الاخبارية وكالات
تماسكت هدنة على امتداد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة على ما يبدو صباح يوم الأربعاء في أعقاب تفجر القتال لفترة وجيزة بسبب وفاة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام.
فبعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على إسرائيل خلال الليل وقصفت طائرات إسرائيلية غزة، لا يزال وقف لإطلاق النار توسطت فيه مصر وقطر والأمم المتحدة ساريا فيما يبدو، إذ لم يبد الجانبان اهتماما يذكر بمزيد من التصعيد.
بدأ تبادل إطلاق النار يوم الثلاثاء بعد قليل من الإعلان عن وفاة خضر عدنان، أحد القادة السياسيين في حركة الجهاد الإسلامي، التي يصنفها الغرب وإسرائيل منظمة إرهابية.
وكان عدنان مضربا عن الطعام منذ 87 يوما بانتظار محاكمته بتهم أمنية. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنه عُثر عليه فاقدا للوعي في زنزانته قبل نقله إلى المستشفى، حيث أُعلنت وفاته بعد جهود لإنعاشه.
واتهم قادة فلسطينيون إسرائيل بالتسبب في مقتل عدنان، أول فلسطيني مضرب عن الطعام يموت في الحجز الإسرائيلي منذ أكثر من 30 عاما.
وفي غزة، أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مواقع لحماس ومواقع أسلحة ردا على ذلك.
* “رد فعل ضعيف”
قالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأربعاء إن رجلا عمره 58 عاما قتل بشمال مدينة غزة في غارة جوية إسرائيلية على معسكر تدريب تابع لحماس بالقرب من منزله.
وقال ابنه آدم (16 عاما) إن حجرا تطاير عشرات الأمتار من موقع القصف فأصاب سقف غرفة من ألواح الزنك، حيث كان ينام هو ووالده، فسقط حجر كبير على صدر والده.
وأضاف بينما كان يشير إلى ثقب في السقف وطوب على الأرض “صار زي المخنوق، أخدناه على المستشفى قالوا عنده نزيف داخلي وبعدها استشهد عند الفجر”.
وفيما يفاقم التوتر في الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف حزب القوة اليهودية الذي يقوده وزير الشرطة اليميني المتطرف إيتمار بن جفير الضربات بأنها “رد فعل ضعيف”.
لكن السكان على الجانبين سئموا من اندلاع جولة أخرى من القتال بعد الانفجارات التي هزت قطاع غزة ودوي صفارات الإنذار من الصواريخ التي دفعت الإسرائيليين للفرار إلى الملاجئ.
وقال سفيان كسكين من غزة “الاولاد والصغار تلمسوا (ارتعبوا) يعني مش منطق هادا”.