وإن لم يكن سيئا- فقد اقتربت نسبة الاستحواذ بين الفريقين وإن تفوق فيها الزمالك ولاعبو الأهلي كانوا يعرفون طريقهم وأدركوا المسئولية الملقاة عليهم وهكذا الاهلي دائما عند الشدة ،قادرا على الانتفاضة، أسدا جسورا يظهر معدنه الحقيقي بفضل التعويذة السحرية (الفانلة الحمراء)
**أيضا راقبت خالد عبد الفتاح القادم الجديد للأهلي وماذا سيفعل في هذا الاختبار الصعب بعد انذار محمود متولي الثالث وكان أهلا للمسئولية وقدم ما في استطاعته وإن لم يحقق الاندماج التام والمطلوب بعد..كما أن محمد هاني قد فاجأنا في مركزه الجديد وكان نعم السند بين الدفاع والهجوم..
**إنها سيمفونية افتقدناها من لاعبي الأهلي في عدة مباريات -رغم فوزهم ببعضها – ولكن هاهم يحققون العلامة الكاملة في لقاء القمة ١٢٥ ويرحبون بالمسئولية التي يضعها الجمهور وجهازه الفني والنقاد على لاعبيه في المباريات القادمة ، كما يكشف لنا عن المعدن الحقيقي للمدير الفني الذي وفقت الإدارة في التعاقد معه فهو دءوب على العمل ، لا يعرف اليأس وبدأت بصماته تظهر على لاعبين افتقدناهم في مباريات كثيرة وعادوا متحمسين..
**نحن بإختصار فريق لا يستخدم الصوت العالي يسانده جمهور عظيم ورشيد وأستطيع قولها بقوة اليوم “انتظرونا في كأس العالم للأندية وجهزوا دولاب الجزيرة ليعود إليه بإذن الله الدرع الغائب منذ عامين “
