لمْ يسعفني الحظ
و لو مرة يتيمة
تقف بذهول وريقاتي
و ذلك الوقت
كالجبل المهيب يرقب بصمت
لا يستطيع الليل أنْ ينكر سفري
يراني أفتقُ العتمة لأستخرج النور
لمْ يزل الصبح يدّعي أنّه لا يرى
تلك المراكب المسافرة
تراوغ حواس
تصيح أصوات
كي لا تُسمع نبض تراتيلي
تُسدلُ ستائر العمى
لأعود أطوي أشرعتي
بعضي ينتظر
على ضفاف ساكتة
رُبّما نسمة هواء جارحة
تحرّك اللهب
لمدّة طويلة أتوارى
أستحي ضعف الضلوع
و إلحاح الحروف
أسرح في فضاءات حلم
يتحرر مِن كلّ شيء
تغرق تفاصيل
تضجّ أزاهير
مسارح و لوحات
و أغوار و تلال
أفتح ذراعيّ أستقبل المزيد
مِن فوضى الشعور
أنكوي برضا ليستمرّ الحزن و يبدع
يُعطي الفرح ألواناً ضاحكة مُبرهجة
ثمّ أستدرك كمْ أنا وحيدة يائسة
بعيدة عن كل شيء
..
(سورية القلمون ريف دمشق)