أهلَّ الخيرُ في شعبان يجـري
و فـيه صحائف الأعمال تُغري
فَـيُـغْـفَـرُ عـنـد مـعـدودٍ كـثـيرٍ
كـنـهـر النيل و الأمـواه تسـري
وَيُنْسَى فيه مِن خَصْمٍ مُسيءٍ
نـسـى لله مـن يـومٍ سـيُـقـري
ترجبتم فـقـل شـعـبـانُ أقـبـل
و لا تـبـخل بـمـغـــفـرةٍ لــوزرِ
فكل الناس فـي الـدنـيا عليلٌ
و مـنـهـم مَـن يـنـوء بشد أزرِ
فهل في القومِ مخمومٌ سقيمُ
فهذا القـول مثل الثوب يُعري
و لا تُـهـمـل لأيٍ حـيث تـتـلـو
تدبر في الكتاب بمحض عقلِ
هـم القُراء مـن عُـرِفوا بشـهـرٍ
وكيف العام يمضي دون شغل
إلـى الـقـرآن مـأدبـة الـجـمـيع
و خـير الناس مَـن دانت بعقل
و صوموا أكثروا فيه و قوموا
وخير الناس من يغري و يقريِ
و حاذر الابـتـداع بـلـيل نصف
فـلـيـسـت لـلـعـبـادة أي دخــلِ
و نج النفس من سفساف قولٍ
إذا كـان الكـلام لـمـحـضِ غِــلِِّ
و بـادر بـالـتـصـدق و الـزكــاة
و لا تحيي خـصـومـة بـالأقـلِ
كذا افصل بين شهر فيه صوم
ونـافـلـةٍ بـشــهـرٍ جَـا بـفــضــلِ
هـلا مَـرْحَـا بـشـهـر الخير أقبل
و قـرِّب كـل مَـوصــولٍ بِـظـــلِّ
تـشـعـبـنـا سـلامـاً دون حــربٍ
و مـا عـاب الأنـام ردود فـعـلِ
عُـرفـنـا بـالـنـهار بحيـث صومٍ
و دنــدنـةٍ الـقــيـامِ بـكـل لـيـلِ
إلـى مِـنـحٍٍ فـهبـوا و استزيدوا
هـلـمـوا نـعـتـبر مـن بعـد حــل