كتب عادل ابراهيم
الدكتور خافيير كافادا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميتسوبيشي باور” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، يُسلط الضوء على أهمية منظومة الهيدروجين في تسريع التحوّل نحو الحياد الكربوني
أكدت “ميتسوبيشي باور”، المتخصّصة في حلول الطاقة والتابعة لمجموعة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة”على أهمية التسريع نحو تطوير منظومة الهيدروجين من خلال جهود التحول العالمية للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، وجاء ذلك في إطار إعلان نوايا (COP28) للهيدروجين، بتوقيع أكثر من 30 دولة لتسريع الجهود نحو بناء سوق الهيدروجين على نطاق عالمي، استجابةً للطلب المتنامي على الطاقة.
وخلال حديثه في قمّة التحوّل إلى الهيدروجين التي عقدتها منظمة العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف (COP28) في دبي، ثمن الدكتور خافيير كافادا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميتسوبيشي باور” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، على جهود المنطقة المتنامية للاستثمار في مشاريع الهيدروجين استجابة للتوجّهات العالمية الداعية إلى التحوّل في منظومة الطاقة
وعلق: “تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإمكانية التحوّل إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة”.
وفيما يتعلق بأهمية التركيز على ضرورة تسريع بناء أنظمة متكاملة للهيدروجين قال خافيير: “حان الوقت الآن للعمل معا لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ اليوم تمكننا من قيادة تحوّل عادل ومنصف في مجال الطاقة باستخدام الهيدروجين. وفيما ندرك الحاجة الملحّة إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية، فإن أولويتنا الآن في ظل هذا الوقت الضيق يتمركز حول تسريع التحول على نطاق واسع في خلال المستقبل القريب”.
ويشير التقرير الصادر مؤخراً عن مجلس الهيدروجين العالمي، إلى قدرة الهيدروجين على تقليل ما يتراوح بين 60-80 طنًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، ويؤكد التقرير أن ذلك يتطلب التسريع بهذا التحوّل.
وأضاف كافادا: “ستُحدد القرارات التي نتخذها خلال العامين المقبلين مستقبل تحوّل الطاقة على مدى السنوات العشرين القادمة. وانسجامًا مع شعار مؤتمر الأطراف (COP28)، علينا أن نتحدّ ونعمل وننجز معًا لأداء واجبنا تجاه الأجيال القادمة”.
وتعدّ “ميتسوبيشي باور” إحدى الشركات الرائدة في تطوير تقنيات الهيدروجين لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة، بفضل خبرتها الممتدة لعقود طويلة في هذا المجال، واستثماراتها المكثفة في تطوير التكنولوجيا النظيفة؛ حيث نجحت الشركة في أول تجربة عالمية للتحقّق من إمكانية توليد الطاقة بحرق مشترك بنسبة 30% من الهيدروجين بمدخل حرارة تصل إلى 1650 درجة مئوية، في أحدث توربينات الغاز الضخمة المبردة بالهواء من طراز JAC ، باستخدام مزيج هيدروجين يتم إنتاجه وتخزينه في موقع واحد.
وجدير بالذكر أن شركة “ميتسوبيشي باور” تعمل على إطلاق منشأة هيدروجين تجارية متكاملة على مستوى الصناعة والمرافق العامة في ولاية يوتا بالولايات المتحدة، وذلك عبر شراكة رائدة مع شركة “نيو إنرجيز” التابعة لشركة شيفرون الأمريكية المعروفة سابقًا باسم “ماجنوم للتطوير”، في مركز الهيدروجين “إيسيس دلتا” المتقدم لتخزين الطاقة النظيفة.
وخلال قمّة التحوّل إلى الهيدروجين ، شارك السيد بيل نيوسوم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميتسوبيشي باور” في الأمريكتين، وكريغ بروسارد، الرئيس والمدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في شركة “إيسيس دلتا”، بخبراتهما العالمية في هذا المجال، وعرضا أفضل الممارسات التي تُمكّن المطوّرين والمشغلين من تكييف هذا النموذج الناجح للعمل في مناطق أخرى من العالم.
وفي هذا السياق، قال السيد بيل نيوسوم: “تمّ إنشاء البنية التحتية العالمية لقطاع الطاقة على مدى الـ 100 عام الماضية، وتتمثل مهمتنا اليوم في إنشاء بنية تحتية للطاقة المتجددة في أقل من 30 عامًا. وفيما نتفق جميعًا على الهدف الموحد في هذا الشأن، ولكن التحدي الآن يكمن في كيفية تنفيذ مشاريع على أرض الواقع”.