دائما في الأوقات الصعبة والكوارث الإنسانية التي تحيط بأي دولة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، تجد مصر ودورها الإنساني في مقدمة الصفوف، وفي أول الطابور في مد يد العون والمساعدة للتضامن الفوري فعلا قبل قولا، للتخفيف من شدة الكارثة والمشاركة إنسانيا واجتماعيا وفنيا في إزالة آثار الكارثة، واضعة نصب عينيها الهدف الإنساني والنبل الأخلاقي دون النظر إلى أي اعتبارات أو مواقف أخرى.
وهذا ما حدث عندما ضرب زلزال قوي بقوة 7.8 ريختر دولتي تركيا وسوريا، مخلفا وراءه حتى الآن عدة آلاف من القتلى وعشرات الآلاف من المصابين، إضافة إلى انهيار آلاف من المباني والعمارات السكنية، وكانت مصر وقائدها من الدول إلى وقدمت التعازي للشعبين التركي والسوري ولأسر الضحايا، وعلى الفور تم إرسال 5 طائرات عسكرية للدولتين تحمل مساعدات عاجلة طبية ومعدات فنية وفرق متخصصة للمساعدة في أعمال الإغاثة ومواجهة تداعيات الكارثة وتضامنا مع الشعبين الشقيين.
بل مصر الكبيرة والعظيمة لم تكتف بذلك، بل على مستوى القيادة الرشيدة والحكيمة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتصال هاتفيا بكل من الرئيس التركي والرئيس السوري، معربا عن خالص تعازيه وتعازي الشعب المصري في ضحايا الزلزال المدمر ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
هذه هي مصر يا سادة تجدها في كل المواقف في الشدة قبل الفرح، وهي فعلا الشقيقة والأخت الكبرى لكافة دول الوطن العربي، والصديقة لدول العالم، ودائما لم تمنعها أي ظروف مهما كانت من مد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها، وصفحات التاريخ تشهد بذلك بحروف من نور، وهناك الكثيرون الذين يعرفون ويقدرون دور مصر، حيث ستظل مصر على مر التاريخ هي الأخت الكبرى والسند والعون لكافة دول الوطن العربي والخليجي مهما كانت تمر من صعاب أو ألم بها من جراح، وسيظل أشقاؤها من الدول العربية يذوبون حبا وعشقا فيها وفي شعبها، وإن شاء الله لن تفرقهم يد الخونة أو أصابع التآمر.