كتب مصطفى الدمرداش – ابراهيم احمد
قامت “كانون” الشرق الأوسط و “كانون” وسط وشمال إفريقيا مؤخراً بتنظيم ورشة عمل تدريبية منحت الطلبة المتمرنين والخريجين الجدد في دولة الإمارات منصة لتبادل وجهات النظر ومشاركة آرائهم حول سبل تطوير مهارات الشباب والنهوض بالمؤسسات.
ويتمثل هدف المبادرة في تعزيز الاتصال ضمن مجتمع التدريب داخل المؤسسة، فضلاً عن الارتقاء بمستوى تجربة المتدربين الشاملة بما يتعلق بمحيط العمل.
وكجزء من ورشة العمل، أتاحت “كانون” للطلاب فرصة تولي دفة القيادة تحت شعار “مدير عام ليوم واحد”، إذ اتخذ المتدربين مركز القيادة لغرض تقديم توصيات تهدف إلى إثراء تجاربهم التدريبية. وشملت هذه التوصيات رفع مستوى وشفافية التواصل، تعزيز التوازن بين الحياة العملية والشخصية، تشجيع القدوة الحسنة، وغرس الأنشطة الممتعة في استراحات الغداء.
وتعليقاً على معطيات ونتائج ورشة العمل، قال فينكاتاسوبرامانيان (سوبو) هاريهاران، المدير التنفيذي لشركة “كانون” الشرق الأوسط وتركيا: “إن الرؤى والتوصيات التي شاركنا إياها المتدربون لدينا تمتلك القدرة على خلق جو أكثر شمولاً وتمكيناً خلال فترة تدريبهم. أكّد الطلبة المتمرنين والخريجين على أهمية النقاشات غير الرسمية التي من شأنها تشجيع الحوار المفتوح وتبادل الأفكار فيما بينهم، إذ يؤمنون أن جلسات العصف الذهني تساهم في تعزيز الابتكار وروح التعاون داخل المؤسسات”.
وفي معرض تعليقه على المبادرة، قال سوميش أدوكيا، المدير الإداري لشركة “كانون” وسط وشمال إفريقيا: “تأخذ “كانون” هذه التوصيات على محمل الجد وتعمل على تعزيز تجربة المتدربين بشكلٍ عام. نؤمن إيماناً راسخاً بأن هذه الأفكار تساهم في توفير بيئة عمل أكثر إيجابية وجاذبية، فضلاً عن تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة وتعزيز جهوزيتهم، وذلك لتمكينهم من الازدهار والمضي في مسيرتهم المهنية”.
وأكد المتدربون على أهمية الدعم في مجال الصحة العقلية بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التوازن المناسب بين حياتهم المهنية والشخصية، مشيرون إلى دور ذلك في تحفيز الرفاهية والإنتاجية. وتشمل اقتراحاتهم تحديد أوقات استراحة معينة وتشجيع الأفراد على الانفصال التام عن العمل خلال هذه الفترات.
وتحقيقاً لهذه الغاية، اقترح المتدربون فكرة إنشاء مكتبة كتب فعلية لتشجيع الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، الأمر الذي يعود بالمنفعة ﻋﻠـﻰ الجميع. وتوفر مثل هذه المبادرة مجموعة متنوعة من خيارات التعلّم المصممة لتلبية التفضيلات الفريدة لكل متدرب.
بالإضافة إلى ذلك، برز مفهوم التعاون كموضوع رئيسي في توصيات المتدربين، إذ دعا المشاركون إلى بناء بيئة عمل يمكنهم من خلالها أخذ زمام المبادرة واغتنام الفرص القيادية. ويساهم هذا النهج في تشجيع العمل الجماعي والإبداع والدعم المتبادل، مما يخلق جواً ديناميكياً وتعاونياً بين المتدربين في مكان العمل.
وتُظهر ورشة العمل التدريبية التزام “كانون” بتمكين جيل الشباب وسد الفجوة بين التعليم وعالم الأعمال، إذ تعد خطوة مهمة نحو توفير بيئة تدريب إيجابية وجذابة تفيد كل من المؤسسة وقادتها المستقبليين.