الندوة العلمية للمرصد المصرى للتقنيات البيئية تناقش:
استثمار التكنولوجيا الخضراء في الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة
كتب – ياسر السنجهاوى
استصلاح الأراضي الجديدة وزراعتها على مياه مزارع تربية الأسماك المخصبة للتربة للحصول على عوائد متوازية في منظومة اقتصادية متكاملة مع مراعاة البعد البيئي والترشيد كانت محور الندوة العلمية التى نظمها المرصد المصرى للتقنيات البيئية بمشاركة شركة الكرام العالمية بعنوان استثمار التكنولوجيا الخضراء في الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة
يقول الدكتور أحمد كامل حجازي أستاذ علوم البيئة بجامعة القاهرة لابد من اقتراح حلول تستند إلى الطبيعة للإستدامة البيئية في جميع مشروعات القطاعين العام والخاص لدعم برامج التنمية في الدولة بحلول تستند على ما تم تنفيذه على أرض الواقع وهي إجراءات لحماية وحفظ واستعادة استخدام وإدارة النظم الإيكولوجية الطبيعية أو المعدلة سواء النظم الأرضية أو المياه العذبة أو الساحلية أو البحرية وترتكز على ثلاثية : الإنسان – البيئة – الاقتصاد وتستهدف تحديات رئيسية مثل تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والأمن الغذائي والمائي والطاقة وفقد التنوع البيولوجي وصحة الإنسان
مشيراً إلى أهمية أن تكون جميع الحلول مرتكزة حول الإنسان لإيجاد حلول متعددة المزايا الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لاستصلاح الأراضي الصحراوية
أضاف الدكتور جمال مختار علي رئيس مجلس إدارة شركة الكرام للاستثمار التجارى
إن الهدف الرئيسي هو استصلاح الأراضي الجديدة وزراعتها على مياه مزارع تربية الأسماك المخصبة للتربة للحصول على عوائد متوازية في منظومة اقتصادية متكاملة مع مراعاة البعد البيئي والترشيد حيث يتم إستخراج المياه من الأبار الجوفية وضخها في الأحواض الخرسانية المربى بها الأسماك وفي حالة صرفها وتغييرها تروى بها الأرضي المستصلحة لأنها مخصبه ومحملة بأسمدة عضوية ناتجة عن مخرجات الأسماك وفضلاتها ومن ثم تربى الأسماك على مياه جوفية نظيفة خالية من أي ملوثات كيميائية ضارة وقد أدى ذلك إلى أكتشاف عدة حقائق علمية وهى:
زراعة الأسماك في الصحراء ترشد استهلاك المياه الجوفية
استصلاح الأراضي الصحراوية الجديدة على مياه تربية الأسماك يحسن خواص التربة ويقلل من استخدام الكيماويات
الأسماك تستخدم المياه ولا تستهلكها
نظم الزراعة المروية التى لا تتضمن الاستزراع السمكي ضمن أنشطتها تؤدي لإهدار المياه
كمية المياه لفدان واحد أحواض استزراع سمكي تكفي لري 130 فدان من الأراضي الزراعية
ويطالب الدكتور جمال مختار بتعميم التجربة في كافة الأراضي الجارى استصلاحها ضمن مشروع مليون ونصف المليون فدان عارضا تقديم الخبرات والمشورة مجاناً للشركات وللشباب من أصحاب المساحات الصغيرة
من جانبه أشار الدكتور خالد مبارك الأمين العام لجمعية المرصد المصرى لتقنيات البيئة إن التنمية المستدامة تتطلب الاستغلال الاقتصادي والرشيد للمياه والأراضي بما ينعكس بالإيجاب على الأمن المائي والغذائي وبالتالي الأمن القومي في ظل الظروف الإقليمية والعالمية الحالية بالإضافة إلى تغطية الفجوة الغذائية و الإستغناء عن الاستيراد وأعباؤه وحل مشكلة البطالة بتوفير فرص العمل وتغيير ثقافة القوى العاملة بتدريبها وتأهيلها للعمل في كافة الأنشطة الإنتاجية والخدمية واستغلال اقتصادي للموارد الطبيعية وتقديم فكر جديد في إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة المتكاملة مما يساهم في تخفيف تركيز الكثافة السكانية بالوادي والدلتا
ولها آثار إيجابية على حماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف والتلوث فليس لها أثار سلبية على الأبعاد الثلاثة للبيئة: الهواء والماء والتربة حيث لا توجد أي إنبعاثات ضارة أو ملوثة أو معادن ثقيلة وتحسن خواص التربة وتزيد خصوبتها وكذلك احتفاظها بمياه الري فالمدخلات بعد الاستخدام لا ينتج عنها فضلات
أكد الدكتور مصطفى عمارة الأستاذ بمركز البحوث الزراعية إن نظام الكرام المتكامل للإنتاج الزراعي والاستزراع السمكي نموذج واقعى صالح للتطبيق في كافة الأراضي الصحراوية ويمكن من خلاله استصلاح مساحات واسعة وتوفير كافة احتياجات المواطنين من السلع الأساسية وبناء قطاع إنتاجي واسع يستوعب أيدى عاملة بالملايين ولا يترتب عليه أى مخلفات أو ملوثات للبيئة لما يشتمل عليه من دورة اقتصادية مترابطة ومتكاملة وملائمة المشروع لجميع مستويات الاستثمار بدءاً بكبار المستثمرين وانتهاء بإمكانات شباب الخريجين وإعادة تدوير المخلفات لكل مرحلة واستخدامها كمدخلات آمنة للمرحلة التالية وتطبيق أحدث الأساليب العلمية العالمية في إدارة المشروعات من حيث إدارة الوقت والتكلفة والجودة والموارد البشرية والمخاطر في جميع مراحل وأطوار العمل بالمشروع والإثراء العلمى لمجال العمل فالمشروع بيئة غنية للدراسات العليا والبحث العلمي