في مغارةٍ مرصودةٍ أضعتِ أشياءَكِ السحريةَ.
للمفقوداتِ رائحةٌ قويةٌ،
كمُخدّمٍ إضافيٍّ حين يتعطلُ نظام ال GPS في رأسكِ.
علّمكِ الاختفاءُ أن للوقتِ اتجاهاً واحداً،
فسيري بخطٍ مستقيمٍ.
حينَ يُنبِتُ الجحيمُ طُرُقاً مُختّصرةً، لا تُعوّلي على الوقتِ المناسبِ للغفران.
***
في “موتِ البجعةِ” هيَ، التي أنتِ،
تفتشُ عن مصدرٍ موثوقٍ للعبثية
عن موتٍ مثلَ انهمارِ النيازكِ
مُترَفٌ غموضُها، احتراقُ أطرافها، انهيارُ حدودها.
في مترو القديرِ العتيقِ، تبديلُ السككِ واردٌ كلَّ حينٍ
يا حارسَ الثقوبِ السوداءِ، اعتنِ بغيابي.
***
تزعمينَ أن النسيانَ غرغرينا مفيدةٌ،
أن تفتّحَ أزهارِ الدرّاقِ تقويمٌ بسيطٌ
لامرأةٍ عبرتْ كَسراً صغيراً في هالة القمر
لا يشغلُها الرهانُ على شيءٍ أكيد
***
امرأةُ الالتباسِ ذكرياتها وجودٌ نائمٌ
نسيانُها مشيئةٌ عالقةٌ.
مأخوذةً بالهندسةِ المقدّسة،
تُرتبُ مرقدَ “زهرةِ الحياة”
تتذكرُ المستقبلَ!
***
امرأةُ المُنتَصفِ تشتاقُ ما لا تعرفُ،
تجربُ الدروبَ دفعةً واحدةً.
امرأةُ المركزِ متساويةُ البعدِ عن المحيط ِ
حضورُها في انسحابِها.
إن تأخرتْ، فلن تأتي.
تعرفُ أن الرغبةَ نقصٌ، وقد اكتملَ فراغُها.
- موت البجعة: باليه لميخائيل فوكين.