مُتْ عزيزًا شامخًا،
رابطَ الجَأشِ، ولا تُلقِ السِّلاحْ
هل رَأيْت الأُسْدَ يومًا
سَلَّمَتْ؟؟
هل أمامَ دَناءة الضَّبْعِِ استساغت الانبطاحْ؟؟
لا تساوِمْ،
ثُرْ وقاومْ
وأَذِقْهُمْ مُرَّ ثأْرِكْ
في الجِبالِ وفي البِطَاحْ
يا فلسطينيُّ دمِّر ..
يا فلسطينيُّ قاتِلْ
ليْسَ غيرك
يستعيد الأرضَ،
يمحو العارَ،
يُشْرِق بالصباح
طال ليلُ الأُمَّةِ التَّعْساءِ،
نَهَّشَتْ “صُهيونُ” جُلَّ إبائِها
لوَّثَتْ “تيجانَها”
أَتْخَمَتْهُمْ،
لم يعودوا قادرين على الصِّيَاحْ
يا فلسطينيُّ زَمْجِرْ
يا فلسطيني حرِّرْ
أنت وحدكْ من يقرر
أنت من يشفي الجراح
لا تُراهِنْ،
كلُّ إخوانك خانوا
كل إخوانك هانوا
واستكانوا
كلهم لا ترجُ منهم
أيَّ فوزٍ أو فَلَاح
لا تراهن
كلُّهم باعوكَ في سوق النِّخاسَهْ
لا تراهِنْ،
كلُّ ما فيهم نجاسهْ
لا تراهنْ
ليس منهم غير يأسٍ وتعاسهْ
قَتَّلوا الفَجْرَ بماخور السياسهْ
وعلى أنصابه قد ذَبَّحوا
نور الصباح
يا فلسطيني زلزِلْ
أرضَكَ الحُرَّة تَحْتَ الجُبَناءْ
حطِّم الأغْلالَ،
لا تخضع لقول الأغبياء
لن يصونَ العِرضَ قولٌ
لن يرُدَّ الأرضَ وعْدٌ
لن يعودَ المَجْدُ إلا
بدماءِ الشهداءْ
مُتْ، عزيزًا شامخًا
مُتْ ولا تلقِ السلاحْ