ما بين سنتي 796-798 هـ حدث مجاعة بالقاهرة واختفاء للطعام وغلاء الاسعار.
أمر السلطان الظاهر سيف الدين برقوق بخبز الدقيق وتوزيعه على الناس.
وحدد تسعيرة لكل السلع اجباريا على التجار.
ثم بنى موائد الطعام في الشوارع والاسواق وجعل فيها الطعام من اللحم والمرق والخبز.
ومن لا يريد اخذ الطعام الجاهز كان يعطيه درهم للطعام ونصف درهم للخبز .
ولم يمت في هذه المحنة احد من الجوع ابدا , بل ان الفقراء باعوا الخبز من كثرة ما توفر عندهم.
وحدث ان تجمع عند بيته 500 فقير من القاهرة فاعطى من ماله الخاص لكل فقير 50 درهم ما يعادل 1100 دولار بسعر اليوم !!
كان السلطان برقوق يبيت في الشوارع مع الناس وقت الأزمة يشاركهم همومهم .
كان يقدم الطعام بنفسه في الموائد وينظر في طلبات الناس ويقضيها لهم .
ومرت الأزمة على القاهرة بخير وسلام .
لكن كان السلطان لا يشبع إلا ان شبع الناس قبله !!!
المصدر :
السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي.
بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن إياس.
المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك لسعيد عبد الفتاح.